هل يفعلها الفريق المجري ويُؤهل عربات القطارات المُتهالكة!    رفض الإفراج عن المدير العام الأسبق للمصالح المختصة بالداخلية    سوسة: الاحتفاظ برئيس المجلس البلدي المنحل والكاتب العام للبلدية    عاجل/ الاحتفاظ برئيس بلدية سابق و موظف من أجل شبهة..    عاجل/ اعفاء هذا المسؤول الجهوي..    عاجل/ تأجيل دربي العاصمة..    القصرين: بطاقة إيداع بالسجن في حق شخص طعن محامٍ أمام المحكمة    تونس تشهد موجة حر بداية من هذا التاريخ..#خبر_عاجل    غار الدماء...90 إطارا طبيا وشبه طبي يؤمنون 300 عيادة طبية لسكان منطقة القلعة    الوردانين : إعلام هام للعموم من الشركة التونسية للكهرباء والغاز    دارالثقافة عبد الحكيم عبد الجواد بقصيبة المديوني...اختتام الفعاليات الثقافية «سيدي المديوني: أثر وعبر»    مسيرة فنية حافلة بالتنوّع والتجدّد...جماليات الإبدالات الإبداعية للفنان التشكيلي سامي بن عامر    مهرجان ريم الحمروني للثقافة بقابس.. دورة الوفاء للأثر الخالد    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    قبلي ...ملتقى سفراء البيئة والعمل التطوعي في سوق الأحد    الجزائر تتوقع محصولا قياسيا من القمح    بطولة ايطاليا المفتوحة: قارورة مياه تصطدم برأس ديوكوفيتش أثناء توقيع التذكارات    طقس السبت: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة    سحق الإفريقي برباعية: المنستيري يُشعل المنافسة    عاصفة شمسية شديدة تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003    أمير الكويت يعلن حل مجلس الأمة وتعليق العمل ببعض مواد الدستور    بعيداً عن شربها.. استخدامات مدهشة وذكية للقهوة!    تونس تشدّد على حقّ فلسطين في العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتّحدة    بايدن يخطئ مجددا و"يعين" كيم جونغ رئيساً لكوريا الجنوبية    النادي الإفريقي.. القلصي مدربا جديدا للفريق خلفا للكبير    إقالة مدير عام وكالة مكافحة المنشطات وإعفاء مندوب الرياضة ببن عروس    بالفيديو: سعيّد: هذا تقصير وسيحاسب الجميع حتى المسؤولين الجهويين    لأول مرة/ الاتحاد البنكي للتجارة والصناعة يشارك في دعم النسخة 18 من دورة "كيا" تونس المفتوحة للتنس..(فيديو)    بنزرت...بتهمة التدليس ومسك واستعمال مدلّس... الاحتفاظ ب 3 أشخاص وإحالة طفلين بحالة تقديم    مفتي الجمهورية يحسم الجدل بخصوص أضحية العيد    حالتهما حرجة/ هذا ما قرره القضاء في حق الام التي عنفت طفليها..#خبر_عاجل    المسابقة الأوروبية الدولية بجنيف: زيت الزيتون 'الشملالي' يفوز بميدالية ذهبية    الكريديف يعلن عن الفائزات بجائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية لسنة 2023    عاجل/ الأمم المتحدة: 143 دولة توافق على عضوية فلسطين    قليبية : الكشف عن مقترفي سلسلة سرقات دراجات نارية    في تونس: الإجراءات اللازمة لإيواء شخص مضطرب عقليّا بالمستشفى    عاجل/ إندلاع حريقين متزامنين في جندوبة    البنك المركزي التركي يتوقع بلوغ التضخم نسبة %76    رادس: إيقاف شخصين يروجان المخدرات بالوسط المدرسي    كاس تونس (الدور ثمن النهائي) : تقديم مباراة نادي محيط قرقنة ومستقبل المرسى الى يوم الجمعة 17 ماي    وزير السياحة يؤكد أهمية إعادة هيكلة مدارس التكوين في تطوير تنافسية تونس وتحسين الخدمات السياحية    الأمطار الأخيرة أثرها ضعيف على السدود ..