لم يتمكن المنتخب الوطني لكرة القدم امس من تحقيق ما كنا ننتظره منه اي الانتصار على منتخب المالاوي في عقر داره بل اكتفى بتعادل قاتل رجح كفة المالاوي للترشح الى نهائيات كاس افريقيا للامم 2012 مكان منتخبنا بما ان المالاوي اصبحت لها الافضلية في المواجهة المباشرة بعد ان كان لقاء الذهاب بين المنتخبين انتهى بالتعادل (2 - 2) وهذا يبقى في انتظار الجولة الاخيرة التي ستكون خلالها عناصرنا الدولية مطالبة بالانتصار على الطوغو وانتظار المعجزة التي قد تاتي من نجامينا بما ان منتخب المالاوي ينزل ضيفا على نظيره التشادي. مباراة بلانتاير دخلها منتخبنا امس وكله امل في تحقيق الفوز واتيحت له منذ الدقيقة 6 فرصة لافتتاح النتيجة عن طريق زهير الذوادى الذي تلقى تمريرة من عادل الشاذلي لكن تصويبة الذوادي تصدى لها الحارس سامبلانس ومنذ الدقيقةالرابعة قام منتخب المالاوي بتغيير اضطراري اثر اصابة قائده ايسي كانيدا بسبب تعرضه لاصابة لياخذ مكانه نسويا. ولئن سيطر منتخبنا على اللعب في الربع ساعة الاولى فان منتخب المالاوي سيطر فيما بعد على مجرى اللعب فاستغل الانتشار الخاطئ للاعبي منتخبنا وتباطؤهم عند العودة الى مناطقهم الخلفية. وكاد المنتخب المالاوى ان يفتتح التسجيل في 17د لولا التدخل الناجح للبوسعايدي في اخر لحظة وايضا في 20د العارضة تنقذ منتخبنا من قبول هدف بدا اكثر من محقق. وتواصل ضغط منتخب المالاوي ولولا تالق الحارس ايمن المثلوثي في مناسبتين عندما تصدى لتسديدتين قويتين في 25د و27 د عن طريق راسال ونزافا. منتخبنا قام ببعض المحاولات الفردية التي كادت ان تعطي نتيجة في 33 د عن طريق العلاقي الذي كان بحق افضل لاعب فوق الميدان وعصام جمعة في 37د لكن كرته على العارضة. وكاد فرانك باندا ان يختطف هدف التفوق في 43د عندما سدد كرة قوية تالق لها الحارس المثلوثي وحولها برشاقة الى الركنية. بعد فترة الاستراحة دخل منتخبنا الميدان بقوة وتمكن العلاقي في 47د من وضع جمعة وجها لوجه مع حارس المالاوي وهذا الاخير كان سباقا على الكرة وفي 49د زهيرالذوادي يقود هجوما لكن كرته في يدي الحارس سامبلانس وفي 51 د كاد العلاقي ان يفتتح النتيجة حين تلقى كرة ذكية من الشاذلي وتصويبة العلاقي لمسها حارس المالاوي لكن القائم انقذه. وامام هذا الضغط التونسي قام منتخب المالاوى بتعبئة منطقة الوسط من اجل غلق المنافذ امام مهاجمينا واعتمد على الكرات الثابتة التي كادت ان تحدث الفارق حين رفع موزيس كرة تالق امامها الحارس المثلوثي من تحت العارضة واخرجها باعجوبة في الركنية. وقام المدرب سامي الطرابلسي بتغييراضطراري بعد اصابة انيس البوسعيدى ليقحم مكانه خالد السويسي قبل ان يشرك لمجد الشهودى مكان الذوادي وامين الشرميطي مكان العلاقي وهذا التغيير الاخير اثار نقطة استفهام كبيرة باعتبار ان العلاقي كان افضل لاعب على الميدان وشكل خطورة دائمة على مناطق المنافس. ولم تعط هذه التغييرات اكلها اذ عجز المنتخب الوطني عن خلق فرص خطيرة وبقيت سيطرته عقيمة وكاد ان يدفع ثمن ذلك باهظا حين وجد راسال نفسه وجها لوجه مع المثلوثي قبل ان يسقطه وليد الهيشري في المناطق المحرمة وتغاضى الحكم ايدي مايي عن منح المالاوي ضربة جزاء مثلما فعل في 65 د لما تغافل عن ضربة جزاء لمنتخبنا عند اسقاط عصام جمعة. لتنتهي المباراة بتعادل قاتل يمكن القول انه حكم منطقيا على منتخبنا بالتغيب عن نهائيات كاس افريقيا للامم 2012.