جدت حوالي التاسعة من ليلة اول امس احداث شغب وتبادل للعنف بين مجموعتين من متساكني قفصة دارت رحاها وسط المدينة مما خلف عددا من الجرحى في صفوف الشقين المتقابلين وادى الى غلق المحلات التجارية الموجودة في محيط الأحداث كما شنّت في الأثناء مجموعة من الشبان هجوما بالحجارة محاولة اقتحام مقر منطقة أمنية بقفصة الأمر الذي دفع بقوات الأمن الداخلي التي كانت مدعومة بعناصر من الجيش الوطني الى اطلاق القنابل المسيلة للدموع بغية صدّ هذه المجموعة، قبل ان تتدعم جهودها بانضمام مجموعة من متساكني الحي الشعبي المتاخم للمقر المذكور في خطوة لحمايته. هذا ونشير إلى ان هذه الأحداث قد اندلعت شرارتها الأولى لسبب بسيط انطلقت فصوله بعد سوء تفاهم بين شخصين معروفين في اوساط تجار السوق الشعبية حول احد الفضاءات المعدة لبيع الهواتف الجوالة، وسرعان ما تطورت الى تبادل للعنف بينهما ثم اتسع نطاق الصراع بانضمام مجموعات اخرى جاءت من بعض الأحياء لمناصرة طرفي النزاع مما ادى الى وقوع اصابات بين الجانبين غير ان هذه الإصابات لم تكتس خطورة كبيرة مثلما اكده لنا مصدر طبي مسؤول فيما تم حرق عدد من الإطارات المطاطية من قبل مجموعة متساكني أحد الأحياء المتاخمة لقنطرة وادي بياش مما عطل جزئيا حركة المرور فوق الجسر المؤدي الى المخرج الجنوبي لمدينة قفصة وذلك لفترة وجيزة، والملاحظ انه قد تمت السيطرة على هذه الأحداث حوالي الساعة الثانية والنصف فجرا.