سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
18 متهما بالقتل العمد بينهم المخلوع.. السرياطي.. بلحاج قاسم.. العجيمي وبودريقة أحداث تالة، القصرين، تاجروين والقيروان قريبا أمام المحكمة العسكرية بالكاف
امرأة من بين العناصر الأمنية المتهمة قالت مصادر حقوقية ل"الصباح" ان إحدى الدوائر المختصة بالمحكمة العسكرية الدائمة بالكاف ستباشر النظر قريبا في ما عرف بملف أحداث الثورة التي جدت بمدن تالةوالقصرين والقيروان وتاجروين في الفترة الممتدة بين 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011 والتي سقط خلالها عدد كبير من الشهداء والجرحى برصاص"بوليس" المخلوع الذي ارتكب"مجزرة" بأتم معنى الكلمة خاصة بمدينتي تالةوالقصرين... وكان حاكم التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية بالكاف ختم أبحاثه في هذه القضية التحقيقية التي شملت التحريات فيها 22 بين كوادر وأعوان أمن إضافة إلى المخلوع المحال بحالة فرار، وبإحالة ملف القضية على دائرة الاتهام العسكرية بمحكمة الاستئناف بتونس أيدت قرار ختم البحث بكامل مراحله فالتجأ بعض ممن شملتهم التحقيقات إلى التعقيب. وكشفت المعلومات التي تحصلت عليها"الصباح" أن المشتبه بهم في هذه القضية هم كل من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ووزير الداخلية السابق رفيق القاسمي(شهر بلحاج قاسم) ومدير أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية سابقا علي السرياطي ووزير الداخلية السابق أحمد فريعة والعميد بوحدات التدخل بالشمال سابقا يوسف عبد العزيز والعقيد بوحدات التدخل المنصف العجيمي والرائد بوحدات التدخل نعمان العايب والنقيب بوحدات التدخل عياش بن السوسية والموظف بوزارة الداخلية وسام الورتاني والموظفة بوزارة الداخلية ربح السماري وكل من عسى أن يكشف عنه البحث(12) إضافة إلى المدير العام السابق لوحدات التدخل جلال بودريقة والمدير العام السابق للأمن العمومي لطفي الزواوي والمقدم بوحدات التدخل البشير بطيبي والرائد بوحدات التدخل خالد المرزوقي والملازم أول بوحدات التدخل وائل ملولي وموظف بوزارة الداخلية لم يتسن الحصول على هويته والنقيب بوحدات التدخل محمد المجاهد بنحولة ورئيس منطقة الأمن الوطني الحالي الحسين زيتون والمدير المركزي لمكافحة الإرهاب بالمصالح المختصة سابقا خالد بن سعيد والموظف بوزارة الداخلية الذهبي عابدي والمدير العام للأمن الرئاسي المنصف كريفة ومن المنتظر أن يمثل كل من رفيق القاسمي والعادل التويري ويوسف عبد العزيز ووسام الورتاني وربح السماري وجلال بودريقة ولطفي الزواوي والبشير بطيبي أثناء المحاكمة بحالة إيقاف فيما سيمثل البقية ما عدا الرئيس المخلوع(بحالة فرار) بحالة سراح لمقاضاتهم أمام القضاء العسكري بتهم تتعلق بارتكاب جرائم في الفترة بين 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011 بكل من تالةوالقصرين وتاجروين والقيروان. وحسب قرار ختم البحث فإن السلط القضائية العسكرية بالكاف وجهت تهمتي القتل العمد مع سابقية القصد ومحاولة القتل مع سابقية القصد للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ووزير الداخلية السابق رفيق القاسمي والعادل التويري ويوسف عبد العزيز ووسام الورتاني وجلال بودريقة ولطفي الزواوي والبشير بطيبي وخالد المرزوقي وكل من عسى أن يكشف عنه البحث(رقم 12 في القائمة) فيما وجهت تهمة القتل