أمين قارة يكشف سبب مغادرته قناة الحوار التونسي    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو إلى تنظيم تظاهرات طلابية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني    مصر.. تصريحات أزهرية تثير غضبا حول الشاب وخطيبته وداعية يرد    خط تمويل ب10 مليون دينار من البنك التونسي للتضامن لديوان الأعلاف    وزيرة الاقتصاد والتخطيط تترأس الوفد التونسي في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية    وزير الخارجية يتناول مع وزير المؤسسات الصغرى والمتوسطة الكامروني عددا من المسائل المتعلقة بالاستثمار وتعزيز التعاون الثنائي    صادم/ العثور على جثة كهل متحللة باحدى الضيعات الفلاحية..وهذه التفاصيل..    رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب يوجه نداء عاجل بسبب الحشرة القرمزية..    ملامحها "الفاتنة" أثارت الشكوك.. ستينيّة تفوز بلقب ملكة جمال    القصرين: مشاريع مبرمجة ببلدية الرخمات من معتمدية سبيطلة بما يقارب 4.5 ملايين دينار (معتمد سبيطلة)    فرنسا تعتزم المشاركة في مشروع مغربي للطاقة في الصحراء    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة نجم المتلوي    دورة اتحاد شمال افريقيا لمنتخبات مواليد 2007-2008- المنتخب المصري يتوج بالبطولة    وزيرة التربية تطلع خلال زيارة بمعهد المكفوفين ببئر القصعة على ظروف إقامة التلاميذ    القطب المالي ينظر في اكبر ملف تحيل على البنوك وهذه التفاصيل ..    سيدي حسين : قدم له يد المساعدة فاستل سكينا وسلبه !!    استقرار نسبة الفائدة الرئيسية في تركيا في حدود 50%    بي هاش بنك: ارتفاع الناتج البنكي الصافي إلى 166 مليون دينار نهاية الربع الأول من العام الحالي    سيدي بوزيد: انطلاق فعاليات الاحتفال بالدورة 33 لشهر التراث بفقرات ومعارض متنوعة    صفاقس : "الفن-الفعل" ... شعار الدورة التأسيسية الأولى لمهرجان الفن المعاصر من 28 إلى 30 أفريل الجاري بالمركز الثقافي برج القلال    الناطق باسم محكمة تونس يوضح أسباب فتح تحقيق ضد الصحفية خلود مبروك    بنزرت: الافراج عن 23 شخصا محتفظ بهم في قضيّة الفولاذ    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 27 أفريل    خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول    المجلس المحلي بسيدي علي بن عون يطالب السلطات بحل نهائي لإشكالية انقطاع التيار الكهربائي    استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين بنيران الاحتلال الصهيوني غربي "جنين"..#خبر_عاجل    عاجل/ نحو إقرار تجريم كراء المنازل للأجانب..    هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    عاجل/ الحوثيون يطلقون صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر..    كيف نتعامل مع الضغوطات النفسية التي تظهر في فترة الامتحانات؟    "حماس" تعلن تسلمها رد الاحتلال حول مقترحاتها لصفقة تبادل الأسرى ووقف النار بغزة    مانشستر سيتي الانقليزي يهنّئ الترجي والأهلي    فضاءات أغلقت أبوابها وأخرى هجرها روادها .. من يعيد الحياة الى المكتبات العمومية؟    أخبار الملعب التونسي ..لا بديل عن الانتصار وتحذير للجمهور    ابتكرتها د. إيمان التركي المهري .. تقنية تونسية جديدة لعلاج الذقن المزدوجة    الكاف..جرحى في حادث مرور..    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    طقس الليلة    تسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لدى اليونسكو: آخر الاستعدادات    عاجل/ ايقاف مباراة الترجي وصانداونز    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    الرابطة 1 ( تفادي النزول - الجولة الثامنة): مواجهات صعبة للنادي البنزرتي واتحاد تطاوين    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    وزارة التجارة تتخذ اجراءات في قطاع الأعلاف منها التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    أكثر من 20 ألف طالب تونسي يتابعون دراساتهم في الخارج    تقلص العجز التجاري الشهري    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كتائب القذافي تواصل قصف المدنيين واستعدادات لتدخل عسكري دولي ضدها
رغم قرار مجلس الأمن وإعلانها وقف إطلاق النار
نشر في الصباح يوم 19 - 03 - 2011

واصلت كتائب العقيد الليبي معمر القذافي قصفها العنيف لأنحاء متفرقة من البلاد أمس على الرغم من إعلان نظامه وقفا فوريا لإطلاق النار وجميع العمليات العسكرية، معززا بذلك التشكيك فيه واعتبار الأمر مجرد مناورة.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) أمس انها جاهزة لتنفيذ أوامر بشأن ليبيا ولكنها أضافت أنها لن تناقش أي عمليات محتملة وفيما قالت فرنسا إن الهجوم الجوي على ليبيا من الممكن أن يبدأ خلال ساعات قليلة تنفيذا للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي والمتعلق بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وحماية المدنيين الليبيين.
