تعتمد معتمدية طبربة كغيرها من مناطق الشمال على الفلاحة والسوق البلدية المنتصبة وسط المدينة وتحديدا في ساحة الطيب المهيري خير شاهد على حركة فلاحية تجارية كبيرة. ومنذ عقود كان السوق البلدي يتسم بنظام متميز الى درجة أنه أصبح يستقطب اهتمام المستهلكين حتى من أحواز المدينة ومع قدوم المجلس البلدي قبل الاخيرة تغيّر الوضع وحلّ محل النظام المتبع لسنوات فوضى عارمة أثّرت سلبا على السير العادي اليومي لهذه السوق بسبب الانتصاب الفوضوي وكثرة الأوساخ وانبعاث الروائح الكريهة علاوة على تعطيل نشاط المقاهي الموجودة بالمكان وبقية المحلات التجارية الأخرى. كما عمدت البلدية الى تركيز سوق إضافية في ساحة الطيب المهيري بمساهمة مالية من باعة الخضر والغلال الا أن الوضع سرعان ما ازداد سوء لما اضطر هؤلاء الباعة الى ترك أماكنهم الأصلية وعمدوا الى الانتصاب الفوضوي بسبب توافد بعض المتطفلين ومنافستهم خارج هذه السوق ليتحول المكان الى «حلبة» للمشاجرات والتراشق بالكلام البذيء والمشاكل الناتجة أساسا عن الفوضى. إن ساحة الطيب المهيري بمدينة طبربة من أعرق الأماكن التي شهدت أحداثا تاريخية ومثل هذه السوق أصبحت تمثل عبئا ثقيلا يشوه جمال المكان ويبعث على الاشمئزاز خاصة وهو القلب النابض لمدينة «تيبوربومينيس» التاريخية.. وأصبح أكثر من ضروري الآن فرض النظام والضرب على أيدي المتطفلين والحد من التجاوزات وذلك بإعادة الباعة الى الأماكن المخصصة لهم ومنع المتطفلين من الإنتصاب بالممرات المؤدية لهذه السوق.