بعد أن خلنا أننا طوينا صفحة عملية إنتداب المدافع الدولي المالي أدريسا كوليبالي التي أسالت الكثير من الحبر في الأشهر الماضية والتي إشتد فيها الصراع بين النادي الإفريقي وغريمه الأول الترجي الرياضي الذي تمكن منذ شهرين تقريبا من حسم الأمر لفائدته وأمضي مع اللاعب عقدا بعامين ونصف.. عادت هذه القضية لتطفو على سطح الأحداث في اليومين الماضيين بعد أن أعلن النادي الإفريقي عبر موقعه الرسمي وفي مختلف وسائل الإعلام أن كوليبالي أصبح "إفريقيا " بصفة رسمية.. ولئن أسعد هذا الخبر أحباء النادي الإفريقي إلا أنه في المقابل بعث القلق والحيرة في صفوف أحباء الترجي الذين توافدوا مساء أمس بأعداد غفيرة على الحديقة "ب" لاستطلاع الأمر وقد تنفسوا الصعداء لما واكبوا الحصة التدريبية التي شارك فيها كوليبالي.. من جهتها لم تبق هيئة الفريق مكتوفة الأيدي بل سارعت الى عقد ندوة صحفية حضرها اللاعب ووكيل أعماله ورياض بالنور المسؤول على فرع الأكابر وفي البداية عبر المدافع المالي إدريسا كوليبالي .عن استيائه العميق مما آلت إليه الأمور في خصوص عملية تحوله للترجي حيث قال بطريقة انفعالية " لست بضاعة حتي يبيعوني ويشتروني كما يحلو لهم ..فأنا إنسان ولي رأي وأعرف كيف أميز بين الأشياء وأدرك مصلحتي جيدا...لقد إختار قلبي الترجي الرياضي أولا ولن أتقمص في تونس زي أي فريق آخر مهما كانت الإغراءات ...الترجي من أكبر الأندية الإفريقية وأي لاعب في القارة يحلم بالانضمام إليه.." وعن القضية التي فجرها النادي الإفريقي قال كوليبالي "منذ حلولي بتونس منذ شهرين لم ألتق بأي مسؤول بالنادي الإفريقي ولم أجر معهم اتصالات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة..هم يقولون ما يشاؤون وأنا متأكد من سلامة وضعيتي القانونية ...فأنا لم أتفاوض سابقا مع رئيس نادي الإتحاد الليبي بل مع رئيس فرع كرة القدم وعقدي يحتوي على بنود فيها ما هو في صالحي وفيها ما هو في صالح الجمعية لكن بعد أن انقطع النشاط الرياضي في ليبيا بسبب الحرب لم يعد هناك ما يلزمني على البقاء فيها وخرجت من هناك دون أن أحصل على أغراضي ومستحقاتي وأعتقد أنه ليس من المعقول أن أنتظر أكثر من ستة أشهر دون نشاط خاصة وأنني لاعب دولي محترف ومن حقي مواصلة نشاطي مع الفريق الذي أختاره " كوليبالي قال أيضا "في بداية شهر جويلة ستتأكدون من صحة وضعي القانوني عندما أشارك في المقابلة الأولي في رابطة الأبطال ضد مولدية الجزائر" من جهته أكد وكيل أعماله اللاعب الدولي السابق محمد سيكو أنه الوكيل الوحيد للاعب (وقد استظهر لنا ببطاقة اعتماده كوكيل للاعبين من الفيفا) وأن رئيس الإتحاد الليبي يقول ما يشاء ...أنا متألم لما حصل والذي من شأنه أن يفقد اللاعب تركيزه خاصة وأنه لاعب دولي ومنتخب بلاده يحتاجه كثيرا في الفترة القادمة ...وضعيتنا قانونية ولا لبس فيها وسيكون في الموعد في شهر جويلة للدفاع على ألوان الترجي في رابطة الأبطال ..." رياض بالنور أخذ بدوره الكلمة وقال "وضعنا النقاط على الحروف مع اللاعب منذ شهر ديسمبر الماضي وبعد الحرب القائمة الآن في ليبيا كان على اللاعب البحث عن مصلحته في بلد آخر وبناء على الإتفاق السابق بيننا وبينه عاد إلينا لكن لم نشأ تقديمه بصفة رسمية لجميع وسائل الإعلام باعتبار أن هذه الأمور سابقة لأوانها خاصة وأن فترة المركاتو تنطلق في بداية شهر جويلية ..لكن أمام تسارع الأحداث مؤخرا رأينا من الضروري أن نطلع الرأي العام عموما وأحباء الترجي خصوصا على حقيقة الوضعية القانونية لكوليبالي مع الترجي الرياضي حتي يدرك كل طرف ما له وما عليه ...وبالمناسبة أتمني أن لا يأخذ هذا الموضوع حجما أكثر من حجمه ومن هنا الى أن يحل شهر جويلية ستتوضح الأمور أكثر وبالتالي لا نريد من الآن الكشف عن جميع أوراقنا ...