من خلال تصريح خص به " الصباح " وجه نبيل النصيري والي سيدي بوزيد رسالة طمأنة للأهالي والمتابعين للمسار الثوري بالجهة حيث أكد على حرصه وإصراره على إنجاح مسيرة كفاح الولاية نحو الارتقاء للأفضل وتجاوز الإشكالات الراهنة ومنها المساعي الحثيثة للسلط الجهوية والجلسات الوزارية التي انعقدت مؤخرا حول أحداث سيدي بوزيد أفضت كلها إلى إقرار جبر الأضرار من ذلك فتح وزارة الداخلية إعتمادات لترميم المقرات الأمنية (منطقة الحرس بكلفة 600 ألف دينار ) والمراكز الأمنية بمعتمديات السبالة، بئر الحفي وسيدي علي بن عون بالإضافة إلى مقرات وحدات التدخل. كما شملت متابعة السلط الجهوية استحثاث نسق إتمام أشغال المقر الجديد للمحكمة، وفي نفس السياق يتم التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني وعدد من المساندين لتوفير تجهيزات الإدارات والمنشآت المتضررة. وفي جانب آخر وجه الوالي دعوة صريحة للمستثمرين للإقدام على الاستثمار في مجال المحطات الإستشفائية باعتباره قطاعا هاما تم الاشتغال عليه على مستوى إعداد برنامج دراسات بمقتضى اتفاقية وشراكة مع ديوان المياه المعدنية. وأما بشأن وضع حجر الأساس للنهوض بالجهة في باب الاستثمار الصناعي أشار والي سيدي بوزيد إلى أنه تم سن إجراءات وزارية استثنائية قصد التسريع في إنجاز المناطق الصناعية علما أن أبرز إشكال في هذا الصدد يتمثل في صعوبة تغيير صبغة الأراضي وقد صدر للغرض مرسوم يقضي بتسوية الوضعيات العقارية تشمل قرابة 44 هك. ثقافيا تهتم السلط الجهوية حاليا بالإعداد لبرنامج احتفالي بذكرى الثورة يمتد من 17 ديسمبر القادم ويتواصل إلى غاية 14 جانفي 2012 وذلك بمساهمة فاعلة من مختلف الجمعيات وأطياف المجتمع المدني.