كان في الحسبان ان يعقد المكتب التنفيذي للجامعة التونسية لكرة القدم مساء اول امس(الجمعة) اجتماعا للنظر في عديد المسائل العاجلة من بينها بالخصوص ملف حقوق البث التلفزي (بعد دخول الجزيرة الرياضية على الخط) ومشاكل الادارة الوطنية للتحكيم (في ضوء المستجدات الأخيرة)، الا انه لا يكفي ان هذا الاجتماع لم يلتئم وحكم عليه بالإلغاء، بل حلّت محله مناوشة حادة بين الرئيس الجديد للجامعة انور الحداد وجلال تقية. اما سبب الغاء الاجتماع فهو تبارك الله عدم اكتمال النصاب القانوني لعقده (!؟) حيث سجلنا حضور 5 أعضاء فقط وهم انور الحداد الهادي لحوار جلال تقية الهادي الفوشالي وشهاب بالخيرية،اضافة الى رضا كريم ويونس السلمي ومحمود الورتاني. وأما حكاية المناوشة، فهي ناجمة عن تزامن الموعد الذي حدّده رئيس الجامعة أنور الحداد لإنطلاق الاجتماع مع حلول اذاعة «جوهرة آف آم» بمقر الجامعة لاستجواب انور الحداد بالذات، حسب اتفاق مسبق بين الطرفين. فهذا التزامن اعتبره جلال تقية احتقارا لأعضاء الجامعة وإهانة لهم، لذلك استشاط غضبا وخاطب انور الحداد بحدّة عائدا عليه باللائمة على هذا التصرف الذي تشتم منه رائحة الاستخفاف بمصالح بقية الأعضاء. وقد غادر جلال تقية المكتب حانقا مزمجرا، مما يوحي بدخول المكتب الجامعي في دوّامة وخيمة العواقب من الخلافات والتوتّر والتصدع. وهذا مؤشر لا يخدع على ان الايام القادمة مرشحة لمزيد التصعيد!. أليس كذلك؟