رئيس قسم المياه يوضح    نرمين صفر تتّهم هيفاء وهبي بتقليدها    لهذه الأسباب تم سحب لقاح أسترازينيكا.. التفاصيل    خطبة الجمعة .. لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما... الرشوة وأضرارها الاقتصادية والاجتماعية !    أنس جابر في دورة روما الدولية للتنس : من هي منافستها ...متى و أين ؟    إتحاد الفلاحة : '' ندعو إلى عدم توريد الأضاحي و هكذا سيكون سعرها ..''    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    أضحية العيد: مُفتي الجمهورية يحسم الجدل    عاجل/ مفتي الجمهورية يحسم الجدل بخصوص شراء أضحية العيد في ظل ارتفاع الأسعار..    عاجل/ هجوم مسلح على مركز للشرطة بباريس واصابة أمنيين..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    المغرب: رجل يستيقظ ويخرج من التابوت قبل دفنه    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    نبات الخزامى فوائده وأضراره    تظاهرة ثقافية في جبنيانة تحت عنوان "تراثنا رؤية تتطور...تشريعات تواكب"    قابس : الملتقى الدولي موسى الجمني للتراث الجبلي يومي 11 و12 ماي بالمركب الشبابي بشنني    سليانة: تنظيم الملتقى الجهوي للسينما والصورة والفنون التشكيلية بمشاركة 200 تلميذ وتلميذة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكثر من 90 عائلة بصفاقس تؤوي عائلات شهداء زنتان ومصراتة

لازالت زنتان صامدة في وجه كتائب القذافي مثلما هو حال سكانها الذين وجدوا في جيرانهم التونسيين خير مقام لهم ولذويهم.
وقد انطلقت صفاقس كغيرها من المدن منذ غرة مارس الفارط في عملية إيواء الأشقاء الليبيين من ذوي الحاجيات الخصوصية في إطار ما يعرف بعائلات الاستقبال.
وفي هذا السياق تحولت "الصباح" لزيارة 62 شخصا بينهم كهول ونساء ورضّع وشباب و حوالي 125 مصابا طالتهم قذائف الكتائب العدوانية ورصاص القناصة بالاضافة الى الوقع النفسي الشديد جراء الاعتداءات والحروق الجسدية. وقد وجد هؤلاء في رفقة العائلات التونسية الطمأنينة والترحاب.
حشود ليبية في إطار عائلات الاستقبال
تم و منذ يوم 22أفريل الجاري استقدام العائلات الوافدة من القطر الليبي على مدينة صفاقس و التي فاق عددها 284 وهم من الحالات التي تستوجب متابعة وعلاجا يوميا.وقد انطلقت عملية إيوائهم في إطار عائلات الاستقبال موزّعين على عدة مناطق من ولاية صفاقس بين بئرعلي والصخيرة والعامرة وصفاقس المدينة بالإضافة إلى ولايات مجاورة كولاية المهدية والقيروان وسيدي بوزيد التي أعربت عن رغبتها في استقبال هذه العائلات المتضررة من الأحداث التي تدور على الأراضي الليبية ليبلغ عدد العائلات التي عبّرت عن استعدادها لتقاسم قوت يومها مع أشقائنا الليبيين 92 عائلة.
قصور كلوي..نساء حوامل..وحالة نفسية صعبة للأطفال
صبيحة يوم 27أفريل شهدت مدينة صفاقس وصول حوالي 62شخصا وافدين من منطقة زنتان الثائرة و التي لاتزال صامدة في وجه الكتائب ورغم الحالة النفسية الشديدة وعلامات التأثر المرسومة ملامحها على وجوه الأطفال الصغار الأبرياء و الأهالي فقد أبدى محمد (عامل بشركة نفطية) تفاعلا تاما خلال اللقاء الذي جمعنا به وتحدّث قائلا بأن "زنتان لم تنهزم أمام الكتائب و الثوار لا يزالون صامدون أمام القصف الوحشي الذي طال المستشفيات و المساجد ليفوق عددها أول أمس 80 صاروخا" و أضاف محدثنا بأن استقبالهم في إطار العائلات التونسية هو دليل عن تجسيد مفهوم الأخوة والتآزر والإيثار عن النفس وبأن حقيقة المواطن التونسي في تضامنه مع القضية الليبية فاق تصوّر الجميع.
