أحيل على قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية 4 أعوان أمن وجهت اليهم تهمة القتل العمد . وبعد استنطاقهم تم اصدار بطاقتي ايداع ضد عونين منهما وتسريح آخرين على ذمة القضية. منطلق البحث في القضية ورود مكالمة هاتفية في شهر سبتمبر الفارط على قاعة العمليات بمنطقة الشرطة بقرمبالية مفادها وقوع حادث مروربنهج الحفير بمدينة سليمان وقد وقع نقل المصاب وهو شاب يدعى حمزة فرحات من مواليد سنة 1983 إلى المستشفى المحلي بسليمان ومن ثمة تم توجيهه الى المستشفى الجهوي بنابل حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وقد تم تحرير محضر على أن الأمر يتعلق بحادث مرور ولكن عائلة الهالك تقدمت بقضية الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية لفتح تحقيق في ملابسات وفاة الهالك ووجهوا أصابع الاتهام الى أعوان أمن مؤكدين أنهم تعمدوا قتل حمزة فتمت مباشرة الأبحاث مجددا. وقد ذكر شهود عيان في القضية من عائلة الهالك أنه تعلقت به قبل 6 أشهر من تاريخ وفاته قضية اتهم فيها بالاتجارفي الأقراص المخدرة وصدر ضده حكم غيابي اعترض عليه عن طريق محاميه ومنذ ذلك التاريخ كان يتحرك بصفة عادية ولم يتم اعلامه أنه محل تفتيش أو غيره .وليلة الحادثة كان مستقلا لدراجة نارية عندما قامت بملاحقته شاحنة تابعة لوزارة الصحة على متنها أربعة أعوان أمن الى أن تجاوزته وقام أحد الأعوان بفتح الباب الأمامي للسيارة ودفع الهالك الى أن سقط أرضا رفقة دراجته في حين عمد العون الثاني الى الاعتداء عليه بواسطة عصا غليظة ثم تركوا المكان. وبإحالة المتهمين على قاضي التحقيق أنكر العون الأول ضلوعه في عملية قتل الهالك وذكر أنه حصلت محاولة لمداهمة منزله للاعتداء عليه بعد أن حامت شكوك حول ضلوعه في تلك الحادثة فتولت ادارة منطقة الأمن الوطني بقرمبالية نقله الى منطقة الأمن الوطني بمنزل تميم فباشر مهامه هناك كما نفى العون الثاني مشاركته في العملية وأكد أنه رافق زملاءه أثناء قيامهم بالدورية الأمنية ولكنه لم يتفطن للأماكن التي توجهت اليها الشاحنة في تلك الليلة لأنه استأذن زملاءه في أن يغفو باعتباره كان جالسا بالمقعد الخلفي فسمحوا له بذلك فاستسلم للنوم. كما نفى المتهم الثالث والرابع قتلهما الهالك وأكدا أنهما شاهدا الهالك مستقلا لدراجة نارية ولكنهما تجاوزاه دون التثبت من ملامحه وأكد الأعوان أنهم لم يكونوا على علم أنه محل تفتيش لفائدة الشرطة العدلية بسليمان. وقد نفى أحد الأعوان ما ورد بمحضر رئيس مركز شرطة المرور بقرمبالية والذي ورد فيه أن العون المذكوراتصل بأعوان مركز حوادث المرور للاستفسارعن الحادث وذكر أنه أثناء قيادته للشاحنة التابعة للمستشفى المحلي بسليمان ومروره رفقة زميله بنهج الحفير برزت لهم دراجة نارية وبمجرد أن شاهدهم سائقها فقد السيطرة وسقط من عليها ونفى فتحه باب الشاحنة وصدمه للهالك ليسقطه أرضا والاعتداء عليه بواسطة أداة صلبة، وقد تم إصدار بطاقة إيداع ضد عونين وتسريح البقية على ذمة القضية الى حين ختم الأبحاث فيها.