أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع أمس، على مئات الشبان المحتجين الذين رشقوها بالحجارة بعد اشتباكات وقعت الليلة قبل الماضية أصيب فيها أكثر من 1000 شخص. واندلعت الاشتباكات في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية في حي قريب من وسط القاهرة حيث تجمعت عائلات أشخاص قتلوا في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك للمشاركة في حفل تكريم للضحايا. ووصل أقارب قتلى آخرين وشكوا من أن أسماء قتلاهم لم تُذكر في الحفل مما تسبب في اشتباكات انتقلت الى ميدان التحرير في وسط العاصمة ووزارة الداخلية وفق ما ذكره مسؤولون. وقالت وزارة الصحة ان 1036 شخصا أُصيبوا بينهم 40 شرطيا على الاقل. وفي صباح أمس، كان شبان تعرى كثيرون منهم حتى خصورهم مازالوا يرشقون الشرطة بالقرب من وزارة الداخلية بالحجارة أثناء توجه الموظفين الى أعمالهم. وعالج مسعفون أناسا معظمهم مصابون جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وقال بعض الاشخاص الذين ظلوا متجمعين في الميدان انهم غضبوا من الطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع الحشد الليلة قبل الماضية. وقال محسن مراد مساعد وزير الداخلية لامن القاهرة ان قوات الامن لم تدخل ميدان التحرير ليلة الثلاثاء وتعاملت فقط مع ما بين 150 و200 شخص حاولوا اقتحام وزارة الداخلية وقذفوا بالحجارة وألحقوا أضرارا بسيارات وبعربات للشرطة. وأشعل شبان النار في إطارات سيارات بشارع قريب من الوزارة يوم الاربعاء مما أدى الى تصاعد أعمدة الدخان الاسود في الهواء. وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ان الاحداث «لا مبرر لها الا زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة يتم فيها استغلال دم شهداء الثورة بغرض احداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الامنية في مصر لتحقيق هذه الاهداف».