وتعتبر العائلات التي تم استقدامها من منطقة زنتان من الحالات المستوجبة للتدخل السريع بحكم تواجد نساء حوامل اقتربت ساعة وضعهن و يتطلبن الرعاية الخاصة .كما تضمنت الوفود القادمة من بين النساء حالات تستوجب عناية خاصة بحكم كبر السن حيث فاق سن احداهن الثمانين عاما وهي بصدد القيام بعملية غسل الكلى هذا إلى جانب مرضى السكري والرعاية الواجبة تجاه الأطفال الصغار الذين يعيشون حالة نفسية شديدة التأثر بحكم ما عاشوه في مدينتهم و شهدوه من أعمال عنف وحشية مارستها كتائب القذافي تجاه أبرياء عزل.
محمود(عامل بالتجارة الحرة) من زنتان عبّر عن الحفاوة التي خصتها بهم العائلات التونسية والتنسيق المتواصل بين مجموعة من الأطباء بهدف توفير المراقبة الطبية المستمرة داخل مساكن الإيواء لفحص المرضى والسهر على حاجياتهم ونقل بعضهم الى المصحات أو المستشفيات.
زنتان و مصراتة تقدّم شهداءها و جرحاها
جل الوافدين يعتبرون من العائلات الذين تركوا التراب الليبي بحكم عدم توفر المراكز الحيوية وخاصة المستشفيات و المراكز الصحية جراء القصف الذي طالها مما استوجب ضرورة استقدام هذه الوفود و إيوائها في إطار العائلات التي عبّرت عن رغبتها في استقبالهم ومدهم بالمساعدات اللازمة.
و في مجال حديثنا مع هؤلاء الوافدين من القطر الشقيق صرّح جميعهم أنهم فقدوا أفردا من عائلاتهم اضافة الى مئات الجرحى المتواجدين بمختلف المستشفيات التونسية من أجل تلقي العلاج اللازم بالإضافة إلى حديثهم عن المفقودين الذي فاق 150مفقودا و 32 شهيدا خلال الأيام القليلة الأخيرة.
الجميع لا هاجس له سوى الاطمئنان على أفراد عائلتهم بين الأسر التونسية حتى يتسنى لهم العودة بهدف مساندة إخوانهم الثوار ودعمهم في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.
الوضع في ليبيا لايوصف وقد عبّرت عنه العائلات الوافدة من ليبيا بالجحيم حيث لم يتوقع الشعب الليبي أن كل تلك الذخيرة التي سيطر عليها الثوار بعد صدهم لجيوش القذافي كانت موجهة إلى الشعب الليبي المسالم.
الهلال الأحمر التونسي بصفاقس ومواصلة المشوار
وتواصل الهيئة الجهوية للهلال الأحمر بصفاقس عملها و دعمها للأشقاء الليبيين الوافدين على القطر التونسي و في هذا الإطار تحدث الدكتور معز برك الله منسّق الخلية الاجتماعية للجنة الجهوية لمتابعة الأزمة الليبية بولاية صفاقس واصفا الوضع الذي تعيشه هذه العائلات بالحساس و أنّهم و كلجنة متابعة فقد انطلقوا في عملية الإيواء منذ يوم 22أفريل بالنسبة للعائلات من ذوي الحاجيات الخصوصية وهم بصدد توفير المسكن والعلاج الطبي و الأكل و الملابس و اللعب للأطفال ووسائل الاتصال إلى جانب المصروف اليومي للتنقل، و في هذا الإطار تم وضع خط هاتفي على ذمة المواطنين الراغبين في تقديم المساعدة على مستوى الهيئة الجهوية للهلال الأحمر التونسي بصفاقس وهو (74221250) ويتمثل عمل الخلية الاجتماعية المنبثقة عن اللجنة في العناية الكاملة بمرافقي الجرحى من حيث المتابعة الصحية و النفسية و السكن و العناية بالجرحى إثر خروجهم من المستشفيات و المصحات إلى جانب التنسيق بين مختلف الهياكل الصحية المتواجدة على الحدود التونسية من ولاية تطاوين و مدنين و قابس المستقبلة لحشود اللاجئين الليبيين و بين العائلات المتقبلة وإكمال النقائص الموجودة.
