كان اللقاء الإعلامي الذي عقده رئيس النادي الإفريقي جمال العتروس على غير العادة.. لقاء تحدث فيه بمرارة عما وصل إليه حال النادي متهما عدة أطراف تعمل بكل الطرق والأساليب لضرب النادي وعرقلة هيئته، "الأسبوعي" وجهت أسئلة خاصة للعتروس بعد الندوة فكشف المستور ولم يتلكأ في تعرية عديد الحقائق في الحوار التالي: ماذا حدث بالضبط بعد مباراة الدربي؟ - ما حدث جرم لا يغتفر.. وجزء من الخطة المدبرة لضرب النادي وإدخال البلبلة في الهيئة المديرة.. وقد تعمدوا اختيار موعد «الدربي» لتنفيذ جرمهم.. فهم يعلمون جيدا أن الهزيمة ضد الترجي التونسي سوف تلهب نار الفتنة.. وتجعل الأحباء ينقلبون على الهيئة.. وانطلقوا في إثارة الخلافات بالاعتداء اللفظي على المدرب واللاعبين وشتم أعضاء الهيئة المديرة والاعتداء كان مبرمجا قبل المباراة.. إذ علمت أن اجتماعا انعقد لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي للمعارضين قبيل المباراة بأيام. ومن تقصد بالمعارضين؟ - أنا أعرفهم وهم يعرفون أنفسهم ولن أتردّد في الإشارة إلى المدبر الرئيسي فالكل يعرف أن وراء هذه الحملة نائب الرئيس السابق منير البلطي فهو الذي خطط ودعّم وحرّض على ما حصل أخيرا. وهل تتهم جماعة البلطي بتحريض اللاعبين على التخاذل أمام الترجي؟ - وارد جدا.. وقد يكون ذلك حصل فعلا ليست لديّ الآن الأدلّة الكافية لإدانة هذا الطرف أو ذاك ولكن التحقيق الجاري حاليا سيكشف لنا إذا كان هناك لاعبون مورّطون.. البحث وتقصي الحقائق على قدم وساق والحقائق ستظهر قريبا ولكن دعني أقول إنه في لقاء الدربي غابت الروح القتالية وحب الانتصار وغاب اللعب الرجولي والدفاع على ألوان النادي ببسالة فقد ظهرت عدة عناصر دون المستوى العادي.. ولو لعب عناصر فريق كرة القدم بنفس الروح وخاصة «القليب» الذي لعب به فريق كرة اليد في نهائي الكأس أمام النجم الساحلي لفاز بالمباراة ودون عناء.. وإذا كان الاستحقاق في نهاية هذا الموسم لفريق كرة اليد فإن مباراة «الدربي» في كرة القدم ستبقى وصمة عار على جبين اللاعبين. وماذا عن سوء التصرف؟ - هناك فعلا سوء تصرّف في أموال النادي فقد اكتشفنا أموالا طائلة صرفت في انتدابات مشبوهة وفاشلة.. هناك لاعبون دخلوا إلى النادي وتحصلوا على منح وحوافز ورواتب خيالية ثم خرجوا دون أن يلعبوا مباراة وحيدة... ثم كيف تصرف هيئة مديرة ما يفوق ال10 مليارات دون أن تفوز ببطولة أو كأس.. هذا لا نقبله وسوف نراجع كل الحسابات دخلا وصرفا ونمر إلى عملية «تدقيق داخلي» وكل من تورّط في إهدار مال النادي أو تسبّب في الأزمة المالية الخانفة حاليا يتحمل مسؤوليته. ما دام النادي في أزمة مالية لماذا لا تطلب المساعدة؟ - لم أطلبها ولن أستجدي أحدا فالنادي الإفريقي ملك الجميع ويحبه الآلاف من المسيورين وأصحاب المال والأعمال والمسيرين والرؤساء القدامى الأغنياء.. وعلهيم أن يساهموا ويدفعوا لناديهم دون أن نطلب منهم ذلك.. عليهم أن يقتدوا بسي حمادي بوصبيع فهو الوحيد الذي يسارع بمد يد المساعدة والمساهمة في إنعاش خزينة النادي وفض المشاكل المالية في حينها.. سي حمادي هو الوحيد الذي كان وما يزال سبّاقا في الدعم أما بالنسبة للآخرين فلم يصلنا أي دعم مالي منهم ولم تسجل حسابات النادي تبرعات لمن يدعون أنهم قدّموا مساعدات مالية لهذه الهيئة. فرّط النادي في عدة لاعبين دون أن ينال من احترافهم ولو مليما.. كيف تم ذلك؟ ومن المسؤول؟ - هذه إحدى الأغلاط التي لا تغتفر للهيئة السابقة خرج كريم العواضي.. وخالد المليتي وهاهو زهير الذوادي يهدّد بالخروج وهذا ليس ذنبنا وكان على هيئة العام الماضي الإسراع بتمديد عقود هؤلاء قبل الموعد وقبل الآجال القانونية... ولكن ذلك لم يحصل وهاهو النادي يدفع الفاتورة. ماذا في كلمة الختام؟ - أصرّح وأعلم الجميع أن العمل الحقيقي لهذه الهيئة سيبدأ بداية من شهر جويلية الحالي.. فنحن مقدمون على عمل جبّار سوف يغيّر من وضع النادي بشكل كبير.
