لا تبالغ في الشيء اذا قلنا ان الجريمة الفظيعة التي هزت سكان عاصمة الجنوب ومختلف ارجاء الجمهورية قبيل عطلة عيد الإضحى استأثرت حيزا كبيرا من احاديث المجالس والمقاهي والكواليس في جو من الشفقة والتعاطف الكامل مع العائلة المنكوبة التي حلت بها فاجعة افقدتها الطمأنينة والارتياح النفسي وطبعا تعددت الروايات والأخبار وتضاربت الا انها اجمعت على أشياء ثابتة وهي ذهاب رب العائلة والزوجة ضحية الاعتداء الآثم والشنيع والقاء القبض على المجرمين الرئيسين بمنطقة بوحجلة من ولاية القيروان وتمكن احدهما من الفرار اثناء عملية تسليمهما الى المصالح الأمنية بصفاقس على حدود الولايتين والقاء القبض عليه في ظرف وجيز بفضل حنكة ودراية رجال الأمن حيث تم تسخير طائرتين عموديتين اثناء الليل وتصويب مصابيح كبيرة لاضاءة غابة الزيتون التي حاول التحصن بها واقترن كل هذا بشروع المصالح الأمنية المختصة في استجواب المجرمين وفي انتظار توصل الجهات المختصة للوقوف على خلفيات والمعطيات التي حفت بالجريمة علمنا ان الجانبين استعملا أثناء اقتحام المنزل سكينين كبيرتي الحجم وارتديا البسة محصنة وحاولا لباس قناع لاخفاء ملامح الوجه وطبعا وعندما وجدا مقاومة كبيرة من الزوج والزوجة والابن للدفاع عن شرف العائلة سددا 20 طعنة الى الزوجة كانت كافية لالحاقها بالرفيق الأعلى خاصة وان الجرح بلغ طول 15 صم تقريبا وانتهت السكين الى الكبد فالحقت بها ضررا بليغا ادى الى الوفاة كما ان الزوج تلقى 3 طعنات قاتلة كانت احداها حادة وعميقة وتجاوزت الصفاق والقفص الصدري لتصيب الرئتين وحتى الكبد في حين جرح احد الجناة وتم اسعافه أثناء عملية التعرف عليه كما لوحظ وجود جروح بيد الزوجة وهو ما يدل على افتكاكها للسكين ومحاولة الدفاع عن النفس والعائلة وقد فوجىء الجميع بوجود برك من الدماء في مواقع مختلفة من منزل الضحية مما يدل على شناعة الجريمة.