تنظم الرابطة التونسية لمقاومة السكري يومي 12 و13 نوفمبر الجاري يومين مفتوحين تتولى خلالهما استقبال كافة المواطنين وخاصة مرضى السكري وعائلاتهم بشكل مجاني وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة عليهم، وتقصي السكري (قيس نسبة السكر بالدم)، مع إسداء النصائح اللازمة لتفادي الإصابة بهذا المرض عبر تقديم جملة النصائح الخاصة بمجالات التغذية والمراقبة الصحية، وذلك دون استظهارهم ببطاقات علاج. ويتنزل هذا النشاط الذي تقوم به المنظمة ضمن الاحتفال باليوم العالمي للسكري. ويشرف على اليومين المفتوحين أطباء ومساعدين وممرضين وفنيين سامين، إلى جانب مختصين يتولون القيام بدورات تكوينية ومحاضرات تتصل بإصابة الأعصاب بمرض السكري، إلى جانب القيام بتحليل حالات مرضية حول مشاكل تشخيص الإصابة وطرق معالجتها والوقاية منها ومن مخلفاتها. ومن أهم تعكرات مرض السكري إصابة الكلى مما يؤدي إلى القصور الكلوي المزمن، وكذلك إصابة العينين الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر، وأيضا إصابة الأعصاب بالسكري والتي تكون متعددة الأنواع وتتمثل خاصة في فقدان الحواس الجلدية والآلام في الساقين ونحول عضلات الأطراف مما يجهل قدم مريض السكري عريضة، كما أن أبسط الجروح التي بتعرض لها مريض السكري يمكن أن تتعفن وتتعكر بسرعة، وقد تستوجب البتر في بعض الحالات. وقد أثبتت الدراسات أن اتقاء هذه الإصابات ممكن لكن ذلك يتطلب جهدا واتباع أسلوب عيش سليم يقوم خصوصا على: الإقلاع على التدخين نهائيا. النشاط البدني المنتظم والمستمر. المحافظة على الوزن المناسب. الانتظام في تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب المباشر. المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم والحرص على النسبة المعتدل وتبلغ نسبة مرض السكري في تونس قرابة 10 في المائة، وتسير هذه النسبة نحو الارتفاع، كما تظهر بعض الدراسات أن عدد المصابين بالسكري سيزداد في الدول النامية بنسبة150 بالمائة في سن 25 سنة، وهي تعد نسبة مرتفعة.