بعد مفاجأة وُصفت أنها من العيارالثقيل،والتي حققتها «العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية» في انتخابات المجلس التأسيسي، وما رافقها من جدل حول ظروف وخلفيات هذه القائمة المستقلة التي سجلت حضورها في كافة الدوائرالانتخابية بالبلاد منذ اليوم الأول لتقديم الترشحات وتحصلت على الوصولات النهائية ، وخاصة بعد أن أسقطت الهيئة ستة قائمات لها كانت قد فازت ب6 مقاعد ضمن تركيبة المجلس الوطني التأسيسي، وبعد تصريحات بعض الوجوه السياسية المعروفة على غرارسهام بن سدرين ومحمد عبو حول وجود عناصرتجمعية تساند التياروشبهات التمويل الخارجي والدعاية السياسية في قناة أجنبية لاسيما أن صاحبها الهاشمي الحامدي يعد زعيم مبادرة» العريضة الشعبية». كان لنا لقاء بالمنسق العام الوطني للعريضة في تونس السيد رضا فرحات الذي وضع النقاط على الحروف وكشف اللبس عن بعض الاتهامات التي تروج في الأوساط السياسية ضد القائمة..
اتهامات باطلة
قال منسق تيار العريضة إن الاتهامات التي راجت مؤخرا في وسائل الإعلام من أكثرمن طرف لا أساس لها من الصحة وهي باطلة على حد قوله ، لا سيما في ما يتعلق بوجود تجمعيين صلب العريضة موضحا أنه تم التثبت من كافة المترشحين وأنه تم تنبيه رئيس قائمة فرنسا2 بعد تفطنهم إلى أنه شغل منصبا ضمن الحزب الحاكم السابق الذي قدم استقالته من القائمة إلا أن الهيئة الفرعية رفضت الاستقالة بدعوى انقضاء الآجال المحددة. أما عن التمويل فأكد أن كافة مصادرالتيار هي من مال تبرعات الأعضاء حيث تم التأكيد على ذلك منذ البداية. كما نفى استعمال قناة المستقلة للدعاية للعريضة أثناء الحملة الانتخابية وشدد على عدم مشاركة أي من رؤساء القوائم خلال برامج القناة فيما يخص الشأن التونسي وقال: «إن عديد ممثلي الأحزاب شاركوا في برامج القناة».
تهديدات وانشقاقات
من جهة أخرى علمنا من مصادرموثوقة بالتيارأن اجتماعا عُقد مساء السبت المنقضي بجهة البحيرة ضم حوالي عشرة من أعضاء المجلس التأسيسي عن العريضة وبعض «كوادرها»، تم فيه الاتفاق على اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة مع الدكتورالهاشمي الحامدي خاصة بعد الجدل الذي أثاره مؤخرا وما رافقه من أعمال عنف وشغب وحرق بجهة سيدي بوزيد، وبعد أن تم تهديد بعض الأعضاء الذين عبروا عن استيائهم من تصرفات الحامدي إزاء التعاطي مع نتائج الانتخابات ورفضهم الانسحاب من المجلس التأسيسي على غراررئيس قائمة باجة، مؤكدين أن الهاشمي الحامدي لا يمثل العريضة الشعبية ولا هو ناطق رسمي باسمها. وهوما يعني بداية ظهورعملية انشقاق رسمي عن صاحب القناة لا سيما أنه قد سبقت الإشارة في إحدى صحف دارالصباح منذ شهرين عن ظهورتيار معارض للهاشمي الحامدي صلب تيارالعريضة مما يمهد لسحب البساط من تحت قدميه قبل أن تطآ تراب البلاد نحوالقصرالرئاسي. وعلمنا من مصادرموثوقة أن ندوة صحفية ستعقد خلال الأيام القليلة القادمة للإعلان عن الموقف الرسمي للتيار من صاحب «المستقلة».