تم أمس بمقر البنك الوطني الفلاحي خلال ندوة صحفية إمضاء اتفاق تعاون بين البنك وجمعية "همزة وصل تونس" التي تستعد لإطلاق حملتها الإعلامية في 30 جوان الجاري لجمع تبرعات مالية قصد تمويل مشروع "إليك يا مدرستي "وهو عنوان أول تظاهرة تنظمها الجمعية التي أحدثت بتاريخ 12 ماي 2011. وسيستهدف هذا المشروع حسب رئيسة الجمعية نائلة عطية صيانة عديد المدارس ذات الاحتياجات بمختلف جهات البلاد خاصة منها التي تعرضت لأضرار مادية هامة خلال الأحداث الأخيرة والتي قدرت بنحو 15 مليون دينار. وأشارت رئيسة الجمعية إلى أن الحملة الإعلامية التي ستنظمها الجمعية ستشمل شبكات المواقع الاجتماعية على الانترانت والصحف والإذاعات والتلفزات الوطنية فضلا عن بث ومضات اشهارية وإجراء حوارات مع مختلف الفاعلين والمشاركين في هذا المشروع. ومن جانبها أفادت ثريا الفارسي, كاتب عام مساعد رئيسة الجمعية, ان المشروع الذي يحمل شعار "مستقبل بلادنا في تعليم أولادنا" يهدف إلى مساعدة عدد من الجمعيات المتطوعة على إعادة تجهيز المدارس الابتدائية التي تعرضت لأضرار كبيرة بعد ثورة 14 جانفي في إطار التعاون مع وزارة التربية التي ستشرف على تحديد قائمة المدارس ذات الأولوية. كما أشارت إلى انه سيتم كذلك تمويل كافة الجمعيات المكلفة بإعادة تهيئة المدارس ذات الأولوية أو الجمعيات التي ستشرف على تيسير إدماج التلاميذ المعاقين وستكون التظاهرة التي ستنتظم يومي 30 جوان وغرة جويلية المقبل فرصة لتمكين الأطفال والتلاميذ من الاحتفال بثورتهم بعد أن رافقهم ضغط نفسي اخذ الكثير من سنتهم الدراسية في أول سنة من عمر ثورة 14 جانفي. ومن جانبه أكد جعفر ختّاش رئيس مدير عام البنك الوطني الفلاحي على أن البنك سيبقى دائما بنك المواطن التونسي. وعملية "مدرستي" سيقدم من خلالها البنك دعمه الكامل لجمعية "همزة وصل تونس " عبر فتحه لحساب جار بالتعاون مع البريد التونسي خاص بالجمعية لقبول التبرعات المالية. كما أفاد رئيس مدير عام البنك أن كافة فروع البنك ستعمل ليلا ونهارا خلال هذه التظاهرة للسهر على جمع التبرعات المالية. وأعلنت رئيسة الجمعية خلال آخر اللقاء أن الإعلان عن مجموع التبرعات سيتم يوم 9 جويلية القادم.