علمت "الصباح" أن شحنة صناديق الاقتراع التي ستعتمدها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لانتخاب اعضاء المجلس الوطني التأسيسي يوم 23 أكتوبر وصلت إلى تونس عن طريق البحر ويتم حاليا نقل الشحنة إلى مركز خزن مؤمن واقع بالضاحية الجنوبية للعاصمة. وأكد سامي بن سلامة عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن الشحنة وصلت فعلا إلى ميناء رادس وقد تم اتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية لتأمين نقلها وخزنها تحت حراسة أمنية مشددة. ويقدر عدد الصناديق بقرابة 11 ألف وحدة سيتم لاحقا توزيعها على الدوائر الانتخابية حسب عدد مكاتب الاقتراع التي ستضبط في كل دائرة. ويرجح أن ارتفاعه 80 صم، وعرضه 50 صم. وقد تمكنت "الصباح" وبصفة حصرية من الحصول على صورة مطابقة لصندوق الانتخاب الذي سيتم اعتماده يوم الاقتراع. وحسب نفس المصدر فإن صندوق الاقتراع شفاف يمكن من خلاله الناخب او الملاحظ والمراقب وممثلي القائمات المترشحة رؤية ما بداخلها بحيث يستحيل القيام بأية عملية تزوير او محاولة تزوير. ويحمل صندوق الاقتراع اللونين الأبيض والأحمر، اللونان المميزان لعلم تونس، وهي مصنوعة من البلاستيك المقوى ولونه ابيض، أما غطاء الصندوق فلونه احمر.. ويخضع صندوق الاقتراع الذي تم تمويل صنعه واقتنائه بالتعاون بين الهيئة المستقلة للانتخابات وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية إلى معايير ومواصفات أممية ودولية تضمن شفافية العملية الانتخابية. علما ان الهيئة المستقلة للانتخابات وضعت خطة لتجميع الصناديق وتوزيعها على مكاتب الاقتراع وتأمين نقلها وحراستها بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية. كما علمنا أن شحنة أخرى قادمة أيضا من الخارج ستصل خلال الأيام القادمة ستحمل مكونات الخلوة التي ستتم فيها عملية الاقتراع السري للناخبين. وباستثناء صندوق الاقتراع، والخلوة فإن بقية اجزاء ومكونات مكتب الاقتراع المادية والفنية سيتم توفيرها من تونس. علما أن الخلوة يوم الاقتراع اجبارية وتخضع بدورها لمواصفات أممية ودولية.. يذكر ان الفصل 59 من مرسوم عدد 35 لانتخاب المجلس الوطني التأسيسي ضبط اجراءات متعلقة بطريقة وضع الصندوق وغلقه المواصفات الدنيا التي يجب أن تتفور فيه، وهذا نصه: " يتعين وضع صندوق انتخاب بكل مكتب اقتراع. ويجب أن يكون لكل صندوق منفذا واحدا لوضع ورقة التصويت. يفتح رئيس المكتب في الساعة المعينة لابتداء عمليات الاقتراع وبحضور كافة أعضاء المكتب ومن حضر من ممثلي المترشحين او نوابهم والملاحظين، صندوق الاقتراع ويتحقق من ان الصندوق فارغا. ثم يغلقه بكوبتين او بقفلين يبقي أحد مفاتيحهما لديه والثاني لدى أكبر أعضاء المكتب سنا".