تنطلق صبيحة اليوم الاربعاء 26 ديسمبر فعاليات الدورة الاربعين لمهرجان الصحراء بدوز لتتواصل الى غاية يوم السبت 29 ديسمبرالجاري محولة ببرنامجها الثري مدينة دوز الى مركز عالمي للسياحة الصحراوية ونقطة لقاء المغرمين بعادات الشعوب والقبائل وفنون الصحراء واغاني الطوارق والبدو الرحل و ماراطون الابل والمهاري وافراح سكان الصحراء عامة وستستقبل مدينة دوز هذا الصباح ضيوفها و زوارها بالعروض الموسيقية والعاب الفداوي وتنشيط الشوارع بالاغاني الفلكلورية والبدوية التي ستقام بالساحات العامة وبالسوق الاسبوعية وسوق التمور والتي ينتظر ان يواكبها العديد من السفراء واعضاء السلك الدبلوماسي واصحاب وكالات الاسفار العالمية وممثلو المؤسسات الاعلامية والقنوات التلفزية القادمة من مختلف اصقاع العالم. مسرح ضخم تتحول ساحة حنيش ذات الشهرة العالمية في كل دورة من دورات هذا المهرجان الفريد من نوعه الى اضخم المسارح واكثرها قدرة على احتضان اكثر من 100 الف متفرج لمتابعة العروض اليومية التي ستقام بالمناسبة ومن ذلك استعراض العرس التقليدي بمختلف مكوناته الى جانب العروض الدولية التي ستقدمها فرق مصرية وسعودية وجزائرية و اماراتية و مغربية. كما سيكون جمهور المهرجان على موعد مع سهرات لموسيقى الطوارق والاغاني الشعبية المتداولة لدى قبائل الصحراء وستقام هذه السهرات على ابواب مدينة دوز من جهة ساحة حنيش وعلى اضواء القمر والشموع والنيران التي ستوقد امام الخيام وذلك تحت عنوان «اصوات واضواء» وهي الفقرة التي ستشارك فيها فرق قادمة من مالي والسينغال وليبيا والجزائر بالاضافة الى عرض الاوركستر السمفوني التونسي وينتظر ان يتم نقل عدد من هذه السهرات و العروض على قناة 21 الفضائية ضمن احدى المنوعات مباشرة من ساحة المهرجان. صباحات شعرية رواد المهرجان وضيوفه سيكونون في هذه الدورة ايضا على موعد مع اكبر الشعراء الشعبيين في اطار مسابقة دولية حيث سيتم قراءة العشرات من القصائد ضمن صباحات شعرية بفضاء دار الثقافة بما يؤكد حرص المشرفين على المهرجان على صيانة التراث الشفوي ومايكتبه الشعراء للتغني بقيم البداوة والحياة في الصحراء مع ما في ذلك من بعد عن الحبيبة والام الفراق. معارض وندوة ويتضمن برنامج الدورة ايضا جملة من المعارض المختصة في الصناعات التقليدية ومنتوجات الصحراء اضافة الى معرض للصور الفوتوغرافية والفنون التشكيلية بمشاركة فنانين ورسامين ومصورين من اليابان وفرنسا وتونس وقطر وهو المعرض الذي سيكون بمثابة ذاكرة للمهرجان طيلة 40 سنة من الانتظام. الجانب الفكري في هذه الدورة سيكون بارزا من خلال عقد ندوة حوارية دولية حول حديث الصحراء و حضورها في حوار الحضارات. وستشهد مشاركة العديد من الاسماء لمفكرين عرب و اوروبيين تحت اشراف كرسي بن علي لحوار الحضارات الذي يديره الدكتور محمد حسين فنطر. مدينة دوز ستكون اذن محط الرحال بداية من هذا الصباح لالاف السياح التونسيون منهم والاجانب المتيمين بحب الاطلاع على الحياة في الصحراء والاستمتاع بفنونها وعادات اهلها وشعوبها وهي الفرصة التي يوفرها المهرجان الدولي بدوز في كل دورة من دوراته.