العمد مع سابقية القصد لكل من علي السرياطي وأحمد فريعة والمنصف العجيمي ونعمان العايب وعياش بن السوسية وربح السماري ووائل ملولي ومحمد المجاهد بنحولة. ووجهت تهمة المشاركة في القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في محاولة القتل العمد مع سابقية القصد للحسين زيتون وخالد بن سعيد والمنصف كريفة وتهمة الاعتداء بالعنف الصادر عن موظف عمومي حال مباشرته لوظيفه دون موجب على الناس للذهبي عابدي فيما وجهت تهمة القتل عن غير قصد الواقع عن قصور وعدم احتياط للمتهم رقم 18 في قائمة المتهمين وهو موظف بوزارة الداخلية لم يتسن الحصول على هويته. كل هذه الجرائم منصوص عنها وعلى عقاب مرتكبيها بالفصول 32 و59 و201 و202 و217 و101 من المجلة الجزائية والتي استنتجها حاكم التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية بالكاف بعد أشهر من التحقيقات واستنطاق المتهمين وسماع شهادات مئات المتضررين والشهود وخاصة من القصرينوتالة اللتين شهدتا عدوانا أمنيا غير مبرر على المحتجين سلميا، إذ تعمد أعوان الشرطة ووحدات التدخل إطلاق النار بصفة عشوائية ومكثفة على المتظاهرين الذين واجهوا الرصاص بصدور عارية إيمانا منهم بالتغيير وبضرورة القضاء على منظومة الفساد والإرهاب والطغيان والتجويع التي كرسها نظام المخلوع طيلة 23 سنة، ونظرا لحالة الاحتقان التي سادت الشارع بهذه الولاية المناضلة فقد"تنكر" يومي 9 و10 جانفي نحو 100 من أعوان وحدات التدخل في أزياء الحرس الوطني لامتصاص غضب الأهالي على وحدات التدخل التي قتلت 20 وأصابت نحو 600 بجروح بعضها بليغة إضافة إلى قتل شابين آخرين بتاجروين والقيروان.
قائمة الشهداء
وكان 21 شهيدا سقطوا برصاص بوليس المخلوع بالقصرينوتالة وتاجروين والقيروان وهم بلقاسم غضباني ووليد سعداوي و محمد خضراوي وصابر رطيبي ووليد قريري ورمزي بن الحبيب عسيلي وعبد القادر غضباني واحمد الجباري و محمد امين مباركي ومحمد نصري ورؤوف بوزيدي و صلاح دشراوي وعبد الباسط قاسمي ومحمد عمري ومروان جملي واحمد بولعابي ووجدي سائحي وغسان شنيتي واحمد ياسين رطيبي وشوقي محفوظي ومحمد سيد الكسراوي إضافة إلى الشهيدة الرضيعة يقين قرمازي التي ماتت مختنقة بغاز القنابل المسلية للدموع(لا كريموجان).
متهمون طلقاء.. لماذا؟
إلى ذلك تلقت"الصباح" أمس بعد الانتهاء من تحرير هذا المقال رسالة ممضاة من طالب بكلية بكلية الحقوق بالمنار نيابة عن عائلات شهداء قلاع النضال القصرينوتالة وفريانة ومنزل بوزيان والرديف من اهم ما جاء فيها:" إننا نعيش حالة كآبة .. لا نعرف فرحة العيد أو رمضان منذ مات شهداؤنا الذين نعتز بهم ولكن ما يؤلمنا اليوم هو عدم تفعيل بطاقات الجلب في حق قتلة الشهداء وعلى رأسهم منصف العجيمي المتهم بالقتل العمد مع سابقية القصد والمنصف كريفة المتهم بالمشاركة في القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في محاولة القتل العمد مع سابقية القصد الذي تمت ترقيته إلى مدير عام بالرئاسة المؤقتة". وأضاف صاحب الرسالة:"إننا في القصرينوتالة نعرف من أشرف على أعمال القتل وترويع النساء في الحمام وخلع المحلات التجارية ونهبها .. إن الألم يعتصر قلوبنا في القصرين وفي تالة". واستاء محدثنا من عدم إيقاف عدد من المتهمين الذين مازالوا ينعمون بالحرية بل تمت ترقية البعض منهم، وأكيد ان القضاء سيأخذ مجراه ويعطي لكل ذي حق حقه.. والمتهم بريء حتى تثبت إدانته.