تحتضن «لاهاي-لي روز» مدينة الزهر الفرنسية الممتدة بين نهر «دي لا بيافر» والأرضية الرباعية الأضلاع لمنطقة «لونقبويو» وإلى غاية 26 من جوان الجاري تظاهرة «شجرة الحرية» في إطار التوأمة بين هذه المدينة ومهرجان المحرس للفنون التشكيلية. يربط مهرجان « حقوق الإنسان وثقافات العالم ب«لاهاي-لي روز» حسب «جورج بوكوف» المدير والمؤسس للمهرجان عن العلاقة الوطيدة التي تربط الضفة المقابلة من المتوسط بالجنوب الثائر. كيف لا ولوحات التشكيليين التونسيين التي سافرت إلى مدينة الزهر معبقة بألوان الحرية والديمقراطية والثورة على السائد توقا لغد أفضل وهو ما جسدته لوحات التشكيليين وممن يشهد لهم بالكفاءة في المجال على غرار أعمال الناقد التشكيلي فاتح بن عامر وما حملته من مفهوم للحرية ذلك أنه مزج في أعماله نسيم الحرية برائحة الزهر. وحضرت أعمال يوسف الرقيق مؤسس مهرجان المحرس للفنون التشكيلية في التظاهرة ليس هذا فحسب فقد استوحى «جورج بوكوف» اسم المهرجان من لوحة للفنان التشكيلي يوسف الرقيق بعنوان «شجرة الحرية». تجسد اللوحة صورة طيور صغيرة محتجزة بين أغصان شجرة زيتون وأيام الثورة التونسية. سفر تشكيلي لم يغب عنه ما أبدعه الحبيب بيده وسامي بن عامر وعمر الغدامسي والمبدعات ليلى بوطبة ونجاح زربوط وماريان كاتزاراس وعائشة سكندراني وقائمة أعمال مبدعينا التشكيليين المشاركين في هذه التظاهرة تطول. «شجرة الحرية» تأتي في سياق الهبة الثورية ونسيم إرادة التغيير الذي سافر من تونس نحو عديد البلدان. اليوم وبعد ثورة الرابع عشر من جانفي 2011 تسافر لوحات المبدع الفنان التونسي خارج الحدود عبر «شجرة الحرية» الحاملة لبراعم طالما تعطشت أقمشة لوحاتها لضربات فرشاة الإنعتاق والتحرر من الدكتاتورية.