ففي مصراتة إحدى مدن الشرق الليبي الرئيسيية، قال شهود عيان إن قوات للقذافي ما زالت تقصف المدينة حيث قتل 25 شخصا. وقال المتحدث باسم شباب 17 فبراير عبد الباسط أبو مزيريق إن المدينة تتعرض لقصف عنيف تقوم به قوات القذافي مستخدمة الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ.
وأضاف أن القناصة التابعين للقذافي يعتلون أسطح المباني وسط المدينة ويستهدفون المارة، وأن عدد القتلى يتعدى ال25 بكثير، وهناك عدد كبير من ضواحي المدينة التي تعاني قطع التيار منذ يومين.
وذكر أن مواقع الثوار بمحيط مصراتة تتعرض منذ الصباح لقصف عنيف من قبل دبابات ومدفعية القذافي، في محاولة لاقتحام المدينة والوصول إلى وسطها بأسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن تلك الكتائب تريد أن تتخذ السكان دروعا بشرية لتجنب أي قصف قد تتعرض له من طائرات التحالف الغربي.
وقال طبيب بمدينة مصراتة إن 25 شخصا قتلوا بينهم فتيات صغيرات خلال القصف العنيف الذي قامت به القوات الموالية للقذافي للمدينة مستخدمة المدفعية والدبابات. وقال الطبيب وأحد السكان إن الدبابات الحكومية ما زالت تقصف المدينة رغم ما ذكره الثوار في وقت سابق من أنها صدت الهجوم.
كمين
وذكرت مصادر الثوار أنهم نفذوا كمينا ناجحا في نالوت أمس أسروا فيه عشرات الجنود والضباط من كتائب القذافي، وأن الثوار يسيطرون على بوابة ذهيبة الواقعة بين تونس ووازن الحدودية دون إراقة دماء.
في غضون ذلك نقلت تقارير إعلامية عن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد أنهم غيروا ما سماه التكتيك لمهاجمة بنغازي شرقي البلاد حيث سيتمركز الجيش حول المدينة ولن يدخلها. وسيرسل نظام العقيد -وفقا لسيف الإسلام- الشرطة وقوات خاصة لمكافحة الإرهاب إلى داخل المدينة بهدف نزع أسلحة من سماهم المتمردين.
وكان متحدث عسكري من الثوار ذكر قبل ذلك أن مطار بنينة القريب من المدينة تعرض لغارات جوية من طائرات تابعة للقذافي، لكن هذه الغارات لم تسفر عن أضرار جسيمة ولم تعطل الحركة بالمطار.
سقوط طائرة
وأكدت مصادر الثوار إسقاط بعض الطائرات التي قامت بالقصف، في وقت تحدث فيه التلفزيون الرسمي عن دوي انفجارات وإطلاق نار قرب بنغازي من دون ذكر تفاصيل أخرى.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «ليبيا اليوم» أن الثوار في بنغازي أسقطوا طائرات تابعة للقذافي، واحدة جنوبي بنغازي بمنطقة سيدي منصور، وأخرى في الليثي، وثالثة في قمينس الواقعة على بعد 50 كلم غرب بنغازي.
وعن هذا التطور أوضحت مصادر موثوقة للجزيرة نت أن طائرة حربية كانت لدى قائدها أوامر بقصف أهداف معينة في مدينة بنغازي هبطت في مطار بنينة الدولي صباح أمس وسلم قائدها نفسه للمجلس المحلي في بنغازي وأخبرهم أنه كان من المفترض أن يقصف المدينة وأنه أفرغ حمولة هذه الطائرة من المتفجرات في البحر.
كما هبط طياران آخران مع قوات الثوار بطائرة كانا يقودانها اضطراريا في منطقة تسمى سيدي منصور، وهي منطقة تبعد عن مدينة بنغازي بنحو 17 كلم وتقع في المحيط القريب من مطار بنينة.
