هل تضاف قاعة سينما الأفريكارت إلى قائمة القاعات التي أغلقت؟ سؤال حاولنا الإجابة عنه من خلال اتصالنا بالأطراف التي لها علاقة بالموضوع ونعني بذلك إدارة نزل أفريكا بتونس العاصمة و«فاميليا بروديكسيون» باعتبارها المسوغ لهذه القاعة السينمائية. وقد أفادنا المدير العام المساعد لنزل أفريكا السيد زهران السعيدي أن قرار تجديد النزل وإدخال إصلاحات عليه هو قرار اتخذته إدارته قبل الثورة وليس على خلفية أحداث عرض الفيلم الأخير لنادية الفاني الذي لقي عرضه بالقاعة احتجاجات كبيرة وألحق ضررا بالبنية الأساسية لقاعة أفريكارت وأضاف أن الإصلاحات الجديدة التي سيقوم بها النّزل تتمثل في التوسعة واستغلال قاعة سينما الأفريكارت كإدارة أو مركز للتجميل والتمسيد «centre spa». أما الحبيب بلهادي المسؤول عن سينما الأفريكارت (المسؤول بفاميليا للإنتاج) فقد اكتفى بالقول بأن العقد الذي يربطهم بنزل أفريكا قد انتهى وهم الآن بصدد مناقشة تجديده ، أما بخصوص نتائج أحداث قاعة السينما فقد علق على ذلك بسخرية قائلا « وقع إطلاق سراح جميع المورطين لأن قضاءنا مستقل ونحن الذين افتعلنا الأحداث من محض خيالنا». مع العلم أنه تم توقيف مجموعة من المتهمين بالتورط في الهجوم على القاعة وكان الحبيب بلهادي من بين المتضررين حيث تم تعنيفه ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكنا قد اهتممنا في الصباح بالحدث في الإبان. وفي انتظار القرار النهائي بخصوص مصير هذه القاعة السينمائية التي لا تزال مغلقة بعد أن اضطلعت بدور مهم في الساحة السينمائية خيّرت فاميليا للإنتاج أن تستغل آلتها الحديثة ذات الأبعاد الثلاثة في عرض بعض الأفلام العالمية في قاعة الحمراء بالمرسى.