لهذا انقلب «أوكسير» على الذوادي.. وشرط المليتي تعجيزي حول موضوع زهير الذوادي وملف خالد المليتي أفاد جمال العتروس في لقاء خاطف بعد اللقاء الإعلامي أنه حاول مع اللاعبين تجديد عقديهما بعد الذي حصل بين موفد نادي أوكسير الفرنسي وزهير الذوادي حيث قال «كان في الحسبان أن تنتهي المرحلة الأخيرة من المفاوضات بين وكيل أعمال الذوادي وموفد نادي أوكسير بعد مباراة النادي الإفريقي والترجي يوم الأحد الماضي ولكن حين حضر الذوادي ووكيل أعماله تراجع المتحدث بإسم نادي أوكسير في الاتفاق الأول والمتعلق أساسا بالقيمة المالية للصفقة ونزل بالعرض المالي إلى قرابة نصف المبلغ المعروض في بداية المفاوضات وقبل إتمام إجراءات الصفقة وقد برّر هذا التراجع بالأداء الضعيف وظهور الذوادي في لقاء من ذلك الحجم الكروي بمستوى هزيل ولم يقنع يومها بالمرة.. وأمام هذا التراجع علّق وكيل أعمال زهير الذوادي النقاش حتى يتمكن مبعوث أوكسير من التشاور من جديد مع بقية الفنيين والإداريين لناديه».. وأمام هذا التراجع دعى جمال العتروس زهير الذوادي من جديد إلى تمديد عقده إلى نهاية شهر جوان 2014 ومنحه فرصة تفكير أخيرة ليقرّر المواصلة أو البحث عن فريق آخر عوض أوكسير الفرنسي. إلا أن زهير الذوادي وبعد الذي حصل وأمام المهلة التي اقترحها جمال قال بصريح العبارة: «أنا ابن القيروان ولست أكبر من ابن مسقط رأسي حمدي القصراوي حين احترف بعد نهاية عقده مع الترجي ولكنه كان في المستوى وتعهد بأن ينال الترجي نصيبه المالي من الصفقة وهو ما حصل فعلا.. وبدوري سأكون أصيلا ولن أغادر النادي الإفريقي ولن أحترف مجدّدا إلا بعد أن أضمن مناب النادي من الصفقة وهذا وعد منّي». شرط المليتي وأضاف العتروس «أما بالنسبة لخالد المليتي فقد اقترحت عليه سابقا تمديد عقده مقابل مراجعة عقده الحالي ولما علمت بعرض «إيستر» الفرنسي طلبت منه درس عرض النادي الإفريقي قبل الاتفاق مع النادي الفرنسي ولكنه طلب مني مهلة تفكير وحين نجح في الاختبارات الفنية والطبية وضمن عقد الاحتراف مع فريق إيستر الفرنسي اشترط على النادي الإفريقي أن يمنحه نفس المبلغ الذي عرضه عليه فريق إيستر وطالب بمبلغ 400 ألف أورو مقابل التجديد لمدة عامين وهو ما أعتبره شخصيا اقتراحا تعجيزيا لذلك صرفت النظر عنه حتى لا تضيع عليه فرصة كهذه». المنصف