وقصفت هذه الطائرة موكبا تابعا لكتائب القذافي على طريق أجدابيا أوجلة، وهو موكب كان في طريقه لدعم الكتائب الموجودة على مشارف مدينة أجدابيا.
ونقل عن شهود عيان في طرابلس أن صاروخين انطلقا من الساحل المقابل لمدينة طرابلس وأصابا معسكر باب العزيزية دون توضيح مصدر إطلاق الصاروخين أو من يقف وراء إطلاقهما.
الوضع في أجدابيا
وفي أجدابيا الواقعة شرقي البلاد قصفت القوات التابعة للعقيد أحياء سكنية. وقال مقاتل من الثوار لوكالة رويترز إن مناطق سكنية في أجدابيا تعرضت لقصف مدفعي عنيف وتدمير كبير.
وتشير المعلومات الواردة من أجدابيا أيضا إلى أن الثوار استطاعوا أسر أحد أفراد كتائب القذافي أول أمس ، كما غنموا ست دبابات في كمين نفذوه قرب البوابة الجنوبية للمدينة.
إعلان وقف إطلاق نار
وفي وقت سابق أمس، أعلن وزير الخارجية الليبي موسى كوسى «الوقف الفوري لاطلاق النار ولجميع الاعمال العسكرية»، مؤكدا التزام نظام القذافي بقبول قرار مجلس الامن الدولي.
وإزاء استمرار القصف قال إلا أن أحد القادة الميدانيين للثوار الليبيين العقيد خليفة حفتير وصف هذا الاعلان بأنه خدعة من القذافي في إشارة إلى استمرار كتائبها في قصف مصراتة والزنتان وأجدابيا.
استعدادات لتحرك عسكري ضد ليبيا
في خضم هذه التطورات، قالت وزارة الدفاع الامريكية أمس انها جاهزة لتنفيذ أوامر بشأن ليبيا ولكنها أضافت أنها لن تناقش أي عمليات محتملة بينما تتزايد التكهنات بشأن تحرك عسكري غربي ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقالت الوزارة في رد على سؤال بخصوص الاستعدادات بشأن ليبيا «نحافظ دائما على درجة استعداد عالية لنضمن أن نكون قادرين بشكل كامل على دعم أي أوامر قد نتلقاها.»
وأضاف «اننا كسياسة لا نناقش تفاصيل أي أنشطة للعمليات أو أنشطة للتدريب على العمليات تجرى في المستقبل ولا نتكهن بما اذا كنا قد نتلقى أو لا نتلقى أوامر للقيام بعمليات. مستمرون في مهمتنا الرئيسية للتدريب والاستعداد كي نكون قادرين على تلبية أي مهمة اذا تلقينا أوامر.»
ومن جهتها، قالت فرنسا إن الهجوم الجوي على ليبيا من الممكن أن يبدأ خلال ساعات قليلة. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروين إن الفرنسيين طالبوا بهذا الهجوم، وهم سيشاركون فيه بالطبع.
وأوضح أن الأمر لا يتعلق باحتلال مناطق ليبية، ولكن بعملية عسكرية لحماية الشعب وتمكينه من تحقيق سعيه للحرية حتى النهاية، أي حتى سقوط القذافي.
واعتبر باروين أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي أعلن عنه الليلة قبل الماضية يفتح الطريق أمام تحقيق هذا الهدف، ويعد خطوة مهمة.

القرار الأممي رقم 1973 بشأن ليبيا
نيويورك (وكالات) تبنى مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية بأغلبية كبيرة القرار رقم 1973 الذي يقضي بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين، وأهم ما تضمنه القرار ما يلي:
- حظر كل رحلات الطيران فوق الأجواء الليبية بهدف حماية المدنيين، على أن تستثنى رحلات الإمدادات الإنسانية.
- مطالبة كل الدول الأعضاء بعدم السماح لأي طائرة ليبية -بما في ذلك الرحلات التجارية- بالهبوط أو الإقلاع من أراضيها.
- دعوة كل الدول الأعضاء إلى «اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية» لحماية المدنيين والمناطق السكنية التي تواجه تهديدا في ليبيا بما في ذلك بنغازي، في الوقت الذي يستبعد فيه القرار إرسال قوة احتلال بأي شكل على أي جزء من الأراضي الليبية.
ومن الجدير بالذكر أن استخدام عبارة «كافة الإجراءات الضرورية» ينطوي على القيام بإجراء منفرد من جانب دولة أو بالتنسيق مع منظمات، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية لحماية المدنيين.
