بعد المهرجان الصيفي الذي رفع شعار «ثقافة حرة لشعب حر» وذلك من 26 جويلية وإلى غاية 30 من نفس الشهر وبتسميته الجديدة عوضا عن مهرجان الأغنية البدوية حيث تمثلت أبرز العروض في لقاء مع الحقوقي والمحامي عبد الناصر العويني وعرض موسيقي لفرقة أغاني الحياة مع الشاعر البشير عبد العظيم وعرض شريط سينمائي حول الثورة الليبية بعنوان (معركة مصراتة) إلى جانب عرض لفرقة الغناي «تراث الكاف» انطلقت منذ يوم 1 أوت عروض ليالي رمضان التي تتواصل إلى غاية 25 من الشهر الكريم. تضمنت البرمجة على المقهى الثقافي بما فيها من عروض تنشيطية وموسيقية وكان الموعد تباعا في سهرات 16 و17 و18 و19 أوت مع عرض وتريات عربية لمجموعة عز الدين خلفة وآخر تراثي «نغم» بقيادة سامي الكامل و«ألوان» لمجموعة فستيفال بقيادة عاطف المهذبي ثم سهرة الطفل والعائلة مع عمو ناصر، أما سهرة الراب فستكون مع ال RG يوم 20 أوت والفن الرابع يوم21 اوت مع «كلام الليل» ثم اهازيج البادية مع رمضان العجيل والسينما للمخرج التونسي الناصر خمير بفيلم «بابا عزيز» والطربيات لسامي الكامل وناجح المهذبي بمصاحبة عازف العود بوعزيز سمحون وذلك على التوالي في سهرات أيام 22 و23 و24 أوت وأخيرا يسدل الستار على أولى دورات مهرجان المدينة بالإنشاد الصوفي في عرض بقيادة عزالدين الكامل يوم 25 أوت. يذكر أن النشاط الثقافي بدار الثقافة بالمزونة بإدارة سالمة بن عبد الرحمان لم يتوقف فترة الثورة على الرغم من أن هذه المعتمدية كانت من بين المناطق الساخنة بولاية سيدي بوزيد التي شهدت احتجاجات ومسيرات واعتصامات وحراك ثوري من أجل المطالبة بالتنمية.
وللجارة الرقاب أيضا لياليها..
في الأثناء وبعد إدماج عروض مهرجانها الثقافي الصيفي (كان مقررا لفترة ما بين 19 و25 جويلية) ضمن ليالي رمضان من 13 وإلى غاية 29 من الشهر الحالي تعيش مدينة الرقاب على إيقاع جملة من العروض المختلفة في محاولة لملامسة كل الأذواق والمشاغل والاهتمامات. هذا المطمح صعب المنال في غياب دعم قوي يحقق مطامح الأسرة الثقافية.. عروض الشهر الكريم انطلقت مع لزهر الضاوي ثم الإنشاد الديني مع سلامية سيدي بوزيد، هذا إلى جانب سينما الشباب والفكاهة من خلال «زنقة.. زنقة» لعبد القادر دخيل.ثم الفن الرابع بأسير النات والشعر الشعبي مع الفاهم سعيد وبشير عبد العظيم ومبروك عبد المولى ومراوحات في العزف المنفرد لعادل كحولي على آلة الأورغ وعزف على آلة الناي..أما الفن السابع فسيكون حاضرا في سهرة 23 أوت حيث يكون أحباء السينما على موعد مع سهرة سينمائية بالاشتراك مع الجمعية التونسية للسينما الوثائقية تحت شعار «سينما الثورة.. من فلسطين إلى الرقاب». وتستمر العروض الرمضانية مع كل من الموسيقي محمد بحر و«تمرين» لدليلة مفتاحي فيما يقدم عرضان مسرحيان واحد للصغار (دوام الحال من المحال) وآخر للكبار (رحيل)، أما المجموعة الموسيقية (جناحات) والمراوحات الشعرية لجمال الصليعي فستكون في السهرة قبل الختامية مع فرقة الكرامة يوم 29 أوت. وتجدر الإشارة إلى أن العروض تنتظم بين مسرح الهواء الطلق ودار الثقافة بالجهة.