غادرت أمس مجموعة من الصوماليين مخيماتهم وتوجهوا نحو نقطة العبور الحدودية مطالبين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين باسترجاع جوازات سفرهم على أمل العودة الى ليبيا تعبيرا منهم عن القلق الذي أصبح ينتابهم نتيجة عدم ايجاد حلول لفائدتهم من طرف المنظمات الانسانية لاجلائهم من الأراضي التونسية والتدخل لفائدتهم لدى بلدان أخرى وتمكينهم من اللجوء السياسي. وفي ذات السياق تظاهرت أمس مجموعات من اللاجئين التشاد عبروا عن عدم رضاهم على عدد الرحلات الجوية التي تنطلق من مطار جربة جرجيس الدولي لفائدتهم لذلك ناشدوا السلطات التشادية والمنظمات الدولية الانسانية التدخل لفائدتهم وتكثيف الرحلات الجوية قصد التسريع باجلائهم. وفي هذا الاطار فقد غادرت كامل نهار أمس 6 رحلات فقط مطار جربة جرجيس الدولي وحسب ما أفادنا به الطاهر القابسي مهندس بديوان الطيران المدني والمطارات فقد توجهت رحلة نحو القاهرة نقلت 150 لاجئا و4 رحلات نحو السودان نقلت 600 لاجئ ورحلة نحو بنغلاداش نقلت 150 لاجئا. وتجدر الاشارة أن عدد الرحلات وصل يوم الاثنين 12 رحلة وتوجهت رحلتان نحو القاهرة وواحدة باتجاه بنغلاداش و5 رحلات نحو السودان ورحلتان نحو مالي والتشاد وقد ساهمت هذه الرحلات في اجلاء 1700 لاجئ. وحلت بمطار جربة جرجيس الدولي صباح أمس طائرة قادمة من طهران محملة بمساعدات مختلفة من الهلال الأحمر الايراني وتم توجيه جميع هذه المساعدات لمخازن الهيئة الجهوية للهلال الأحمر التونسي بمدنين. كما ينتظراليوم وصول 18 شاحنة كبيرة الحجم تابعة للصليب الأحمر الايطالي الى جرجيس قادمة من تونس على متنها مساعدات مختلفة ومطابخ وخيام وثلاجات كبيرة الحجم على أن يقع اعداد فضاءات وأماكن لجميع هذه المساعدات قرب المخيمات على الحدود التونسية الليبية. وواصلت المندوبية الاقليمية بتونس واللجنة الدولية للصليب الأحمر الى حد أمس تدخلاتها المتمثلة في تقديم 20 ألف مساعدة للاجئين تتمثل في مواد تنظيف وحشايا وأغطية صوفية اضافة الى تركيز 30 دورة مياه و45 أدواش. وبلغت عدد المكالمات الهاتفية التي تم تمريرها للاجئين عن طريق هذه المندوبية 30 ألف مكالمة هاتفية وعلمت "الصباح" في هذا السياق أنه من المنتظر أن يتم ايصال الماء الصالح للشراب لمخيمات اللاجئين عن طريق المندوبية الاقليمية بتونس واللجنة الدولية للصليب الأحمر. على صعيد آخر علمت "الصباح" أن الصادرات التونسية باتجاه السوق الليبية عرفت خلال شهري جانفي وفيفري من السنة الحالية تراجعا بنسبة 25.5 بالمائة حيث بلغت مايفوق 115 مليون دينار مقابل 149 مليون دينار مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية أي بتراجع قدره 34 مليون دينار. وعلمت" الصباح " أنه تم منذ أسبوعين احداث خلية مساندة بطرابلس من طرف مركز النهوض بالصادرات لفائدة المؤسسات التونسية المصدرة وتهدف الى تقديم المساعدة والعون للمؤسسات التونسية التي ترغب في الاطلاع على ظروف التصدير باتجاه السوق الليبية. وتواصلت أمس الحركة عادية عبر المعبر الحدودي برأس جدير مع تواصل توافد العائلات الليبية نحو معتمدية بنقردان وباقي المدن التونسية وقد بلغ عدد الوافدين خلال 24 ساعة الفارطة 4138 وافدا كما تواصل تدفق المغاربة في شكل منظم قادمين من ليبيا نحو رأس جدير وبلغ العدد الجملي لهؤلاء الذين وصلوا التراب التونسي 1200 وافد مغربي وقع نقلهم الى مطار جربة جرجيس الدولي عبر حافلات تونسية ليتم اجلاؤهم عبر رحلات جوية تؤمنها طائرة كبيرة الحجم نحو مطار الدارالبيضاء. الوضع الصحي أما في خصوص الوضع الصحي وحسب ما ذكره الدكتور خماخم منسق المنظومة الصحية فقد تميز بالاستقرار ولم تسجل أمراض خطيرة ومعدية أو أوبئة بالرغم أن مختلف المنظمات والأطراف المعنية بالمجال الصحي عبرت عن تخوفها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة من امكانية تسرب أمراض معدية وسارية أو ظهور حشرات سامة علما أنه تم تسجيل حالتي ولادة قيصرية بالمخيم وولادة قبل موعدها. وفيما يتصل بالمخيم الاماراتي للاجئين فانه يضم العديد من العائلات الليبية والفلسطينية وتذمر العديد من اللاجئين داخل المخيمات من بطء تدخلات المنظمات الدولية الانسانية لفائدتهم ومن نوعية الوجبات المقدمة. من جهة أخرى تتواصل الجهود داخل مخيم "الشوشة" لنقل العائلات واعداد خيام خاصة بالمعوقين وتغيير مكان فرز اللاجئين المرحلين كما ينتظر تعزيز المطابخ في نهاية الأسبوع الحالي بمطبخ جديد ليصل العدد الجملي الى 6 مطابخ. كما تحدث شهود عيان ل"الصباح" عن مرور سيارات لهيئات سياسية قادمة من ليبيا في اتجاه مطار جربة جرجيس الدولي ومدن تونسية أخرى.