وطالب القرار كذلك بوقف فوري لإطلاق النار، وهو ما يمكن أن يسمح معه -إلى جانب منطقة حظر الطيران- بعمليات قصف جوي لحماية المدنيين من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. كما طالب القرار ليبيا بضمان «مرور سريع وبدون عراقيل للمساعدات الإنسانية». ودعا القرار كذلك إلى تطبيق أقوى لحظر الأسلحة الذي شمله القرار الأممي السابق رقم 1970، ويضيف أسماء أشخاص وشركات وهيئات أخرى إلى قائمة الحظر من السفر وتجميد الأصول. وبحسب القرار فإن التجميد المفروض على الأصول ينطبق على كل الأموال والأصول المالية والموارد الاقتصادية التي يملكها أو يديرها نظام القذافي -بصورة مباشرة أو غير مباشرة- في أراضي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.وطالب القرار بتجميد أصول المؤسسة الوطنية للنفط الليبية والبنك المركزي الليبي بسبب صلاتهما بالعقيد القذافي. ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنشاء لجنة من ثمانية أعضاء من الخبراء لمساعدة لجنة مجلس الأمن في مراقبة العقوبات، كما يطلب من الدول الأعضاء التنسيق فيما بينها، ومع الأمين العام لضمان تنفيذ هذا القرار.

من يشارك في محاصرة القذافي؟
عواصم (وكالات) كان للحراك الغربي الدولي أثر أمس في حزم أمره بشأن التدخل في ليبيا، فبعد صدور الضوء الاخضر من الامم المتحدة، عمل الغرب على تشكيل ائتلاف بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، فيما لا يزال يتحتم على الحلف الاطلسي تجاوز تحفظات ألمانيا لتحديد مساهمته فيه، فيما قررت الجامعة العربية المشاركة في قمةً بين «الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية» بشأن ليبيا التي ستعقد في باريس بحضور الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون».
وأبلغت دول اخرى من الحلف الاطلسي بصفة فردية عزمها على الانضمام الى الائتلاف وبينها كندا والنروج والدنمارك وبلجيكا من خلال طائرات نقل ومقاتلات قاذفات من طراز «اف-16» او «اف-18» وسفن كاسحة للالغام سواء للمشاركة في الغارات او لدعم عملية انسانية.
وفيما مازالت دول اخرى مثل الدنمارك والنرويج تنتظر الحصول على موافقة البرلمان لترجمة قرارها على الارض.
خطط الحلف الأطلسي
وقال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي أمس، ان الحلف بصدد إنجاز خطط كي يتمكن من اتخاذ «تحرك مناسب» بشأن ليبيا.
وقال دبلوماسيون ان اجتماعا لسفراء الحلف في بروكسيل أمس، لم يتوصل الى قرار بشأن مشاركته في عمليات عسكرية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي والتي أجازها قرار للامم المتحدة. لكنهم أضافوا أن المعارضة الالمانية والتركية تراجعت على ما يبدو.
ويجب أن توافق كل الدول الأعضاء في الحلف وعددها 28 دولة على أي عملية. وعارضت تركيا تدخل الحلف في ليبيا وتعارض ألمانيا أيضا الامر وامتنعت الليلة قبل الماضية عن التصويت على قرار مجلس الأمن.
وقال دبلوماسيون من الحلف أن ألمانيا لن تشارك في أي عمل عسكري لكنها لن تسعى لمنعه.
وقال أندرس فو راسموسن الامين العام للحلف عقب الاجتماع ان الحلف «يكمل التخطيط كي يكون جاهزا لاتخاذ تحرك مناسب دعما لقرار الامم المتحدة في اطار الجهد الدولي الواسع».
وأضاف «هناك ضرورة ملحة ودعم قوي من المنطقة وتفويض واضح من الأمم المتحدة لتحرك دولي ضروري» مشيرا الى الشروط التي أعلنها الحلف سابقا لاي تحرك.
ودعت تركيا أمس، الى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا وجددت معارضتها للتدخل العسكري الاجنبي لكن مسؤولا في الحلف قال ان أيا من تركيا أو ألمانيا لم تتخذ خطوة لتعطيل التحرك في اجتماع أمس. وأضاف «لم يكن راسموسن ليصدر هذا البيان ان هما قالتا لا.»
وتابع قوله «تم التوصل الى اجماع لاكمال التخطيط. جرى وضع اللمسات النهائية على التعليمات لتسلسل القيادة وينبغي لسلسلة القيادة الان تقديم خطة نهائية.»