صابر عمري

وزارة الدفاع الوطني:
الوضع العام بمنطقة الذهيبة «تحت السيطرة وليس هناك ما يدعو إلى الاضطراب»
تونس (وات) أكدت وزارة الدفاع الوطني أن الوضع العام بمنطقة الذهيبة الحدودية بعد ظهر امس الجمعة "تحت السيطرة وليس هناك ما يدعو الى الاضطراب" داعية في بلاغ لها أهالي منطقة الذهيبة والجنوب التونسي عموما الى "ضبط النفس وملازمة الحذر بما يساعد القوات المسلحة التونسية على حسن التعاطي مع الاوضاع الراهنة بالمنطقة". وقد أتت تصريحات مصادر وزارة الدفاع في أعقاب تجدد واشتداد حدة المعارك صباح امس بين كتائب القذافي والثوار على مشارف هذه البوابة الحدودية مما أدخل الذعر والفزع والفوضى في نفوس متساكني مدينة الذهيبة. وذكر البلاغ أن الجيش الوطني تدخل "وأوقف تقدم بعض أفراد كتائب القذافي" الذين "تم تجميعهم ثم ارجاعهم الى التراب الليبي".

اللجنة الوطنية للقانون الدولي الانساني تبحث الأوضاع الانسانية على الحدود الليبية - التونسية
تونس (وات) تتمحور اشغال الاجتماع الحادي عشر للجنة الوطنية للقانون الدولي الانساني التي انطلقت أمس الجمعة بمقر وزارة العدل لتتواصل على مدى يومين حول متابعة التطورات الاخيرة على الحدود التونسية الليبية ونتائج مصادقة تونس على اتفاقية نظام روما الاساسي لسنة 1998.
واكد وكيل الدولة العام مدير المصالح العدلية نيابة عن وزير العدل في افتتاح هذا الاجتماع أن ما تشهده تونس بعد الثورة والمنطقة العربية عموما من تحولات عميقة يثبت ضرورة الاهتمام بالقانون الدولي الانساني على أوسع نطاق ممكن وأهمية ادماجه في المنظومة التشريعية الوطنية. وذكر بأن انعقاد هذا الاجتماع بعد ثورة 14 جانفي 2011 في تونس يتزامن مع مصادقة البلاد على اتفاقية نظام روما الخاص باحداث المحكمة الجنائية الدولية بما يؤكد انخراطها التام في المنظومة الجزائية الدولية لمكافحة الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان.
وأشار الى الاوضاع الانسانية الدقيقة على الحدود الليبية التونسية بسبب تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين على تونس. ويشارك في الاجتماع ممثلون عن عدد من الوزارات وعن الهلال الاحمر التونسي وعن عدد من المنظمات الدولية المعنية بمتابعة الاوضاع على الحدود التونسية الليبية.

انطلاق قافلة خيرية من العاصمة في اتجاه الذهيبة ورمادة من ولاية تطاوين
تونس (وات) انطلقت صباح أمس الجمعة من العاصمة قافلة خيرية في اتجاه منطقتي الذهيبة ورمادة من ولاية تطاوين لتقديم المساعدة للاجئين من العائلات الليبية الفارين من الاوضاع المتأزمة بليبيا.
وتنتظم هذه القافلة ببادرة من ودادية أعوان البيئة بوزارة الفلاحة والبيئة وموظفي مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة وبالتعاون مع عدد من الجمعيات البيئية. وتشمل القافلة كميات من الالبسة والمواد الغذائية الموجهة أساسا الى اللاجئين بمخيمات ولاية تطاوين على الحدود مع ليبيا الى جانب مبلغ مالي تم جمعه من خلال تبرع موظفي مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة بيوم عمل وتحويله مباشرة الى الحساب الجاري للهلال الاحمر بتطاوين.
