" يوم الجبل" تظاهرة ميدانية لا علاقة لها باي منظومة سياسية ولا حزب ولا حركة تنطلق من نابل في اتجاه تونس وصولا إلى سفح جبل سمّامة من ريف الوساعية بسبيطلة تحت شعار " كبرياء الصنوبر" وذلك يوم الأحد 1 ماي على الساعة الرابعة صباحا. هذه التظاهرة كما قدمها الأستاذ عدنان الهلالي في ندوة صحفية انتظمت صباح أول أمس الأربعاء بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون تأتي تجسيدا لروح التضامن الثقافي مع المناطق الداخلية في البلاد التونسية وإيمانا بضرورة ايلاء التنمية الثقافية والتربوية ما تستحقه من اهتمام لأنه أساس كل تنمية وعماد كل بناء متين ودائم. أما غاية "جمعية فنون المتوسط " من تنظيم "كبرياء الجبل " بالاشتراك مع عدة هياكل جمعياتية تجتمع في إطار رابطة للتنسيق فيما بينها فهي توحيد الجهود من اجل الارتقاء بمشاريعها وبعيش سكان هذه المنطقة الجبلية وبعث حراك ثقافي وإيجاد إيقاع برمجة ثقافية في الريف الشاسع الذي لا يستمتع أطفاله لا بالقليل ولا بالكثير من الأنشطة الثقافية. هضبة الشهيد تنطلق التظاهرة بالصعود إلى قمة جبل سمّامة تليه محطة فنية مع كورال الجبل بإشراف ماهر الهلالي وإحياء رمزي ذكرى تأسيس مجلس المقاومة الوطنية ( الفلاقة) في ربيع 1954 بجبل سمامة تليها وعلى مستوى بير النشعة لوحة كوريغرافية لاتحاد تلاميذ الثورة بمعهد شارع علي البلهوان بنابل و أهازيج جبلية على مستوى غابة البلوط بالبريدية. وفي قمة الجبل تلتقي الوفود المشاركة للاستمتاع بفلامنكو كبرياء الغجر وفراشات الحرية ثم بجلستين لجمعية جبل سمّامة الثقافية وأول فرع للجمعية التونسية للسينمائيين الهواة بولاية القصرين( فرع الوساعية ) وإعلان بعث الفوج الكشفي بهذا الريف وتقديم أول جمعية تنموية بالجبل وجمعية آفاق التنمية بمشرق الشمس. وقبل العودة سيتم تدشين هضبة الشهيد" الشرقي الهلالي" الذي استشهد في الأيام الأولى لقيام ثورة الشعب الليبي الشقيق وكان استشهاده دليلا آخر على امتزاج دماء الشعب العربي الواحد وتضحياته من اجل الحرية والكرامة والحق . وللعلم فان جبل سمامة احتضن في ربيع 1954 مؤتمر المقاومة الذي حضره كل من الطاهر الأسود ومحجوب بن علي وعبد العزيز بن حسن والعجمي بن المبروك وعمار سلوغة وهلال الفرشيشي وعلى الصيد والبرني البناني والطيب الزلاق ومصباح الجربوع وقد انتخب المقاومون آنذاك الأزهر الشرايطي قائدا عاما مما جعل الصحافة الفرنسية تصفه بأنه احد أبطال الأساطير وهو الذي أعدمه بورقيبة في سنة 1963 بعد محاولته الانقلابية.