شهد شارع الحبيب بورقيبة مساء أول أمس السبت حادثة أليمة ذهبت ضحيتها فتاة من مواليد سنة 1992هوت من الطابق العاشر بأحد النزل هناك ورافقت الحادثة إبان وقوعها في حدود السابعة بعد الزوال موجة من الاحتجاجات بعد أن وقع تناقل خبر مفاده أن ليبي دفعها من شباك غرفته إثر جلسة جمعتهما . وقد اغتاظ عدد كبير من الشبان لما تم تناقله وتجمعوا قرابة الساعة أمام النزل مرددين شعارات منادية بإخراج الليبيين من النزل؛ وحاول البعض من الشبان الدخول عنوة الى النزل غير أن أعوان الأمن حالوا دون ذلك ؛ ومع تكاثر الحشود حضر عدد كبير من أعوان الأمن وقاموا بتفريق المحتجين لتعود الحركة الى طبيعتها . ومن جهة أخرى فقد حضر ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس وبعد المعاينة الموطنية تم الاذن بنقل الجثة الى مستشفى شارنيكول لفحصها وتحديد أسباب الوفاة كما تم الإذن بفتح بحث تحقيقي في الغرض تعهدت به فرقة مقاومة الإجرام . واكدّ مالك علوش رئيس منطقة باب بحر ل"الأسبوعي" أنّ المظنون فيه في الجريمة تونسي الجنسيّة ومن مواليد سنة 1985 وقد ألقي عليه القبض والتحريات جارية معه لمعرفة ملابسات الواقعة؛ وحسب الأبحاث الأولية فقد أكد المظنون فيه أنه تعرف على الهالكة منذ أسبوع تقريبا عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»والتقى معها يوم الحادثة بمقهى بالنزل بالطابق العاشر وغابت عنه بعض الدقائق وأنكر دفعها من أعلى . ثم كذب رئيس المنطقة ما روجه البعض من ان المتهم ليبي الجنسيّة مؤكدا أن المحتجين قد تصرفوا وفق معلومات مغلوطة وأن أعوان الأمن قد عملوا على استعادة الحركة الطبيعية بشارع الحبيب بورقيبة دون حصول صدامات.