تطورات جديدة عرفتها مدينة القصرين اول امس الاثنين..تمثلت في توجه المئات من ابناء الجهة وممثلين عن مختلف مكونات المجتمع المدني بها الى مركز الولاية للمطالبة برحيل والي الجهة وقد حاولوا الصعود الى مكتبه (في الطابق الاول) لدعوته الى المغادرة مرددين عبارة "ديقاج" ونادوا بخروجه اليهم للحديث معهم الا ان قوات الجيش الموجودة هناك باعداد كثيفة حالت دونهم والوصول اليه .. كما انه رفض مغادرة مكتبه ومواجهتهم وارسل لهم مع ضابط سام في الجيش انه مستعد للرحيل اذا كانت تلك رغبة اهالي الجهة .. وبسرعة نظم المحتجون اجتماعا عاجلا في قاعة الولاية تولوا خلاله الامضاء على عريضة لتسليمها اليه تنادي باعفائه من مهامه .. وتردد مساء اول امس ان الوالي قد يكون قرر الانسحاب ومغادرة القصرين .. وقد حاولنا مرارا الاتصال به هاتفيا على هاتفه الجوال للتاكد من الامر الا انه كان مغلقا.. وفي ساعة متاخرة من بعد ظهرالامس اتصل بنا منسق لجنة حماية الثورة بالقصرين خالد النصري وذكران اللجنة بالتنسيق مع الاتحاد الجهوي للشغل وكل الاحزاب ومكونات المجتمع المدني بالقصرين اصدرت بيانا تطالب فيه باعفاء الوالي وارسلت بعد ظهر الاثنين نسخا منه الى كل من الوزيرالاول و وزيري الداخلية والشؤون الاجتماعية والمكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل تدعو فيه لاقالة والي القصرين .. كما وجهت نسخة منه الى الوالي وان هذا الاخير قال للجنة انه سيغادرامس الثلاثاء مهامه ويرحل من الولاية... لكنه لم يفعل ذلك .. فتوجهت امس الثلاثاء مسيرة حاشدة لمركز الولاية من اجل اجباره على الانسحاب و" طرده" وقام المشاركون فيها باغلاق الطريق على مستوى المركب الثقافي و المفترق المؤدي للولاية وقطعت حركة المروربين شطري المدينة الغربي والشرقي وقال منظموهذه الاحتجاجات "للصباح" انهم لن يوقفوها الا اذا رحل الوالي.. وفي الاثناءتواصل اضراب اطارات وموظفي وعمال مركز الولاية امس ليدخل يومه العاشروالولاية مليئة بالمحتجين وقوات الجيش تحاول تهدئتهم .. اما الوالي فانه خير البقاء في منزله ولم يجازف بالتحول الى مكتبه.. والى حد كتابة هذه الاسطر فان الوضع في القصرين ما يزال متوترا والمئات من الاهالي يتقدمهم ممثلون عن لجنة حماية الثورة والاحزاب والجمعيات مرابطين في فضاء مركز الولاية وامامه و الطريق مغلقة .. والجميع في انتظار قرار من الحكومة باعفاء الوالي عمر بالحاج سليمان .. لانهم يعتبرونه مسؤولا عن عدم تقدم مسيرة التنمية بالجهة وتعطيل المشاريع التي تمت برمجتها لفائدتها والوقوف حجرعثرة امام المستثمرين الخواص الراغبين في الانتصاب بمختلف انحاء الولاية
وقفة احتجاجية لمديري ونظار الاعداديات والمعاهد الثانوية بالقصرين... نظم أول امس جميع مديري و نظار المؤسسات التربوية الاعدادية و الثانوية بكامل ولاية القصرين وقفة احتجاجية امام فضاء المندوبية الجهوية للتربية مما تسبب في تعطيل العمل باغلب مصالحها و ذلك من اجل دفع وزارة التربية للتراجع عن الخطوة التي اقدمت عليها في الاسبوع الماضي و التي تتعلق باجراء حركة شاملة في السلكين المذكورين وفق شروط جديدة و قد تحدثت " الصباح " الى مدير معهد المنار بالقصرين الزين الفرحي الذي كان في مقدمة المحتجين فقال:" تاتي هذه الوقفة الاحتجاجية استنكارا للعقوبة الجماعية التي سلطتها وزارة الاشراف على جميع المديرين و النظار المباشرين من خلال تمرير المنشور المنظم للحركة الجديدة و الذي تجاهلت فيه كفاءاتنا و تضحياتنا و مساهمتنا الكبيرة في انجاح الامتحانات الوطنية .. و عملت بالشروط الجديدة على ازاحة عدد كبير منا.. و نحن لن نسكت على حقنا و سنواصل احتجاجاتنا الى ان تتراجع عن الخطوة التي اقدمت عليها .. و قد وجدنا اليوم مساندة كاملة من اطارات و موظفي المندوبية الجهوية الذين تعاطفوا معنا ". وكان مديرو و نظار اعداديات و معاهد ولاية القصرين قد دخلوا في اضراب اداري متواصل منذ يوم الثلاثاء الفارط و عقدوا اجتماعا عبروا فيه عن تمسكهم بالبيان الذي اصدرته هيئتهم الوطنية المنتخبة يوم 2 جويلية .. و بسبب هذا الاضراب لم يقع ارسال بطاقات اعداد التلاميذ الخاصة بنتائج اخر السنة.. كما انهم لم يقوموا باي خطوة للتحضير للموسم الدراسي القادم من حيث تحديد هرم التلاميذ و الاقسام واعداد جداول اوقات الاساتذة .. شادي