استعمال مكثف للقنابل المسيلة للدموع والغاز لتفريق المحتجين شهدت مدينة القصرين انطلاقا من بعد ظهر امس الاربعاء احتجاجات كبيرة على خلفية عدم ذكر بعض شهداء الجهة اثناء تلاوة قائمتهم خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التاسيسي وذكرهم مع ولاية سيدي بوزيد حيث رأت عائلاتهم ان ذلك يمثل تهميشا جديدا للجهة وتجاهلا لتضحياتها رغم انها شهدت اكبر المواجهات واخطر الاحداث في الثورة قبل هروب الرئيس المخلوع بعدة ايام وقدمت اكثرعدد من الشهداء.. وقد انطلقت الاحتجاجات باشعال الاطارات المطاطية في المفترق الذي يوجد امام المقر السابق للجنة تنسيق حزب التجمع المنحل وتم قطع الطريق الرئيسي للمدينة وتهشيم بعض السيارات المارة ثم تحولت جموع المحتجين التي يبلغ عددهم حوالي الفي شخص كلهم من الشبان والتلاميذ نحو السجن المدني واشعلوا النيران في عديد الاطارات المطاطية في المفترق القريب منه ثم حاولوا اقتحام السجن فتصدت لهم قوات الجيش الوطني و اعوان حفظ النظام وحصلت مواجهات بين الطرفين انطلقت حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر.. المحتجون يهاجمون السجن بالحجارة والجيش يتصدى باطلاق الرصاص في الهواء واستعمال المدرعات التي كانت تقوم من حين الى اخر بمطاردهم.. فيما استعمل اعوان الامن قنابل الغاز لابعاد المحتجين عن البوابة الرئيسية للسجن.. ومع تصاعد عدد المهاجمين بعد خروج تلاميذ المعاهد في الساعة الخامسة من مؤسساتهم التربوية اضطرت قوات الامن الى التكثيف من استعمال قنابل الغاز حتى لا تحصل مواجهة مباشرة معهم مما ادى الى وصول رائحة الغاز الى عديد الاحياء المجاورة واختناق اعداد كبيرة من المواطنين.. كان مندوب " الصباح " احدهم.. هذا وقد ادت هذه الاحتجاجات الى توقف كلي لحركة المرور على كامل النصف الشرقي للمدينة واضطرت شركة النقل الى تجميع كل حافلاتها في المستودعات الخاصة القريبة من السجن بها حتى لا يقع تهشيمها..