بعد مشاركته في ثلاثة أجزاء من مسلسل «نجوم الليل» في دور «شوقي» بصفته احدى الشخصيات الرئيسية في هذا العمل الدرامي الذي عرضته قناة حنبعل في الثلاث سنوات الأخيرة خلال شهر رمضان يستعد الممثل مروان العريان للمشاركة في أعمال سينمائية جديدة حسب ما أفاد به في لقائه ب«الصباح» خاصة أنه تلقى عروضا للمشاركة في أكثر من عملية «كاستينغ» وذلك بعد أن برز في هذا العمل التلفزي. وعبر هذا الممثل الصاعد عن سعادته بما حققه من نجاح في «نجوم الليل» بمختلف أجزائه وقد تجلى بالأساس في ما لاقاه من ردود أفعال لدى المتلقي وفي الوسط الفني مستحسنة لآدائه حيث يقول :» رغم مشاركتي في عديد الأعمال السينمائية التونسية وخاصة الأجنبية التي تصور ببلادنا أعترف أن مشاركتي في العمل التلفزي «نجوم الليل» كان العمل الذي فتح لي أبواب الشهرة وحفزني للمضي قدما في ميدان التمثيل الذي أحبه وولعت به منذ الصغر إلا أنه لم يكن من أولوياتي بسبب التزاماتي الدراسية واكتفيت حينها ببعض المشاركات خاصة في أفلام.وقد راودتني مؤخرا فكرة توجيه اهتمامي للتفرغ للتمثيل لا سيما إذا نشطت الساحة الثقافية والفنية وفسحت المجال للعمل والإنتاجات الدرامية والسينمائية والمسرحية التي أسعى لخوضها في أعمال وأدوار مختلفة رغم تعلقي باختصاصي العلمي والدراسي الذي أسعى لتطويره ولم لا توظيفه في خدمة مجالات ثقافية.» وتجدر الإشارة إلى أن مروان العريان مهندس مختص في التصاميم الصناعية إلا أنه أوضح أنه يسعى لتوظيف موهبته في التمثيل لأنه يطمح إلى أن يصبح إسما بارزا في السينما خاصة أنه يتقن عديد اللغات الأجنبية. في المقابل لم يخف تفاؤله بمستقبل القطاعات الثقافية والفنية لأنه يرى أن وجود أقطاب وكفاءات في الساحة تحيط بها مواهب يدفعها الطموح وحب الميدان من شأنه أن يشكل دافعا لبعث حراك ونفس جديد في مختلف هذه الميادين ودفع عجلة الانتاج على نحو يرتقي بمستوى المادة المنجزة وخلق فرص عمل جديدة لأهل الميدان. من جهة أخرى عبر مروان العريان عن تخوفه من تداعيات المرحلة الانتقالية التي تمر بها بلادنا في مختلف المجالات والسبب حسب رأيه يعود إلى الفهم الخاطئ لمعنى الحرية والديمقراطية مما انجر عنه انتشار وظهور تصرفات غير مسؤولة أثرت سلبيا على المشهد السياسي والاجتماعي وحمل المثقفين والفنانين جانبا من المسؤولية في الفراغ الذي تمر به الساحة من ناحية والانسحاب من الحراك الذي عرفته تونس بعد الثورة من ناحية أخرى مما عمق الهوة بين المتلقي والمبدع إلى درجة أن إمكانية استعادة الثقة بين الطرفين تكون ليس سهلة واعتبر أن هذه العلاقة تفرض على الفاعلين في الميادين الثقافية انتاج أعمال متميزة من حيث القيمة الفنية والمستوى تكون قادرة على شد المتلقي وأقناعه وامتاعه.