علمت "الصباح" ان عدد العائلات الليبية المقيمة بمدنين والمدن المجاورة لها تجاوز 900عائلة لحد يوم الخميس والتي تضم 7 أشخاص. وقد بلغ عدد الوافدين عبر المعبر الحدودي بر أس جدير ومختلف نقاط العبور منذ انطلاق الاحداث خلال شهر فيفري الفارط 339 الفا و223 بينهم 33 الفا و194 تونسيا اما عدد الليبيين فقد بلغ 129 الفا و169 في حين بلغ عدد بقية الجنسيات الى حد امس 176 الفا و860. وترددت أخبار بمدينة مدنين وبباقي مدن ولاية مدنين بأن أطفال ليبيين بدون سند عائلي حلوا بولايتي مدنينوتطاوين وأن هناك عائلات تونسية عبرت عن استعدادها لتبني هؤلاء الاطفال أو كفالتهم ولمعرفة حقيقة هذه الاخبار أكد عبد الكريم ثابت مندوب حماية الطفولة بولاية مدنين أنه لم يتلق أي اشعار في هذا الغرض من طرف المصالح المعنية بشؤون اللاجئين وأنه ترد عليه يوميا العديد من الطلبات والاستفسارات بشكل مباشر أو هاتفيا ومن جميع ولايات الجمهورية الراغبين في تبني وكفالة هؤلاء الاطفال الليبيين مؤكدا أنه لا يوجد حاليا أطفال ليبيون في حالة اهمال أو بدون سند عائلي وسوف يقع التدخل كل ما إقتضت الحاجة الى ذلك كما أفاد حسن الودرني منسق الرابطة الشعبية لحماية الثورة ودعمها بمدنين أنه لم يقع التعرض لمثل هذه الحالات منذ بداية تدفق الليبيين واستضافتهم لدى العائلات بمدينة مدنين وباقي المدن القريبة من مدينة مدنين.
تهريب مواد غذائية
على صعيد آخر علمت" الصباح" ان العديد من المواد الغذائية على غرار السكر والسميد والمقرونة والكسكسي والحليب والمحروقات(خاصة البنزين) بصدد الخروج من التراب التونسي في اتجاه ليبيا بطرق غير شرعية وغير قانونية وأن هذه الكميات هامة مما يدعو الى الخوف من انعدام هذه المواد داخل السوق المحلية والوطنية وأن أغلبها مستخرجة من المواد الاولية المستوردة. وعلمت" الصباح" انه يقع ترويج هذه المواد من طرف أطراف منتصبة وناشطة بالجهة اضافة الى مجموعة من الدخلاء على القطاع التجاري من داخل ولايات الجمهورية. ويرى المتتبعون للنشاط التجاري بولاية مدنين ضرورة توخي الحذر في ضمان وتكوين المخزونات الاحتياطية خاصة في ما يتعلق بالمواد المستوردة كمشتقات الحبوب والسكر والبنزين وذلك بتوفير الامن حتى تتولى مختلف اجهزة المراقبة القيام بالمهام المناطة بعهدتها ولما لا التفكير في وضع خطط تضمن رفع الدعم على هذه المواد التي يتم تهريبها من طرف الاطراف التي تقوم بهذه العمليات والتي سيكون لها الاثر السلبي في قادم الايام. و في المجال الصحي شهد المستشفى الجهوي بمدينة بنقردان من ولاية مدنين ولادة اول توأم(بنتين )عن طريق عملية قيصرية لسيدة تشادية تبلغ من العمر 21سنة إضافة الى حالة ولادة ثانية عادية لتشادية وضعت ولدا تبلغ من العمر 22 سنة واستقبل المستشفى الجهوي بمدنين صباح الخميس حالة جديدة لسيدة اثيوبية مصابة بمرض السل كما شهدت المؤسسة الصحية العمومية حالة وفاة لمواطن ليبي حيث دفن باحدى مقابر ولاية تطاوين. وعرف المخيم الاماراتي مؤخرا أول حالة للدغة عقرب لاحد اللاجئين الموجودين بالمخيم.
أوضاع اللاجئين
وفي ما يتصل بعدد اللاجئين داخل المخيمات على الحدود فقد بلغ الى غاية يوم الخميس 3339 لاجئا و835 بالمخيم الاماراتي و454 بمخيم الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر وتمكنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من اجلاء 40لاجئا من اريتريا نحو الولاياتالمتحدةالامريكية وكندا بعد أن تحصلوا على اللجوء السياسي وتواصل المفوضية مجهوداتها لاجلاء بقية اللاجئين التي تعرف بلدانهم حاليا صعوبات على غرار الصومال والعراق وفلسطين واريتريا. وتجدر الاشارة أن مخيمات اللاجئين تضم أعداد من الحالات الصعبة التي لا يمكنها مغادرة التراب التونسي نظرا للظروف التي تعيشها حاليا(حروب) بينهم 1351 ارتريا و1351 صوماليا و114 عراقيا و52 فلسطينيا وتجدر الاشارة انه تم اجلاء3 لاجئين فقط وهم باكستانيين وموريطاني انطلاقا من مطار جربة جرجيس الدولي يوم الخميس في حين أقلعت طائرة واحدة يوم الاربعاء نحو النيجر وعلى متنها 150 لاجئا. وعرف المعبر الحدودي بر أس جدير من معتمدية بنقردان خلال 24 ساعة الفارطة ارتفاعا على مستوى عدد الوافدين بالفترة السابقة حيث بلغ العدد الجملي 4866 منهم 3641 من ليبيا و151 من مصر و110 من النيجر و41 من السودان و714تونسيا غير مقيمين بالخارج وبريطاني و2 من كوريا الشمالية و4 من اليمن و12 من التونسيين المقيمين والباقي من جنسيات مختلفة. أما عدد المغادرين في اتجاه ليبيا فقد سجل عددهم تراجعا خلال 24 ساعة الفارطة مقارنة بالفترة السابقة حيث بلغ عددهم 3223 منهم 1005 تونسيين غيرمقيمين بالخارج و5 مقيمين و2206 من ليبيا وبوسني و2 من السينغال والماني و2 من بلغاريا. من جهة أخرى تواصلت احتجاجات اللاجئين المطالبين بالرحيل بعد تراجع عمليات الترحيل من مطار جربة جرجيس الدولي اثر انقطاع الرحلات الجو ية لعدة ايام.