تأتيك أحيانا أخبار تكاد لا تصدّقها لفرط غرابتها... بل وأكثر من ذلك فالخبر الذي اثار دهشتي واستغرابي ما كنت اتردد في اعتباره «كذبة افريل» لو انني علمت به بعد ثلاثة ايام (والفاهم يفهم !). كيف لا اقول هذا حين يتناهى الى مسامعي ان وجها رياضيا تونسيا ترشح لرئاسة كنفيديرالية افريقية بإسم نيجيريا. نعم ذاك ما حصل (في اليقظة وليس في المنام)،حيث تقدّم طارق الشريف بترشحه لرئاسة الكنفيديرالية الافريقية للتنس كممثل للاتحاد النيجيري للتنس وبتفويض منه،في حين رشحت الجامعة التونسية للتنس في ذات الوقت رئيسها محرز بوصيان لنفس المنصب !!؟ صحيح ان التعديلات التي ادخلت على القانون الاساسي للكنفيديرالية الافريقية للتنس أصبحت تبيح الترشح باسم جامعة تابعة لبلد لا يحمل جنسيته المترشح،لكن حين نعلم ان طارق الشريف عضو باللجنة الوطنية الاولمبية في خطة نائب رئيس ويترأس لجنة النهوض بالرياضة في صلبها،فاننا نعتبر ترشحه لرئاسة الكنفيديرالية الافريقية للتنس باسم بلد غير تونس يتنافى وابسط المبادئ والقيم ! إننا لا نريد تقديم دروس في الوطنية...لا أبدا،فذاك ليس من عاداتنا، ولكن من حقنا ان نعترض بشدة على ظاهرة اللهث وراء الكراسي والمناصب،مهما كانت الطرق المؤدية اليها ! أليس كذلك ؟