وقال المسؤول أن ألمانيا عرضت ارسال مزيد من الطواقم الجوية الى أفغانستان لتفرغ بعض طائرات الاستطلاع الامريكية لمراقبة أي اجراءات في ليبيا.
فيما أعلنت الحكومة الألمانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستشارك في قمة باريس اليوم.
بريطانيا في الطليعة
يأتي ذلك فيما قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أمس، إن بريطانيا بدأت في تحريك طائرات مقاتلة إلى قواعد يمكن أن تنطلق منها للمشاركة في فرض حظر جوي على ليبيا.
وصرح كاميرون بأن المجتمع الدولي سيحدد قريبا ما ينتظره من الزعيم الليبي معمر القذافي. وكان قد أعلن أن القوات البريطانية ستنضم الى العملية التي ترعاها الامم المتحدة اذا لم يوقف القذافي الهجمات على المدنيين.
وقال كاميرون للبرلمان «بريطانيا ستنشر طائرات تورنادو وتايفون وأيضا طائرات تزويد بالوقود في الجو وطائرات مراقبة.
مشاركة إيطالية
إلى ألقت ايطاليا أمس، بثقلها وراء خطط القيام بتحرك عسكري ضد ليبيا وعرضت الاستعانة بقواعدها الجوية وأعلنت أنها ستنضم لتحالف مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة «دون تحفظ».
وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الذي كان حتى يوم الاربعاء الماضي يستبعد القيام بأي عمل عسكري ان بلاده تؤيد تماما قرار مجلس الامن الدولي الذي يجيز شن ضربات جوية وانها ستقوم بدورها كاملا في العمليات.
وقال وزير الدفاع الايطالي انياتسيو لا روسا ان هناك سبع قواعد في ايطاليا ستكون متاحة للاستخدام وان بعض الحلفاء طلبوا استخدامها بالفعل.
وتقع خمس من هذه القواعد بجزيرة صقلية الجنوبية مما يجعلها من أقرب القواعد المتاحة من ليبيا.
كما لمح لا روسا الى أن نابولي حيث يوجد المقر الاوروبي الجنوبي لحلف شمال الاطلسي يمكن أن تكون مركزا للعمليات.
قواعد إسبانية
من جهتها أعلنت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون ان اسبانيا ستضع قاعدتين عسكريتين ووسائل عسكرية جوية وبحرية في تصرف الحلف الاطلسي لاستخدامها في اطار عملية محتملة في ليبيا بعد الحصول على موافقة البرلمان.
وقالت تشاكون امام صحافيين في مدريد ان اسبانيا «ستضع في تصرف الحلف الاطلسي قاعدتي روتا ومورون (جنوب) فضلا عن وسائل جوية وبحرية بعد طلب موافقة من البرلمان». واصدر مجلس الامن الدولي مساء الخميس قرارا يجيز استخدام القوة ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي يتيح شن ضربات جوية على ليبيا. وبعد هذا الضوء الاخضر ينشط الغربيون الجمعة لتشكيل ائتلاف تقوده الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
قطر على الخط
من جهتها أعلنت قطر أمس، انها ستشارك في الجهود الدولية لحماية المدنيين في ليبيا لكن لم يتضح ما اذا كان هذا يعني اشتراكها في اي عمليات عسكرية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.
ونقلت وكالة الانباء القطرية عن «مصدر مسؤول» في وزارة الخارجية قوله «قررت قطر المشاركة في الجهود الدولية بهدف وقف سفك الدماء وحماية المدنيين في ليبيا».
النرويج وكندا وبلجيكا
وأعلنت وزيرة الدفاع النرويجية غريت فاريمو أن النرويج ستشارك في العملية العسكرية الدولية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.
ونقلت صحيفة «فردينز غانغ» النرويجية في موقعها على شبكة الإنترنت عن فاريمو قولها «سنساهم في العملية».
وذكرت فاريمو أن إرسال حاملة طائرات أمر محتمل، بالإضافة إلى عمليات إنسانية تتطلب نقلاً جوياً.
و قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أمس، ان بلاده شعرت بالتشجيع بعد تقارير ذكرت ان ليبيا أعلنت وقفا لاطلاق النار مع قوات المعارضة لكن اوتاوا لا تزال عازمة على ارسال طائرات مقاتلة الى المنطقة للمساعدة في تطبيق منطقة حظر الطيران التي فرضتها الامم المتحدة.
