أحرز أمس بمدغشقر منتخبنا الوطني لكرة السلة التاج الإفريقي لأول مرّة منذ أول مشاركة له سنة 1964 بالدار البيضاء وذلك بفوزه في الدور النهائي على حامل اللقب منتخب أنغولا بنتيجة (6756) في أول دور نهائي يخوضه المنتخب الوطني لكرة السلة. ونجح منتخبنا الوطني في الظفر بهذا التاج بعد أن سيطر على المباراة في مختلف فتراتها وذلك بدخول الفترة الأولى على نحو لم يكن يتوقعه المنتخب الأنغولي حيث تمكن حديدان وكشريد والمبروك من توقيع أربع سلات ثلاثية رفعت تقدم المنتخب التونسي إلى عشر نقاط (199) ثم 12 نقطة (219) في نهاية الفترة الأولى. وأخذ رزيق المشعل في بداية الفترة الثانية بإمضاء ثلاث سلات ثلاثية متتالية في الوقت الذي توقف فيه أداء نجوم أنغولا المحترفين بالبرتغال «كوستا ومورايف وأمبروزيو وغوميز» عند جدار اللعب صالح الماجري الذي كان سدا منيعا تحت السلة فكان أن رفع المنتخب الوطني تفوقه أمام ذهول كل من كان في القاعة إلى 22 نقطة (3715) قبل أن ينتهي الشوط الأول على نتيجة (4029). وخلال الفترة الثالثة كان الحوار تكتيكيا في فترة عرفت استماتة دفاعية خاصة من جانب الفريق التونسي الذي اعتمد على حديدان وكشريد بصفة أساسية في هذه الفترة التي أنهاها المنتخب بفارق 13 نقطة (5441). بقيت الفترة الرابعة والأخيرة فترة الحوار البدني والاستعداد الذهني، يضاف إليها الدور الكبير الذي لعبه مروان كشريد مهندس كل عمليات المنتخب والذي كان أحسن لاعب في المباراة. هي فترة ظل خلالها كل لاعبي الفريق المنافس الذين يحملون الرقم القياسي في الألقاب الإفريقية (10 ألقاب منذ 1989) والجماهير الأنغولية الكبيرة التي لا تعرف غير الانتصار.. ظل كل هؤلاء يتفرجون على ابداعات كشريد وحديدان والماجري ورزيق وبن رمضان... الذين وضعوا حدّا للتفوق الأنغولي وارتقوا إلى القمة الإفريقية فنالوا اللقب القاري بامتياز كبير وترشحوا لأول مرة للألعاب الأولمبية.