كما يشمل برنامج هذه القافلة تنظيم حملات نظافة بمخيمات اللاجئين برمادة والذهيبة من خلال رفع الفضلات بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات فضلا عن فقرات توعوية وتحسيسية في مجال البيئة وأخرى تنشيطية يتخللها توزيع الجوائز والهدايا لفائدة الاطفال اللاجئين في مخيمات الجهة.
وأفاد السيد حمادي الغربي المنسق العام للقافلة في تصريح ل:وات ان هذه البادرة التضامنية الرامية الى المساهمة في تقديم المساعدة الانسانية للاجئين الوافدين على الاراضي التونسية لاسيما الاشقاء الليبيون في محنتهم تتضمن رسالة لدعوة مكونات المجتمع المدني الى تقديم الدعم للرعايا الفارين من الاوضاع المتأزمة في ليبيا وشكر متساكني المناطق الحدودية التونسية على ما أبدوه من روح تضامن وتازر في هذه الظروف الاستثنائية.

إبلاغ المندوب العام لليبيا بتونس مجددا أقصى درجات الاحتجاج على تكرر إطلاق النار في اتجاه تونس
تونس (وات) اصدرت وزارة الشؤون الخارجية بيانا اوضحت فيه انه على اثر التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من منفذ الذهيبة على الحدود التونسية الليبية وتكرر اطلاق نار في اتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان تمت دعوة المندوب العام للجماهيرية الليبية بتونس الى مقر الوزارة وابلاغه مجددا أقصى درجات احتجاج السلطات التونسية ازاء تكرر هذه الخروقات الخطيرة يومي 28 و29 أفريل الجاري وما ادت اليه من وقوع عدد من الجرحى من المواطنين التونسيين رغم ما سبق من تعهدات من الجانب الليبي بوضع حد فوري لها. واشار مصدر مأذون بالوزارة ان أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي اكد هذه التعهدات في اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية وان الوزارة حملت المندوب الليبي ابلاغ حكومته أن السلطات التونسية تطالب بتجسيم التعهدات الليبية فورا على أرض الواقع وأن تلتزم السلطات الليبية على أعلى مستوى بالكف عن هذه الخروقات وتتحمل مسؤولياتها في منع قواتها من القيام بأي عمل يمس بحرمة التراب التونسي ويعرض أمن وسلامة السكان والمنشآت الى الخطر.
واضاف ان وزارة الشؤون الخارجية كلفت سفير الجمهورية التونسية بطرابلس بابلاغ نفس الاحتجاج الى السلطات الليبية.

بعد المعارك بين الثوار وكتائب القذافي.. هدوء في صفوف متساكني ذهيبة
عاشت مدينة ذهيبة صباح أمس وضعا امنيا غير مسبوق بفعل القصف العنيف والعشوائي المتبادل بين الثوار وكتائب القذافي التي استعادت مساء أمس لأربع ساعات السيطرة على المعبر الحدودي قبل ان يسترجع الثوار المعبر الحدودي من الجانب الليبي وكان شريط الأحداث على النحو التالي:
كر وفر وعنف شديد على المعبر الحدودي بذهيبة
اعتبارا لما تمثله البوابة الحدودية ذهيبة - وازن من أهمية إستراتيجية ورمزية خاصة بالنسبة للطرفين لأنها مصدر تزويد للثوار ومركز سيطرة للقوات الليبية ولذلك كان تبادل النار بين الطرفين شديدا وعنيفا جدا منذ ظهر يوم أمس الأول الخميس وقد تسببت هذه المعارك حسب مصادر عسكرية وأمنية على ارض المكان في مقتل حوالي العشرة على الأراضي الليبية من الطرفين وجرح قرابة العشرين تم نقل 12 من كتائب ألقذافي الى المستشفى الجهوي بتطاوين حيث أجريت عمليات جراحية على اثنين منهم فيما تكفلت الدائرة الصحية بذهيبة بإسعاف البقية.
