التقى أعضاء الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين يوم السبت في مقر وزارة الثقافة مع السيدة فتحية بيولي رئيسة مكتب العلاقات مع المواطن بالوزارة والمكلفة بملف الاتحاد على خلفية مطلب قدمته الهيئة للقاء وزير الثقافة السيد عز الدين باش شاوش بقصد متابعة ما تم الاتفاق عليه في لقاء سابق والتسريع بالعمل بالإجراءات التي تم الاتفاق عليها كتمتيع حاملي بطاقة الانتماء إلى الاتحاد من الدخول إلى كل المؤسسات الثقافية ومتابعة التظاهرات مجانا ومزيد توضيح العلاقة مع المندوبيات الجهوية للثقافة وتمكين فروع الاتحاد الثمانية عشرة في كامل ولايات الجمهورية من مقرات لائقة وتعهدها. ويتنزل هذا الاجتماع في إطار استفاقة محمودة للهيئة جعلت نشاط اتحاد الكتاب هذه الأيام مكثفا يتراوح بين الإعداد للتظاهرات الثقافية ولبرنامج الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيسه وإعداد برنامج الدورة الأولى لأيام قرطاج الشعرية وإسناد العضوية للشعراء والكتاب أو إرجاعها بعد أن سحبت منهم. إسناد وإرجاع عضوية وعلى اثر اجتماع أعضاء الهيئة المديرة للاتحاد يوم الخميس 12 ماي الحالي تم إسناد عضوية الاتحاد لكل من لزهر بن علي بريكي من القيروان وعبد السلام الغوثي من المنستير وهيام الفرشيشي ورجاء بن حليمة وعبد الناصر الخنيسي من تونس و هيلان نابلي وعبد المجيد عمر النجار من بن عروس ومحمد الصديق المرواني ومحمد برهومي من قفصة وعبد الجليل العلوي من منوبة وراضية الشهايبي من سوسة و مها دبّش من سيدي بوزيد و عماد الدبوسي من توزر وسنية الحجري من فرع نابل و حمدة الوسلاتي عضو منتسب من جندوبة وقد أرجعت هذه الهيئة لمحمد علي الفالحي من سيدي بوزيد العضوية. وكانت الهيئة المديرة قد أقرت مشاركة كل فروع الاتحاد في فعاليات الدورة الأولى لأيام قرطاج الشعرية التي كان من المقرر ان تلتئم في جوان المقبل فتم تأجيلها إلى شهر سبتمبر القادم نظرا للظروف التي تمر بها البلاد ونظرا لتزامن الموعد مع التحضيرات لانتخابات المجلس التأسيسي وقد ذكر لنا الأستاذ محمد البدوي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين أنه تم الاتفاق على أن يكون احمد فؤاد نجم من مصر وشوقي بديع من لبنان ومحمد الأشعري من المغرب من أهم نجومها إضافة إلى نخبة من الشعراء العرب والأجانب. هل من حاجة لمؤتمر استثنائي؟ كما حدثنا الأستاذ محمد البدوي عن تأسيس دار نشر تحمل اسم «المسار للنشر والتوزيع» لمساعدة أعضاء الاتحاد على إصدار إنتاجهم الإبداعي والفكري . فقال :»سيكون «ديوان الثورة» باكورة إصدارات المسار للنشر والتوزيع وهو حاليا تحت الطبع وسيضم مختارات من أجمل ما قيل من قصائد في الثورة التونسية لأكثر من أربعين شاعرا من الشعراء التونسيون و يليه كتاب عن الشاعر الراحل حمادي بلحاج من إعداد الأستاذ جلال المخ. هذه الأنشطة على كثرتها وتنوعها لا تحجب طرح بعض المنتمين للاتحاد من شعراء وكتاب لعقد مؤتمر استثنائي يكون فرصة حسب تعبير البعض للمراجعة والنقد الذاتي ولتطوير أهداف اتحاد الكتاب التونسيين ومنهج تسييره كالشاعر سوف عبيد الذي رأى انه: . «على اتحاد الكتاب التونسيين و بمناسبة احتفاله بالذكرى الأربعين لتأسيسه أن يعقد مؤتمرا استثنائيا للمراجعة والنقد حتى يساهم الأدباء التونسيون على توالي أجيالهم وتنوع ألوانهم واختلاف رؤاهم الفكرية والفنية في هندسة طموحات هذه المرحلة الحاسمة والفارقة من التاريخ العربي المعاصر إذ وحده المؤتمر الاستثنائي يجمع المتفرق والمتصدع والسابق واللاحق في لحمة متماسكة ومعبرة عن الجميع وهو ما سيسمح بالانتقال باتحاد الكتاب التونسيين من الخلافات والتهميش إلى صدارة التعبيرات الوطنية القوية مع مختلف هيئات المجتمع المدني ذات التمثيلية والمصداقية ليقول الأدباء كلمتهم في مستقبل تونس.» المناشدة هل كانت سيفا مسلطا على الرقاب؟ موقف عارضه رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الأستاذ محمد البدوي الذي يرى انه لا فائدة من عقد مؤتمر استثنائي اليوم والمؤتمر العادي لا تفصلنا عنه إلا ستة أشهر فقط خاصة وانه تم تجاوز كل التعطيلات تقريبا للعمل على تحقيق رغبات المنتمين للاتحاد حيث قامت الهيئة المديرة بإبعاد الرئيسة السابقة الشاعرة جميلة الماجري قبل ثورة 14 جانفي ( الأحد 9 جانفي ) على خلفية عملية المناشدة إذ تم إدراج الأسماء دون استشارة أصحابها تقربا من إدارة التجمع وفق تأكيده. كما تولى المجلس الوطني «الذي لم يعد هيئة استشارية مثلما كان في عهد الميداني بن صالح وجميلة الماجري حيث لم يجتمع ولو مرة واحدة خلال عامين من فترة رئاستها و المتكون من 28 عضوا - أعضاء الهيئة المديرة ورؤساء الفروع في الجهات- تنقيح القانون الداخلي في تفاصيل تتعلق بالانتخاب والترشح وهو الوحيد اليوم المؤهل لتحديد موعد المؤتمر وتنقيحه للقانون الداخلي للاتحاد لم يكن على قياسنا.» و أعلن الأستاذ محمد البدوي في حديثنا معه عن بعث فرعي تونسومنوبة لاتحاد الكتاب التونسيين. علياء بن نحيلة