يوجد منذ يوم امس الثلاثاء لاجئ صومالي تحت العناية المركزة بإحدى المؤسسات الصحية العمومية بمدينة صفاقس إثر إجرائه عملية جراحية نتيجة تعرضه لإصابة حادة على مستوى راسه خلال مصادمات عنيفة جدت بين لاجئين صوماليين ولاجئين من الكوت دي فوار بمخيم الشوشة من معتمدية بن قردان وتدخل أثناءها الجيش الوطني واسفرت هذه المواجهات عن 12 جريحا من الطرفين تم إسعافهم على عين المكان، وذكر شهود عيان ل»الصباح» أن سبب هذه المواجهات التي تواصلت لساعات تعود إلى خلاف بين لاجىء صومالي ولاجىء من الكوت ديفوار عندما حاول احدهما تجاوز الاخر في طابور الأكل. على صعيد اخر، علمت «الصباح» ان مجموعة من القوات الليبية ويبلغ عددهم 26 شخصا من بينهم 2 من النساء غادروا صباح أمس مدينة مدنين والتي حلوا بها مند يوم السبت وقد تكفل الجيش الوطني بكل الإجراءات المتصلة بإقامتهم وإجلائهم من المدينة. كما ذكر شهود عيان ل»الصباح» أن عبد الله حجازي مساعد مدير المخابرات بالنظام الليبي حل صباح أمس بالمعبر الحدودي براس جدير رفقة موظفين ليبين واتجهوا نحو مدينة جربة. و تجدر الإشارة الى أن هذا المعبر الحدودي شهد منذ الساعات الأولى من صباح يوم أمس الثلاثاء تدفق اعداد كبيرة من السيارات الليبية وعلى متنها العائلات والتي توجهت نحو العديد من المدن التونسية وخاصة نحو مدينة جربة. ولاحظت «الصباح» انه زيادة على الإجراءات الإدارية والديوانية تخضع هذه السيارات إلى عمليات تفتيش مكثفة من الاطراف الأمنية المعنية والناشطة بهذا المعبر الحدودي. وتحول صباح أمس غردون غراي سفير الولاياتالمتحدةالامريكية بتونس إلى مخيم اللاجئين بالشوشة وتولى معاينة حركة العبور بهذا المعبر وتعرف على تدخلات وأنشطة مختلف الأطراف المسؤولة والمنضمات الدولية والوطنية الناشطة بهذا المعبر وتولى تقديم إمدادات إغاثة انسانية باسم حكومة الولاياتالمتحدة والمتمثلة في معدات طبية وملابس ومطبخ ميداني والة لتوزيع المشروبات بقيمة اجمالية في حدودخمسين الف دولار. وتجدر الملاحظة ان الحكومة الأمريكية قدمت خلال الأسابيع الفارطة مساعدات للهلال الأحمر التونسي تتمثل في سيارتي إسعاف بقيمة 102 الف دولار وتبرعات نقدية بقيمة 50 الف دولار. زيارات ميدانية والتقى سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بممثلي الصحافة التونسية وحيّا بالمناسبة كرم الشعب التونسي في توفير المساعدة للذين غادروا التراب الليبي نتيجة الأحداث التي تعيشها ليبيا منذ فيفري الماضي. وردا عن سؤال توجهت به «الصباح» أفاد غردون غراي ان مجموعة من الخبراء الأمريكيين يقومون هذه الأيام بزيارات ميدانية لعدد من ولايات الجمهورية للتعرف على الصعوبات التي تواجهها هده الجهات في الظرف الحالي نتيجة تدفق آلاف اللاجئين على هذه الجهات وعلى ضوئها سيقع إقرار مساعدات وبرامج تدخل لفائدة هده الولايات. كما أفاد سفير الولاياتالمتحدةالامريكية بتونس ان بلاده ستعمل على مساعدة المنظمة الدولية للهجرة لإجلاء أكثر عدد ممكن من اللاجئئن ودعم تدخلات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لإقناع العديد من الدول لاستقبال اللاجئين الذين ليس بإمكانهم العودة الى بلدانهم نظرا للظروف الصعبة التي تمرّ بها حاليا. وتناول الكلمة خلال هذه الندوة الصحفية رئيس الهيئة الجهوية للهلال الاحمر بمدنين الذي أشار الى الاعداد الكبيرة للعائلات الليبية بالمدن التونسية وخاصة بولايات الجنوب وهذا يستدعي خطة عمل وتدخل بمساعدة العائلات التونسية التي تستقبل العائلات الليبية في ظل تزايدها يوما بعد يوم نتيجة الاحداث المتسارعة في ليبيا هذه الايام إضافة إلى مساعدة المنظمات الدولية لإجلاء بقية اللاجئئن الموجودين بمخيم الشوشة من معتمدية بن قردان وببقية المخيمات على الحدود التونسية الليبية . على صعيد اخر علمت الصباح ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ستشرع خلال الايام القادمة في تقديم مساعدات لفائدة العائلات اليبية تتمثل في مواد غذائية وصحية كما توصلت الهيئة الجهوية بمدنين الى ضبط برنامج عمل وتدخل بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي الذي سيتعهد أيضا بتوفير مساعدات غذائية. و تجدر الملاحظة ان شهود عيان ذكروا ل»الصباح» ان اعدادا كبيرة من الشاحنات توجهت إلى العديد من المدن التونسية قبل ان تعود الى التراب الليبي محملة بالمواد الغذائية. ونشير إلى ان العديد من المظاهر داخل مخيمات اللاجئين اصبحت ملفتة للانتباه من بينها تعمد العديد من اللاجئين النيجيريين ذبح الخرفان واعداد اكلات مختلفة وبيعها لبقية اللاجئين بهدف الحصول على اموال لاقتناء حاجياتهم الشخصية في «نقاط البيع» قرب المخيمات . ميمون التونسي