ماذا يحدث في صفوف عائلة الترجي الجرجيسي؟ ألهذا الحد اتسع الشرخ واصبح الوضع ينذر بالخطر فعلا؟ من الذي يقف وراء هذه الانسحابات في هذا الوقت بالذات؟، ألم يحن الوقت لتدخل المسؤولين من اجل وقف النزيف واعادة المياه الى مجاريها؟ لماذا يقف الاحباء على الربوة متفرجين دون فعل ما يفيد فريقهم من دعم معنوي ومادي؟ ثم هل يعقل ان يكون جزاء من كرس وقته لخدمة الجمعية الجفاء والسب والعبارات النابية؟ في الواقع فان المتتبع لمسيرة الترجي الجرجيسي كان ينتظر أن يحدث ما يحدث الان وخاصة ان الهيئة المديرة لم تستطع ان تقنع بعض اللاعبين بالامضاء لفائدة الفريق من ذلك مهاجم النادي الافريقي جيل كايتا الذي قدم الاضافة واكثر خلال الموسم الماضي ثم الحارس محرز حسني الذي كان ابرز العناصر في الفريق طوال السنوات الماضية، والذي لم يطلب المستحيل وهو يرغب البقاء في جرجيس، والرئيس رضا فريعة الذي اراد ان يعمل على ان يمضي جيل كايتا وغيره من اللاعبين لموسمين متتاليين وهو ما رفضه بصفة خاصة كايتا، وبرأيي ربما تنقص الخبرة الرئيس الحالي برغم حماسته لانني وغيري متأكدون من ان تشكيلة الترجي الجرجيسي اذا كان من بين افرادها كل من الحارس محرز حسني والمهاجم جيل كايتا، فان الازمة على مستوى النتائج لن تحدث باعتبار هذا الثنائي قادر على تقديم الاضافة وبالتالي تحقيق النتائج الايجابية للترجي الجرجيسي لان ما يحدث حاليا في صفوف الترجي الجرجيسي جاء بسبب النتائج السلبية التي حصدها الفريق منذ بداية الموسم، اما الخطأ الذي قد يكون ارتكبه فريعة يتمثل في اقالة المدرب المنصف الشرقي لان الشرقي يعمل وفق منهجية واضحة، صحيح ان النتائج لم تساير المستوى الذي كان عليه الفريق في المباريات التي اجراها مع المنصف الشرقي، ولو صبر المسؤولون قليلا وحتى مرحلة الذهاب فستتحسن النتائج ببعض الانتدابات الجديدة، كما انه بعد مغادرة الشرقي وقدوم المختار التليلي لم يحافظ الفريق على مستواه ولم يتحصل على النتائج التي كان الجميع ينتظرها، اما الان وبعد ان حصل ما حصل، فان الواقع يفرض ان يتم التدخل من قبل المسؤولين والاطراف الفاعلة والقريبة من الهيئة المديرة من اجل اعادة الامور الى نصابها ودعمها ماديا ومعنويا حتى تتمكن من القيام ببعض الانتدابات القادرة على اعادة الروح للفريق وذلك قبل فوات الاوان وقبل مرور فترة ماركاتو الشتاء. اشارة الى فريعة بعض اعضاء الهيئة المديرة يرون ان الرئيس الحالي رضا فريعة مطالب بأن يكون اكثر فعالية من خلال العمل على تشريك اعضاء الهيئة المديرة في القرارات التي يتخذها وتهم الفريق، ولا ادل على ذلك من استقالة الكاتب العام سالم النطاحي في نهاية الاسبوع الماضي على خلفية عدم مطالبة الرئيس فريعة له بالتحول معه الى العاصمة لحضور الجلسة العامة لجامعة كرة القدم خاصة وان هذه الجلسة تمخضت عنها مجموعة من القرارات والقوانين الجديدة.