على اثر رواج معلومات تفيد بأنه تم استبدال اسم الروائي الحائز على جائزة أبو القاسم الشابي في آخر مرحلة بحثنا عن المعني بالأمر فتبين لنا انه الدكتور مصطفى الكيلاني اتصلنا به وسألناه موقفا في هذه القضية إما بالتأكيد أو بالنفي فصرح لنا بالتالي: «رغم أنني احترم الجوائز واللجان المشرفة عليها ولجان تحكيمها إلا أنني اخترت أن لا أشارك فيها في تونس لاقتناعي بأنها تعمل في اغلبها بلا شفافية وبلا آليات واضحة وتخضع للتدخلات وموقفي هذا قديم ومعروف». ومع ذلك قلت لأجرب هذه المرة لعل الأمور تغيرت وتقدمت بروايتي « كازينو فج الريح» التي نشرتها دار الفرقد السورية وشاركت.. وبعد الثورة تصورت ان تكون الجائزة تخلصت مما كان يرافقها من عبث». وواصل : «ما حدث بالضبط هو أن احد أعضاء لجنة التحكيم اتصل بي يوم 28 جانفي وهنأني بالجائزة كما اتصل بي شخص آخر وأكد لي الأمر والحقيقة أني اقتنعت بالخبر خاصة وقد تغيرت الظروف بعد 14 جانفي إلى يوم 26 ماي حيث اتصل بي البعض من أعضاء اللجنة العليا للجائزة وعضو من لجنة القراءات وقيل لي ان هذه الأخيرة كلها تجمع على ان تسند لي الجائزة ما عدا عضو واحد ذكر لي بالاسم يريد إسنادها إلى كاتب سعودي. وتم إعلامي بأنه تم تجاوز رأي اللجنة العليا ولجنة القراءات ووضعوهما أمام الأمر المقضي وافتكت مني الجائزة بعد أن تم الاتصال بي وإعلامي بأنني مطالب بالحضور وكتابة الكلمة التي عادة ما يلقيها الفائزون بالجوائز أثناء عملية التكريم واستلام الجائزة». أما عن مدى تأثير هذا الإقصاء عليه فقال : «هذا الموقف أشعرني بالإحباط لأنه يتجاوز شخصي ليسيء إلى الكتاب التونسيين خاصة وأننا كنا قبل الثورة نعيد مثل هذه الاقصاءات والولاءات إلى سلطة النظام السابق وتدخلات بعض رموزه أما اليوم فإننا نتساءل عن المسؤول عن هذا.. لقد هالني هذا الموقف وأساء لي إذ لا سبب لشطب اسمي وتعويضي بالشقيق السعودي وحتى وان تم هذا على أساس مواقف معينة فانا أقول بأنه ليست لي خلافات مع أحد أمّا ما حدث بيني وبين البعض فهي خلافات قديمة تعود لتسعينات القرن الماضي. ثم أليس في استبعاد روايتي - وهي الرابعة وليست إنتاجا بكرا- بعد أن تم اختيارها من جملة 126 رواية تقدم بها أصحابها من كل البلدان العربية ومن الكتاب العرب في المهجر بما في ذلك الأدباء العرب المستقرين في استراليا إساءة لتونس ولكتابها؟ أليس في هذا إجحاف في حقنا؟» ويذكر ان جائزة ابو القاسم الشابي يقدمها البنك التونسي منذ عام 1986. تمنح سنويا للقصة أو الشعر أو المسرح أو الرواية، وهي مفتوحة أمام كل العرب ومقدارها 10000دينار تونسي وذلك منذ عام 2008 بعدما كانت 8000 دينار تونسي فقط في الدورات السابقة.