اكد مصدر امني اردني امس ان الموكب المرافق للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تعرض للرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة خلال زيارته لمحافظة الطفيلة جنوب المملكة، لكن الديوان الملكي والحكومة نفوا وقوع الحادث. وافاد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس براس بان "الموكب المرافق لموكب جلالة الملك تعرض خلال زيارته الى الطفيلة (179 كلم جنوب عمان) الى القاء حجارة وزجاجات فارغة من قبل فئة من الشباب"، مشيرا "انها فئة مندسة في العشرينات والثلاثينات من العمر". واضاف ان "موكب الحرس المرافق لموكب جلالة الملك وبعد ان دخل المدينة تفاجأ بالقاء الزجاجات الفارغة والحجارة عليه من قبل مجموعة من الشباب ما اضطره الى تغيير وجهة الموكب الى بلدة العيس" في المحافظة نفسها. واكد المصدر انه "تم تأمين الموكب وتم التعامل مع هذه الفئة من قبل قوات الدرك والاجهزة الامنية" نفي رسمي ياتي ذلك فيما نفى مصدر مطلع في الديوان الملكي الاردني لوكالة فرانس براس صحة هذه المعلومات ، مؤكدا ان "تصوير الفيديو الذي رافق الموكب خلال هذه الزيارة يدحضها". كما نفت الحكومة الاردنية بدورها وقوع مثل هذا الحادث، وقال طاهر العدوان وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة ان "موكب جلالة الملك لم يتعرض للاعتداء عليه برشق الحجارة والقاء الزجاجات الفارغة". في غضون ذلك اكد ناشطون بمدينة الطفيلة (170 كلم جنوب عمان) إنهم اشتبكوا مع قوات من الأمن والدرك إثر منعهم من مقابلة الملك عبد الله الثاني الذي زار مدينتهم امس. وافاد الناشط في الحراك الشعبي بالمدينة سائد العوران بأن قوات الأمن والحرس منعت وصول عشرات الشبان للمكان الذي يجتمع فيه الملك مع وجهاء المدينة، مما أدى لاحتقان تطور لتراشق بالحجارة بين الشبان وقوات الأمن والدرك في وسط المدينة بالقرب من مبنى المحافظة، وقد وقعت عشرات الإصابات بين المواطنين وقوات الأمن كما وقعت بعض الأضرار في ممتلكات عامة. وكان شبان من الحراك الشعبي في المدينة نفذوا اعتصاما وسط المدينة مساء اول امس احتجاجا على منعهم من إلقاء كلمة باسمهم أمام الملك بمناسبة الزيارة التي قام بها .