ولقديش نصيب من الغنيمة مثلت في الآونة الأخيرة أمام القضاء سلوى بن علي المحسني أمام القضاء التونسي للنظر في عدة تجاوزات مقترفة ابان توليها منصب والية زغوان ورتّبت تهما لا شكّ ستكلفها سنوات سجن طويلة ويذكر أن سلوى المحسني رغم أنها لم يكن لها نشاط كبير في دهاليز التجمّع فانها قفزت الى منصب والية انطلاقا من لقبها الحامل لنفحات امرأة قوية أخرى في التجمّع وهي سيدة المحسني التي نزعت عنها بركة اللقب والامتيازات..وباعتبار أن هذه السيدة عندما تقلدّت مهامها على رأس الولاية المذكورة لم تسع لتحسين مستوى عيش أهلها بالبحث على سبل تنموية تخدم مصلحة المستضعفين في ربوع زغوان خاصّة بالنظر لما تزخر به هذه الجهات من ثروات طبيعية ولقربها من جهة أخرى من تونس العاصمة غير أن المحسني لم تكن والية في خدمة الجهة بل والية تخدم سادة القصر وتساعدهم في نهب أموال شعب رفع الراية البيضاء أمام طغمة فاسدة حكمت البلاد والعباد.. "الأسبوعي" نبشت في يوميات الوالية لنقف على حقيقة مفزعة مفادها أن الكثير من ولاة بن علي كانوا سوطا يجلد به الشعب وتستنزف من خلاله الحقوق والثروات واليكم تفاصيل تجاوزات أحد بيادق النظام الفاسد.. حاشية المخلوع تسلب "لبّ" الوالية عديدة هي أخطاء المحسني والتي رمت بها اليوم إلى أتون القضاء الذي سيكون منصفا ولن ينصفها فهي استغلت السلطات المخولة لها واقترفت أخطاء فادحة وجسيمة في حق الادارة والمواطنين بجهة زغوان ترتقي في جانب منها الى الجرائم لتصرفها في المال العام والاملاك الدولية الخاصة والعامة بالجهة لاستجلاب منافع لها ولغيرها من اصهار الرئيس المخلوع دون سند واقعي او قانوني وذلك اثر قيامها بجملة من المخالفات والتجاوزات القانونية. لقد فرطت المشتكى بها (الوالية السابقة) في الاراضي بطرق غير قانونية الى اصهار بن علي والمقربين منه عوضا عن اسنادها الى ابناء الجهة العاطلين عن العمل والمنحدرين من عائلات فلاحية محدودة الدخل ومن العمال المسرحين. حفيد السرياطي "الجنين" و"مصباح" المحسني السحري صادقت والية زغوان سلوى المحسني على مقترحات اللجنة الوطنية لهيكلة الاراضي الدولية في نطاق مشمولاتها، حيث اعطت موافقتها لممثل الولاية بهذه اللجان الوطنية لإسناد ضيعة الفوارة1 الى ابناء عائلة الجنرال علي السرياطي على مساحة 1000 هكتار. وفي اطار عدم الاستقرار على اسم المساهم السادس للشركة خفية الاسم لعائلة السرياطي خاصة وان الوقت يداهم العائلة المذكورة فقد تم ادراج اسم ابن مراد ابن علي السرياطي الذي لم يولد بعد ولقد تم التعرف عليه بالرنين المغناطيسي وقتها. اما ضيعة الفوارة 2 فقد اسندت الى ابناء عائلة الدكتور محمد قديش طبيب المخلوع وهي تتسع لمساحة جملية قدرها 1000 هكتار، والحال انه تم افتكاكها من المستثمر الأصلي باستصدار قرار إسقاط الحق في شانه بأمر من الوالية المحسني إلى مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة وبملاحقته مع وزارة املاك الدولة والشؤون العقارية للتنكيل والتسلط عليه (المستثمر). ولم تكتف الوالية والسرياطي وقديش بالاستحواذ على الضيعة المثالية الفوارة واقتسامها بينهما بل اذنت للادارة الجهوية للتجهيز والاسكان بفتح طريقين مسطحين بالخرسانة الاسفلتية التي وصلت الى داخل الاسطبلات وتوابعها داخل الضيعة خاصة تلك التي على ملك السرياطي. مسار الطريقين تمتد الطريق الخاصة الاولى (والتي انجزته شركة الطرقات لصاحبها بالازرق بكلفة اجمالية ناهزت 2000 الف دينار) من الطريقة السريعة سوسة بوفيشة على مستوى نقطة الاستخلاص الى الطريق المحلية 630 و640 حيث تتواجد ضيعة السرياطي وقديش. بدورها تمتد الطريق الثانية من جهة زغوان الى جرادو حيث ضيعة السرياطي وقديش (وقد انجزته شركة الطرقات بكلفة تصل الى 3000 الاف دينار). لقد كان الهدف من انجاز هذين الطريقين تسهيل وصول السرياطي وقديش سواء كانا قادمين من تونس او من الحمامات الى ضيعتهما وكل ذلك على نفقة الشعب ومن مال المجموعة الوطنية. ليلى بن علي وبيت الاستحمام العجيب !!! خلال شهر اكتوبر من سنة 2007 قدمت زوجة الرئيس المخلوع بمعية والدتها في رحلة استجمام استمرت 10 أيام بالمحطة الاستشفائية بجبل الوسط، استغلت الوالية الظرف واقترحت عليها انجاز محطة استشفائية مصغرة في شكل بيت استحمام ملكية خاصة بها (ليلى الطرابلسي) موضوعة على ذمتها ومن تبعها، فما كان من حرم المخلوع الا ان رحبت بالفكرة وهو ما شكل كابوسا يوميا لوزيري المالية والصحة باعتباره مشروعا غير مدرج بالمخطط الحادي عشر للتنمية ناهيك وانه تم عقد 12 جلسة ماراطونية لانجاز هذا المشروع في وقت وجيز. واخيرا انجزت المحطة الاستشفائية التي لا تتسع الا 6 و7 أنفار على أقصى تقدير بكلفة بناءات وصلت إلى مليار 200 ألف دينار وكلفة تجهيزات خاصة بزوجة الرئيس بلغت حوالي 300 ألف دينار. الماطري يعبّد له طريق خاصّ.. لقد عمدت سلوى المحسني لبرمجة انجاز طريق خاصة مبلطة بالخرسانة الاسفلتية و ذلك في اطار البرنامج الجهوي للتنمية في منطقة سمنجة لربطها بزغوان، وهذه الطريق لا جدوى اقتصادية او اجتماعية منها فلم تكن لفك عزلة المواطنين القاطنين بالعديد من التجمعات السكنية بالجهة بل كان الهدف الرئيسي منه انتفاع صهر المخلوع محمد صخر الماطري الذي تم ربط ضيعته الفلاحية بسمنجة المكونة من الزياتين البيولوجية وبكلفة جملية تناهز 300 الف دينار. منية وجمال