بقي المنتخب الوطني ينتظر المفاجأة من ملعب نجامينا رغم تقدمه بهدفين لصفر عندما استضاف اول امس منتخب الطوغو بملعب رادس امام مدارج خالية من الاحباء باستثناء عدد قليل لم يتجاوز الالف متفرج من المنتخب التشادي بل لنقل مهاجم النادي الافريقي ايزيكال لم يخن العشرة بعد ان ذاق الماء والملح ببلادنا وتمكن من تحقيق هدف التعادل لفريقه في الوقت البديل عندما كان المنتخب المالاوي في طريقه الى الترشح وبالتالي أزاح عنا غمة سببها العشوائية في العمل في صلب المنتخب الوطني الذي اصبح عاجزا على التعامل مع مواعيد تعتبر في متناوله وأمام منتخبات مغمورة تنقصها الإمكانيات الكبيرة على جميع المستويات ولا تجوز المقارنة بما يتوفر لعناصرنا الوطنية وبقية المنتخبات التي تظمها مجموعتنا مع احترامنا لها وخاصة المنتخب التشادي الذي احترم الميثاق الرياضي ولم يتلاعب بالنتيجة ونعود الى أطوار لقاء رادس الذي كان دون المتوسط اجمالا ولم نسجل خلال الربع ساعة الاولى من انطلاقته اية محاولة هجومية من جانب ابناء المدرب سامي الطرابلسي بل كان الاداء متذبذبا الى ابعد الحلول باستثناء تحركات صابر خليفة وبعض العمليات الفردية لنبيل العلاقي التي تنقصها اللمسة الاخيرة لكن مع مطلع الدقيق 18 وعلى اثر ركنية تمكن المدافع وليد الهيشري من افتتاح النتيجة وإعطاء الأسبقية لمنتخبنا نحو العبور الى كان 2012 باعتبار ان التعادل بقي سيد الموقف بنجامينا ومع تقدم الوقت والاسبقية في النتيجة توقعنا ان يرتقي اداء المنتخب الوطني لكن حصل العكس وكثرت الأخطاء الجماعية والفردية وكاد المنتخب الطوغولي ان يعدل النتيجة بواسطة اكواكو لولا تالق الحارس ايمن المثلوثي. محاولة هجومية فرضت على الاطار الفني باحداث بعض التغييرات وذلك بخروج سامي العلاقي وتعويضه بزهير الذوادي وعلى اثر توزيعة من خليل شمام تمكن افضل لاعب في المباراة صابر خليفة من تضعيف النتيجة في 78 د لكن الفرحة لم تدم طويلا في صفوف اللاعبين والاحباء بعد ان اصبح المنتخب المالاوي متقدما في النتيجة على التشاد بنجامينا ليخيم صوت رهيب على مدارج ملعب رادس خاصة وان المقابلتين على وشك النهاية وفي الوقت الذي ظن الجميع ان يخرج منتخبنا الوطني من نهائيات كان الغابون وغيينيا الاستوائية جاء الخبر السعيد باحراز المنتخب التشادي هدف التعادل وقلب الاوضاع لصالح منتخبنا الذي لا بد ان يستفيد من مثل هذه الدروس ويعمل من الان على الاعداد الجيد بعيدا عن الارتجالية التي تكون نتائجها وخيمة للغاية.