وقال مسؤولون ان ست طائرات من طراز «سي.اف-18» ستتجه الى المنطقة في وقت لاحق من أمس، للانضمام الى فرقاطة كندية موجودة هناك بالفعل.
فيما رحب وزير الخارجية البلجيكي اوليفييه شاتيل بقرار مجلس الامن الدولي الصادر بشأن ليبيا مؤكدا استعداد بلاده لنشر طائرات «اف 16» المقاتلة اذا طلب حلف شمال الاطلس «ناتو» ذلك.
وقال شاتيل في تصريحات ادلى بها لوسائل اعلام بلجيكية ان «القرار لا يستبعد ارسال قوات ما دامت لن تبقى في ليبيا».
وكان رئيس وفد الجامعة العربية في الامم المتحدة يحيى المحمصاني قال إن قطر والامارات العربية المتحدة يمكن أن تشاركا في عمليات مشتركة ضد نظام العقيد القذافي في إطار تفويض من الامم المتحدة، بقوله لعدد من الصحافيين: «هذا أمر ممكن، لكنني لا استطيع تأكيده».

بموافقة واشنطن
مصر تبدأ بتسليح الثوار الليبيين
واشنطن (وكالات) أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن مصر بدأت شحن الأسلحة للثوار الليبيين بعلم واشنطن، مشيرة إلى أنها استقت هذه المعلومات من أحد أعضاء المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، ومن مسؤولين أمريكيين.
واعتبرت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد شحن أسلحة تتكون من الأسلحة الخفيفة والذخيرة من حكومة أجنبية للثوار الليبيين الذين تعرضوا لنكسات ميدانية الأيام الأخيرة أمام قوات القذافي.
وقالت أيضا إن هذه الأسلحة تُعد مؤشرا قويا على أن بعض الدول العربية تستجيب لنداءات غربية بأخذ المبادرة في جهود التدخل لمساندة معارضي القذافي.
وكانت واشنطن ودول غربية أخرى قد عبرت عن خيبتها من عدم استعداد الدول العربية لحل المشاكل الإقليمية، وانتقدت محاولات الدول الغربية التدخل لحل هذه المشاكل.
وأوضحت «وول ستريت جورنال» أن هذه الشحنة تأتي بعد تحرك ديبلوماسي عربي، حيث تم التصويت بالجامعة العربية على طلب فرض حظر جوي على ليبيا.
ووفر التصويت غطاءً سياسيا هاما للقوى الغربية التي كانت مترددة في التدخل في غياب تفويض أممي وقبول إقليمي واسع.
وقد وافق مجلس الأمن الليلة قبل الماضية على قرار فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا يسمح بتنفيذ ضربات جوية لدعم معارضي القذافي.
وداخل المجلس لعب لبنان دورا أساسيا في صياغة مشروع القرار الذي دعا لاتخاذ «كل الإجراءات الضرورية» لفرض حظر جوي فوق ليبيا، وقررت كل من قطر والإمارات المشاركة في دعم الحظر، كما صرح دبلوماسيون أمميون.
وكان البيت الأبيض يمانع في الاستجابة لأصوات بالكونغرس تدعو لتسليح الثوار مباشرة، وحجته هي ضرورة معرفة الثوار أولا وما هي السياسة التي سينتهجونها بعد إسقاط القذافي.
ويقول دبلوماسيون أمريكيون إن بالمعارضة الليبية بعض العناصر الإسلامية، وتخشى واشنطن من أن عناصر إسلامية معادية لأمريكا قد تستولي على القيادة وتستولي على أي أسلحة ترسلها واشنطن.
ووفق مسؤول أمريكي فقد بدأت شحنات السلاح من مصر الأيام القليلة الماضية، وأكد المسؤول عدم وجود أي سياسة أمريكية رسمية تتعلق بالموضوع، لكن واشنطن تعلم به.
ولم يتم الحصول على أي رد من الخارجية والناطق باسم رئاسة الوزراء بمصر، كما لم يتم التمكن من الاتصال بالمجلس العسكري لكن مسؤولا مصريا في واشنطن نفى علمه بشحنة الأسلحة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن شحنة الأسلحة المصرية «صغيرة جدا، ومتأخرة جدا» لكي تُحدث تغييرا في ميزان القوى لصالح الثوار.
وقال مسؤول أمريكي إن القاهرة ترغب في بقاء نقل الأسلحة سرا. فمصر تحاول الظهور في صورة محايدة تجاه الثوار الليبيين، وامتنعت عن التصويت بالجامعة العربية لصالح قرار فرض حظر جوي على ليبيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.