تزوّجا قبل عدة سنوات وافترقا بالطلاق بعد 4 أشهر فقط ثم تزوّجا ثانية الاسبوعي القسم القضائي: شهدت منطقة المزونة من ولاية سيدي بوزيد يوم الاربعاء الماضي جريمة قتل خلفت عدة تساؤلات وحيرة في نفوس افراد عائلتي طرفي القضية واقاربهما ويتيما لم يتجاوز عمره الاربعة اشهر بعد ان عمد والده الى قتل والدته (الزوج قتل زوجته) خنقا بفولارة بمحل سكنى يقطنان فيه على وجه الفضل. هذه الجريمة في الحقيقة اصبحت الحديث اليومي لأهالي المزونة والمدن المجاورة لفظاعتها خاصة وانها قضت على عائلة الى الأبد فالزوج خلف القضبان والزوجة في القبر وظل مصير رضيعهما غامضا. «الاسبوعي» بحثت في القضية واتصلت بمصادر مختلفة وتحصلت على المعطيات التالية: زواج فخلاف فطلاق في البداية نشير الى ان الضحية وتدعى وسيلة رجب تعرفت منذ عدة سنوات الى قاتلها فتوطدت العلاقة بينهما وهو ما دفع بالمظنون فيه الى التقدم لخطبتها من عائلتها فكان له ما أراد ووافقت العائلة واحتفلت العائلتان المتصاهرتان بحفل خطوبة وسيلة وابراهيم ثم بحفل زفافهما غير ان شهر العسل لم يدم طويلا وانقلبت سعادة الزوجة الى تعاسة فأصبحت تعيش في دوامة من الخلافات بسبب بطالة الزوج وعدم اكتراثه بأدنى واجباته تجاه زوجته وبيته وهو ما ادى الى الطلاق بينهما بعد اربعة اشهر فقط من دخول القفص الذهبي. إهمال، أحكام وعودة بعد وقوع الطلاق بين الزوجين تقدمت وسيلة بقضية في النفقة وصدر حكم لفائدتها ولكن الطليق اخل بواجباته ورفض تسليمها حقوقها التي اقرتها لها المحكمة طوال ثلاثة اعوام ونصف العام ثم حاول اعادة المياه الى مجاريها بعد ان وجد نفسه مهددا بالسجن وربما كان يخطط حينها للحصول على كتب اسقاط منها لينجو من السجن لذلك وعدها بالزواج ثانية فلم تجد المسكينة من حل لوضعيتها سوى العودة اليه. خلافات جديدة وكشفت المعطيات التي تحصلنا عليها ان الزوجين استقرا بالسكنى في منزل احدى شقيقات الضحية على وجه الفضل لتجنب متاعب الكراء فيما انطلقت الشقيقة الثانية في بناء مسكن لهما ورغم كل مساعي عائلة الضحية لخلق اجواء طيبة يحلو عيش الزوجين فيها كان الزوج غير مبال بواجباته وهو ما تسبب في عودة الخلافات بين الزوجين رغم انجابها لابنهما البكر «ي » الذي يبلغ اليوم اربعة اشهر من العمر مما ادى الى وقوع هذه الجريمة مساء يوم الاربعاء الفارط. عنفها وخنقها بفولارتها ثم حاول انقاذها وتشير بعض المعطيات الى ان خلافا نشب مساء يوم الواقعة بين الزوجين حول المصروف اليومي وضرورة ان يخرج الزوج للعمل وأشياء اخرى ولكن الاخير حز في نفسه كلام زوجته فعنفها ثم نزع لها فولارتها وخنقها بها حتى اغمي عليها وسقطت ارضا حينها ظن الزوج ان شريكة حياته اصيبت باغماء فجلب الماء وسكبه على وجهها في محاولة منه لتستعيد ام طفله الوحيد الذي كان يتابع اطوار الجريمة في صمت وعيها ولكنه فوجىء بأنها ماتت لذلك غادر المنزل بعد ان احكم غلقه واستقل سيارة اجرة ولاذ بالفرار قبل ان يسلم نفسه لأعوان الامن بالصخيرة الذين اشعروا زملاءهم بالمزونة ليتم الكشف عن الجريمة. وقد تعهد اعوان فرقة الابحاث العدلية بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بسيدي بوزيد بالبحث في ملابسات هذه الجريمة وكاجراء اولي اجروا المعاينة الموطنية بحضور السلط القضائية ثم استلموا المظنون فيه الذي اعترف مباشرة بما نسب اليه وبرر فعلته بحالة الغضب التي كان عليها بسبب تصرفات زوجته.