عرضت تركيا على العقيد معمر القذافي ضمانات ليغادر ليبيا لكنها لم تتلق ردا حتى الآن بينما يستمر القتال في هذا البلد حيث قال المعارضون إن القوات الموالية للقذافي قتلت عشرين شخصا في قصف على مصراته. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس إن حكومته عرضت على القذافي «ضمانات» مقابل مغادرته البلاد، مضيفا في تصريح أذاعه تلفزيون «ان تي في» أنه «لا خيار للقذافي سوى مغادرة ليبيا مع منحه ضمانا». وأوضح «قدمنا له هذا الضمان وقلنا له اننا سنساعد على ارساله الى اي مكان يرغب في الذهاب اليه». وتابع رئيس الوزراء التركي «سنناقش المسألة مع حلفائنا في الحلف الاطلسي حسب الرد الذي سنحصل عليه (...) لكن للاسف لم نتلق منه ردا حتى الآن». وعبر اردوغان عن اسفه لان العقيد القذافي والمحيطين به يواصلون «مقاومة التغيير فعلا» مع ان العقيد الليبي «فقد إلى حد كبير مكانته القيادية» بين قبائل البلاد. رسالة من القذافي إلى الكونغرس؟ وتأتي تصريحات أردوغان فيما كشفت وسائل الاعلام الأمريكية أمس عن رسالة نسبت للعقيد القذافي يعرض فيها على الكونغرس الأمريكي استعداده للتفاوض على وقف إطلاق النار في الصراع الذي تشهده البلاد منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وذكرت شبكة «أيه بي سي نيوز» وصحيفة «بوليتيكو» أن مسؤولين بالكونغرس يفحصون الرسالة التي جاءت مؤرخة بتاريخ 9 جوان الجاري ومشفوعة بتوقيع «معمر القذافي قائد الثورة العظيمة»، للتأكد من صحتها بينما قالت الخارجية الأمريكية إنها سمعت عن الرسالة لكنها لم ترها. ويقول القذافي في الرسالة التي إنه ممتن لمناقشة القضايا بشمل عميق، مضيفا قوله: «نحن على استعداد للجلوس على الطاولة مع المحاورين المناسبين من الداخل بقيادة الولاياتالمتحدة. فلنوقف التدمير ونبدأ المفاوضات من أجل إيجاد حل سلمي لليبيا»، ومتابعا: «لا ينبغي أن يستعمر الأوروبيون أمتنا ثانية.. لا يجب أن تقسم بلدنا مجددا». ولئن أكد وصول الرسالة بالفعل إلى الكونغرس، إلا أن المتحدث باسم مجلس النواب الأمريكي جون بوينر اعتبر أنه «إذا ما كان أصليا، فإن هذا الخطاب غير المترابط من شأنه فقط أن يعزز ضرورة رحيل القذافي". الكتائب تحاصر زليتن على الصعيد الميداني، أفاد الثوار الليبيون أمس بأن قوات العقيد القذافي تحاصر مدينة زليتن على بعد 160 كيلومترا فقط شرقي طرابلس بعدما اندلع قتال هناك من شأنه فتح الطريق الساحلي نحو العاصمة. وقال متحدث باسم المعارضة ان قتالا متقطعا بين قوات القذافي والثوار مستمر في زليتن بعد سيطرة الثوار على اجزاء منها. وقال ان الوضع أهدأ مما كان عليه أول أمس وان عدد القتلى لم يتغير عند 22. وقال المتحدث باسم المعارضة احمد باني ان قوات القذافي مازالت تطوق زليتن وتهدد السكان بأن يغتصب المرتزقة نساءهم ما لم يستسلموا. وزليتن احدى ثلاث بلدات لا تزال تحت سيطرة الحكومة بين مصراتة الواقعة تحت ايدي المعارضين والعاصمة طرابلس وفي حال سقوطها فقد تكون نقطة انطلاق تتيح للانتفاضة المناهضة للقذافي الانتشار من مصراتة اكبر معقل للمعارضين في غرب ليبيا الى طرابلس. وقصفت قوات القذافي لاول مرة مدينة غدامس المدرجة في قائمة التراث العالمي والواقعة على بعد 600 كيلومتر جنوب غربي العاصمة على الحدود مع تونس والجزائر لفتح جبهة جديدة في الحرب الدائرة منذ خمسة شهور. وفي مدينة مصراتة المحاصرة قال طبيب في مستشفى الحكمة ان 31 شخصا قتلوا وان 110 اخرين اصيبوا في قصف القوات الحكومية للمدينة أول أمس الجمعة. وقال معارض ان الهدوء عاد ليسود مصراتة أمس بعدما استمر القصف عليها حتى ساعة متأخرة من مساء أول أمس.
محورها مقتل 4 من أعضاء أسرتها في قصف ل"الناتو" ابنة القذافي ترفع دعوى ثانية ب"جرائم حرب" في باريس باريس (وكالات) أعلن محامي عائشة القذافي أن ابنة العقيد الليبي معمر القذافي رفعت دعوى ثانية في باريس تتعلق «بجرائم حرب» و"قتل" بعد مقتل أربعة من أفراد عائلتها في غارة لحلف شمال الاطلسي نهاية أفريل الماضي في طرابلس. وكان محاميان فرنسيان أكدا انهما موكلان من قبل عائشة القذافي رفعا دعوى في باريس واخرى في بروكسل للوقائع نفسها. وقالت ايزابيل كوتان بير التي أكدت انها محامية ابنة الزعيم الليبي، لوكالة فرانس براس انها تقدمت بدعوى منفصلة إلى نيابة باريس. وتستهدف هذه الدعوى وقائع «قتل وجرائم حرب» ارتكبها «الضباط الفرنسيون» العاملون في اطار عملية حلف شمال الاطلسي، والحلف نفسه و"وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه" و"رئيس الجمهورية قائد الجيوش" نيكولا ساركوزي. وأوضحت المحامية نفسها انها زارت ليبيا هذا الاسبوع بطلب من عائشة القذافي التي طلبت منها رفع الدعوى. وتتعلق الدعوى بالغارة التي شنها الحلف الاطلسي في 30 أفريل وقتل فيها سيف العرب القذافي (29 عاما) أصغر أبناء القذافي وثلاثة من احفاد العقيد الليبي هم سيف (سنتان) وقرطاج (سنتان) ومستورة (أربعة أشهر)، حسب طرابلس. وتتعلق الدعوتان الاخريان اللتان رفعهما الثلاثاء الماضي أمام نيابة بروكسيل والنيابة الفيدرالية البلجيكية المحامي لوك بروسوليه وفي باريس دومينيك اتدجيان، "بجرائم حرب" و"قتل".