يبدو أن الجدل القائم بين رشيد بن خديجة وعلي بن ناصر سواء بالافصاح العلني او بالايحاء والتلميح عبر مختلف وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة اصبح مسلسلا متعدد الحلقات ومحل متابعة في الاوساط الرياضية عامة وفي اوساط التحكيم بصفة اخص. وها أن المحاضر الدولي رشيد بن خديجة وبوصفه رئيس لجنة التكوين والرسكلة يعقب على علي بن ناصر في مسألة قانونية جديرة بالمتابعة وهي تتعلق بلمسة اليد. وفيما يلي مضمون الرسالة التي وافانا بها رشيد بن خديجة: لا يا أستاذ «الحيلة في ترك الحيل»: لمسة اليد التي أردت «تمريرها» بطريقة غير مباشرة لا تستحق الانذار صحيح ان الجرأة التي ستبقى ثابتة من مبادئ رئيس لجنة التكوين والرسكلة باللجنة الفيدرالية للتحكيم تحرج وتثير غضب من يعري النقد اخطاءهم ولكن تأكدوا جيدا ان ذلك لن يحرجني ابدا. طالما انني لا انقد عن سوء نية او بتحريض من فلان او فلتان او للتواطئ مع زيد على حساب عمرو او لخدمة ركاب اي كان مهما علا شأنه». صحيج أنني لا أجامل ولكنني لا أعادي ايضا مع التأكيد على أنني لا اخشى في الحق لومة لائم من يهمه الامر. بوصفي المسؤول على تكوين الحكام أجد نفسي مضطرا ومطالبا كل اسبوع بالمتابعة الدقيقة لمردود الحكام خلال المباريات التي يعينون لادارتها وتقييم مردودهم تقييما منهجيا شاملا واصلاح أخطائهم وتصحيح ايضا ما ورد في ركن «مفيولا التحكيم» لبلورة بعض القوانين الجديدة الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) حتى يكون الجميع على بينة من الامر. ما كل لمس للكرة باليدين يستوجب الانذار الورقة الصفراء التي رفعها الحكم قاسم بن ناصر في وجه اللاعب صالح مزالي خلال مقابلة الملعب التونسي والاتحاد المنستيري عندما لمس الكرة بكلتا اليدين على مقربة به من خط التماس لا تستحق الانذار وبالتالي فقد اذنب هذا الحكم في حق هذا اللاعب وهذا القانون الصادر مؤخرا عن الاتحاد الدولي يغنينا عن كل تعليق: ما كل احتكاك يستوجب المخالفة كلنا على يقين بان اللاعبين الأفارقة يتمتعون ببنية جسدية قوية وينتهجون اللعب الرجولي في تدخلاتهم لذا وجب على حكامنا التركيز على هذه النقطة بالذات لمساعدة لاعبينا على انتهاج هذا السلوك المباح من طرف ال«FIFA» ليكونوا على استعداد تام بدنيا وذهنيا وتكتيكيا لمجاراة نسق المباريات الافريقية الهامة التي تنتظرهم. فاللعب الرجولي المسموح به على اللعب العنيف وشتّان بين الاثنين لذا لسائل أن يسأل هل ان علي بن ناصر كان على صواب في تحليله، وهل بهذه الطريقة نمد يد المساعدة لمنتخبنا الوطني وهو على ابواب كأس افريقيا للأمم واي غريب حقا ان عدتم عدنا. الامضاء: رشيد بن خديجة (رئيس لجنة التكوين والرسكلة)