شهدت في حدود الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس الأول منطقة الراقوبة بدار شعبان الفهري فاجعة تمثلت في هلاك ثلاثة أفراد من عائلة واحدة وهو الأب وطفليه فيما أنقذت الأم بأعجوبة في اعقاب حريق غامض نشب بإحدى غرف منزلهم، وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية لأعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بفتح تحقيق في الغرض لكشف ملابسات الواقعة التي اهتز لها كل متساكني الجهة. وحسب اولى المعطيات فإن مواطنا مغربيا من مواليد 1986 يقطن منذ مدة بالمنزل المذكور رفقة عائلته المتكونة من الأم(تونسية) وثلاثة أطفال، وفي مساء يوم الواقعة غادر الزوج وزوجته وطفلتهما البيت نحو وسط المدينة لقضاء بعض الشوؤن تاركين اثنين من الأبناء(5سنوات و7 سنوات) بالمنزل على أن يعودوا سريعا. ولكن يبدو أن أحد الطفلين أخذ يلهو بولاعة داخل غرفة اتخذها الأب لممارسة عمله المتمثل في تغليف الكراسي ويبدو ان شرارة انطلقت نحو المواد السريعة الالتهاب مما تسبب في اندلاع النار وتصاعد الدخان وهو ما تفطن له بعض الأجوار الذين كانوا بالحي لتتصل إحدى الجارات بالحماية المدنية. في الأثناء حلّ الوالدان وابنتهما ثم سارعت الأم بفتح الباب ليتوجه الأب بسرعة إلى الداخل قصد إنقاذ طفليه غير أنه مات مختنقا بدوره جراء الدخان المتصاعد، فيما تم إنقاذ الزوجة بعد تعرضها للاختناق أيضا، قبل أن يتدخل البعض ويقوموا بإخراجهم ونقلهم على متن سيارة من نوع"ستافيت" إلى مستشفى محمد الطاهر المعموري حيث تبين أنهم فارقوا الحياة اختناقا إضافة إلى إصابتهم ببعض الحروق. في الأثناء قدم أعوان الحماية المدنية وسيطروا على الحريق فيما باشر أعوان فرقة الشرطة العدلية بنابل البحث في القضية التي خلفت اللوعة والحسرة في قلوب الجميع.