عندما شد النادي الإفريقي الرحال إلى فاس كان التفاؤل يحدو الجميع وخاصة بعد الفوز في رادس (10) إلا أنه ما تمناه الأفارقة لم يدركوه وعادوا من المغرب يجرّون أذيال الخيبة.. ومما زاد في حسرة الأفارقة وحزنهم هو أن حلم 20 سنة تبخر لأنهم كانوا ينتظرون التتويج بكأس «الكاف» لإحياء أحلى ذكرى عند الحصول على كأس إفريقيا للأندية البطلة في كامبالا سنة 1991 بعد إخفاق في نهائي كأس «الكاف» أيضا ضد الأسود النيجيري سنة 1989 وكان المدرب فوزي البنزرتي على رأس الفريق آنذاك. ورقة السلطاني غير مجدية
لئن قبلنا بإشراك مهدي مرياح كظهير أيسر في غياب أسامة الحدادي المعاقب فإن إقحام أيمن السلطاني منذ البداية لم يكن مجديا لأن هذا المهاجم ركن للراحة لمدة شهر بسبب إصابة ولذلك لم يكن في المستوى وهو أمر طبيعي ولاحظ الجميع كيف أنه لم يقدم الإضافات المرجوة بل وتراجع مردوده في الشوط الثاني ويمكن القول إنه كان ورقة خاسرة.
إيزيكال زاد الطين بلة
أما النقطة السلبية فهي إقصاء إيزيكال في الدقيقة 54 مما زاد الطين بلة، خاصة أنه كان المهاجم الوحيد امام التعليمات التي أعطاها البنزرتي للذوادي والمويهبي بمعاضدة الوسط ومساعدة الدفاع وما كان على لاعب محترف أن يرتكب مثل هذه الفعلة وخاصة أن الحكم بادارا دياتا كان أنذره قبل ذلك ولكن من شبّ على المشاكل شاب عليها.
الرقيعي.. وأول ركلة ترجيحية
وهناك هفوة أخرى ارتكبها البنزرتي في الركلات الترجيحية حية كلف شاكر الرقيعي بتنفيذ الركلة الأولى والتي ذهبت أدراج الرياح والسبب هو أن الرقيعي لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية كما أنه أكد منذ مدة أنه يمرّ بفترات صعبة وخاصة من الناحية النفسانية وطبعا كان بالإمكان الاعتماد على لاعب آخر من أصحاب الخبرة.
.. وللحكم دياتا نصيب!
كذلك فإن الحكم بادارا دياتا كان مردوده دون المستوى المأمول وكانت تخوفات الأفارقة في محلها لأنه حرم الفريق من ضربة جزاء عندما كانت النتيجة متعادلة دون أهداف ولكن لابد من التنويه أيضا إلى أنه لم يعلن عن هدف ل«الماس».. وباختصار تجمعت عديد العوامل لتحكم على النادي الإفريقي بالخروج من هذه المسابقة خاوي الوفاض.