لوحظ في الفترة الاخيرة توريد بعض فسائل النخيل عبر طرق غير قانونية عن طريق التهريب حيث تعمدت عصابات الى ممارسة هذه التجارة ذات الانعكاسات وقد وجدت هذه العناصر المروجة لفسائل النخيل المهربة من القطر الجزائري الشقيق الفجوة والانفلات الامني للقيام بمثل هذه العمليات وهي كارثة يمكن ان تحل في غفلة لتقضي القضاء التام على الواحات خصوصا ان كانت هذه الفسائل مصابة بمرض البيوض. وفي اطار حماية الزراعات الوطنية من خطر تسرب انتشار الفسائل المصابة بالامراض الخطيرة من البلد المجاور يمنع القانون التونسي منعا باتا توريد هذه الفسائل او اجزائها او منتوجاتها المستخرجة منها من تمور او منتوجات سعفية وذلك بطريقة غير قانونية عبر التوريد خلسة او التهريب وامام هذه الوضعية كثفت الدوريات المشتركة بين الحرس والجيش الوطني من حملات المراقبة للحدود التونسية الجزائرية قصد التصدي لمثل هذه العمليات واحباط كل محاولات تسرب هذه الفسائل كما تم في اطار مزيد احكام القضاء على الظاهرة الخطيرة تحسيس الفلاحين والمجتمع المدني لاعلام السلط المعنية حال تفطنهم للشاحنات او السيارات المحملة لفسائل النخيل المهربة او حتى ثمارها او منتوجاتها الاخرى لما تشكله من خطر على الواحات التونسية وعلى منتوجنا من التمور سيما وان بعض الفسائل تسربت ويخشى الجميع ان تكون مصابة بمرض البيوض وهي آفة متفشية بالقطر الجزائري سيما وان الواحات التونسية سليمة من عديد الامراض والآفات الخطيرة ولابد ان تبقى كذلك حتى لا تؤثر مثل هذه الاصابات على الاقتصاد الوطني من خلال تاثيرها على تصدير التمور خاصة وانها تحتل المرتبة الثانية بالنسبة لصادراتنا الوطنية اذ تاتي بعد زيت الزيتون كما تفيد المعطيات أنه لم يقع تسجيل ظواهر بروز امراض او آفات الى حد الان بالواحات التونسية عدا ظاهرة تكسير سعف النخيل او دودة التمر وهي امراض تسعى المصالح الفلاحية للقضاء عليها ولا تمثل خطورة مثل مرض البيوض تحذير وبرامج تحسيسية هذا وقد أطلق الفنيون الفلاحيون صرخة فزع على اثر تسرب فسائل النخيل الى جهتي توزر وقبلي في الوقت الذي تشهد فيه بعض الواحات تجديد النخيل الذي هرم بفسائل جديدة وتكثفت مجهودات المصالح الفلاحية بالتنسيق مع المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية والمركز الفني للتمور بقبلي من اجل تحذير الفلاحين من هذا الخطر ومطالبتهم بالامتناع عن اقتناء هذه الفسائل المهربة من الجزائر والاحجام على غراستها بمستغلاتهم وذلك بسبب امكانية اصابتها بمرض البيوض وهو منتشر بصفة كبيرة بالواحات الجزائرية كما تم تشكيل عديد اللجان تضم المصالح الفلاحية واجهزة الامن الوطني والديوانة التونسية هدفها حجز السيارات المحملة لفسائل النخيل المهربة خلسة من الواحات الجزائرية قصد تجميعها ليتم في مرحلة قادمة اتلافها عبر حرقها سيما وان مرض البيوض هو مرض يقول عنه الباحثون في المجال الفلاحي سريع الانتشار والعدوى اذ لم يتم التوصل الى حد الان الى ايجاد حلول وقائية وعلاج مناسب للقضاء عليه بصفة جذرية وهو يمكن بذلك ان يحدث الكارثة ويقضى على الواحات باكملها. تدخلات ميدانية وبعد سلسلة من الاجتماعات تم اتخاذ العديد من المبادرات والتدخلات الميدانية لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة ومنع تسرب مرض البيوض الذي يتميز بسرعة انتشاره للتصدي لظاهرة جلب الفسائل عبر الحدود الجزائرية، تم تكثيف مراقبة هذه المسالك والطرقات الفرعية الى جانب مراقبة الطرقات الحزامية منها الطريق الحزامية بواحة دقاش وسقدود لاحباط أي عملية تسرب لفسائل النخيل في حين بادرت المصالح الفلاحية باحراق كمية من هذه الفسائل تم اكتشافها بمعتمدية حزوة المتاخمة للحدود التونسية الجزائرية وهي من بين النقاط القريبة جدا للواحات الجزائرية اضافة الى احراق مجموعة اخرى من هذه الفسائل التي تم حجزها في الفترة الماضية كما نظمت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالتعاون مع المجمع المهني المشترك للغلال والمركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية والاتحاد الجهوي للفلاحين عديد اللقاءات التحسيسية والحملات التوعوية لفائدة الفلاحين واقام مركز التكوين المهني القطاعي في زراعة النخيل بدقاش يوما اعلاميا حول مخاطر الفسائل المهربة وما يمكن ان تشكله من خطر على الواحات التونسية من خلال مساهمتها في ادخال عديد الامراض كما تم اتخاذ عديد الاجراءات الاخرى الهادفة الى مزيد تفعيل التدخلات والحملات للتصدي لظاهرة ادخال فسائل النخيل المهربة عبر الحدود الجزائرية والقيام ببرامج تحسيسية في الغرض بكافة معتمديات الولاية تتضمن حضائر تحسيسية في الغرض، صور وفقرات توعوية حول مرض البيوض.