وتواصل الكر والفر بين الجهتين طيلة الليلة قبل الماضية وخاصة بعد الخامسة من صباح أمس الجمعة لمحاولة احتلال هذا المعبر القريب جدا من النقطة الحدودية للشركة والديوانة التونسية. وذكر مصدر غير رسمي ان الثوار اقتحموا على التراب الليبي لثكنتين قريبتين من الحدود وحاصرت عناصر الجيش الليبي التي لم تجد بدا من الفرار الى التراب الوطني,
فوضى عارمة واجواء غير مسبوقة
رغم ان الحرب تدور رحاها بين الثوار وكتائب القذافي داخل الاراضي الليبية المجاورة الا ان اجواء فزع وهلع كبيرة خيمت على مدينة ذهيبة عندما اخطا عدد من كتائب القذافي الهاربين من نينران الثوار الطريق الى ثكنة الجيش الوطني للالتجاء اليها وتوغلوا في المدينة فوجدوا المواطنين واللاجئين الليبين امامهم يقذفونهم بالحجارة مما اضطرهم الى اطلاق النار في الهواء حسب ما افاد به السيد الكيلاني بن عيسى احد شهود العيان واكد انقلاب سيارة رباعية الدفع تحمل مدفعا مضادا للطائرات قرب مقبرة المدينة على الطريق الرابطة بين ذهيبة والبوابة , وأكد مصدرنا ان الجيش الوطني تابع هذه العناصر ومشط المدينة وصادر أسلحة الكتائب المتراوح عدد أفرادها حسب بعض المصادر الاخرى أكثر من 160 مسلحا.
خوف وهلع في ذهيبة وصرخات استغاثة عديدة من المواطنين
وفي خضم هذا الوضع المتسم بالفوضى وانعدام الأمن وسط المدينة استغاث الكثير من المواطنين عبر أمواج إذاعة تطاوين التي نقلت الاحداث مباشرة على الهواء ونادوا بتعزيز قوات الجيش الوطني وحرس الحدود مطالبين باحترام السيادة التونسية والتراب الوطني حتى لا تتكرر هذه العملية ونادوا الطرفين إلى الالتزام بتسليم انفسهم وأسلحتهم حالما يلتجئون إلى بلادنا. وفي ذات الوقت دعا البعض الاخر المواطنين إلى ضبط النفس وفسح المجال لكل الأطراف المسؤولة والمعنية من جيش وطني وحرس حدودي القيام بادوارها دون حرج خاصة وان مدينة ذهيبة بأحيائها قريبة جدا من الحدود مما يجعل الطلق الناري والمدفعي يسمع بوضوح داخل المدينة فضلا عن سقوط عدد من القذائف وشظاياها على الأراضي التونسية.
وأفادني مصدر امني بالمعبر الحدودي ان بعض القذائف تسببت حتى في قطع التيار الكهربائي على المركز الحدودي وتكسير بلور النوافذ وسلم كل رجال الامن الداخلي المتواجدين بالمعبر اما الجرحى وضحايا هذه المواجهة فان عددهم لم يحدد وقد مرت سيارات الإسعاف مرارا بين مركز العبور والدائرة الصحية بذهيبة حاملة الجرحى.
وسجلنا نقل عدة جرحى الى المستشفى الجهوي بتطاوين بلغ عددهم 26 جريحا بقي منهم الى غاية مساء امس 14 حسب ما أفادني به الدكتور محمد درزة رئيس قسم الطب الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بتطاوين .
وبعد ساعات عصيبة عاش المتساكنون على وقع تاثيرها الكبير عليهم رجع الهدوء وعادت الطمانينة الى النفوس بعد سيطرة رجال الحرس والجيش على الوضع وخاصة الامني داخل المدينة والتمركز الدائم والمكثف على الشريط الحدودي وابعاد عناصر الجيش الليبي التي خيرت العودة الى الاراضي الليبية وكانت وقفة ابناء ذهيبة بارزة من حيث التاطير والمشاركة في تهدئة الخواطر واثبتوا ان ابناء تونس جنودا على الحدود يذودون عن حياض الوطن ومحنكون في معالجة المحن وتجاوز الصعوبات في تكامل مع اخوانهم في اسلاك الامن الداخلي والجيش الوطني.
محمد هدية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.