من المنتظر أن يقدم فواز بن تمسك 30 حلقة من برنامج ناس نسمة وهو برنامج تنشيطي يومي يعتمد على ضيف مميز في المجال الفني أو السياسي أو الثقافي أو الرياضي تتمّ محاورته حول تجربته ومسيرته المهنية وحول أهم الأحداث التي واجهها خلال مسيرته الإبداعية وكان لها التأثير الكبير على حياته. يتضمن البرنامج ريبورتاجات وعروضا فرجوية راقصة ورسوما فولكلورية وعديد المفاجآت التي ستفرضها الأحداث ونوعية الشخصيات التي يستضيفها فواز. والسؤال هنا هو إلى أيّ مدى يمكن أن يتوفق فواز في إرضاء متفرجي بلدان المغرب العربي الكبير وهل يكفي الأسلوب الفكاهي المتفتح الذي يعتمده في حصته التلفزية «ناس نسمة» لشدّ متفرجين تتجاذبهم الفضائيات وتسيل لعابهم بكل الوسائل. الحقيقة أن التجربة أثبتت قدرة فواز على إعداد برامجه وتنشيطها بكل تلقائية وثقة في من معه حيث أنه لا يتسلط لا على الضيوف ولا على مساعديه حسب ما نرى أمام الكاميرا- ورأينا منه سابقا حسن تحكم في توزيع الكلمة وتخطيطا في إدارة الحوارات وسهولة في التعاطي مع الضيوف ليعطوا للمشاهد أحسن ما عندهم بأسلوب طريف وخفيف على نفسية مشاهد يتربص بالكل ويهدد دائما ب»الكومند» وتغيير القناة. ولكن ولأن البرنامج سبق أن انزلق فيما لا يعجب الجمهور عندما خرج بعض الفكاهيين والضيوف عن السيطرة فإن فواز مطالب اليوم وفي هذا الشهر الكريم بحسن التثبت في كل ما سيقترحه لليالي رمضان، ونحن هنا لا ندعوه إلى «الصنصرة» أوالتزمت إنما الى وسطية تجعل «نسمة» تلفزة العائلة.
