ما تسنّى لنا التأكّد منه من خلال الحضور المكثّف ثم وبالخصوص الحماس الكبير الذي كان يحدو الحكام وهم يتابعون باهتمام بالغ الدرس القيّم الذي قدمه لهم يوم الاثنين الماضي بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم رئيس لجنة التكوين والرسكلة باللجنة الفيديرالية للتحكيم المحاضر الدولي رشيد بن خديجة مستعينا بالوسائل السمعيّة البصريّة الحديثة، إنّما يؤشّر لحرص الحكام على الإلمام بكل كبيرة وصغيرة وإصلاح أخطائهم وتحسين مستواهم في سبيل الارتقاء بقطاعهم الحسّاس - بل والخطير - إلى المكانة التي نطمح إليها جميعا، إذ كما لا يخفى على أحد فإنّ المشاكل والمظاهر المشينة التي تحدث في الملاعب كثيرا ما يكون للتحكيم ضلع مباشر فيها. فهذا الدرس الذي انطلق على السّاعة السادسة مساء وتواصل إلى الساعة التاسعة ليلا جاء ليقيم الدليل القطعي على أنّ الحكام شاعرون بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم.