طالب إسلامي في الكلية: الاعتصام لن يفك قبل الاستجابة للمطالب "بعد أن بات الاعتصام في الحرم الجامعي مصدر خطر على الأساتذة والعملة والموظفين وأساسا على الطلبة على خلفية انضمام عدد من الغرباء على كلية الآداب بمنوبة إلى المعتصمين وعلى هذا الأساس باتت الجامعة محتلة لن يدخلها أي الأطراف المذكورة إلا بعد مغادرة الغرباء".. هذا ما أكده عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة الحبيب القزدغلي في اتصال هاتفي ب"الصباح". وعلى خلفية منعه من دخول الإدارة أول أمس الثلاثاء أفاد العميد أن اجتماع المجلس العلمي الموسع اثر الحادثة التي جدت توصل إلى جملة من القرارات وأولها إغلاق الكلية إلى حين فك الاعتصام. واعتبر العميد "ان من قاد عملية منعه من الدخول إلى مكتبه هو من "الغرباء" وعلى هذا الأساس بات الاعتصام مصدر خطر يهدد الطلبة بدرجة أولى وإطار التدريس خاصة وان المجموعة المعتصمة منعتني من أداء دوري الذي يعد محوريا في التنسيق بين مختلف المصالح في الكلية". ويرى العميد "انه بعد أن اصبح المسؤول على المرفق العام ممنوع من مباشرة عمله كيف ستشتغل بقية المصالح في الكلية وقد أوصلنا الأمر إلى غلق الجامعة بجميع مصالحها وخدماتها إلى حين فك الاعتصام وإخلاء الكلية من العناصر الغريبة عنها. ووصف العميد اجتماع المجلس العلمي بتاريخ 6 ديسمبر الجاري بمقر رئاسة الجامعة "بالاضطراري والاستثنائي لتدارس ما جد داخل الحرم الجامعي من اعتداءات وتعطيل سير الدروس وإجراء الاختبارات، علما وان الاجتماع شهد حضور جميع الأطراف من ممثلي النقابة الأساسية للأساتذة والنقابة الأساسية للعملة وممثلي الأساتذة بمجلس الجامعة والنقابة الأساسية للموظفين. وتقرر على خلفية الاجتماع غلق الكلية بجميع مصالحها وخدماتها إلى حين فك الاعتصام ، كما دعا العميد إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حتى تستأنف المؤسسة سيرها العادي ومطالبة سلطة الإشراف بدعم إدارة الكلية لتأمين دخول الطلبة دون سواهم وفرض احترام النظام الداخلي للجامعة. وفي اتصال "الصباح" بمحمد بختي ( طالب إسلامي من الكلية) شدد على ان الاعتصام لن يفك قبل تنفيذ المطالب المتمثلة في عدم منع الطالبات المنقبات من دخول القاعات وتوفير مصلى داخل الجامعة.. أما فيما يتعلق بكلام العميد عن وجود غرباء التحقوا بالمعتصمين من خارج الجامعة فقد اعتبرها الطالب الاسلامي بختي عناصر لدعم الاعتصام. اما بالنسبة لإغلاق الكلية وتوقيف الدروس على أساس انضمام طلبة أجانب (من كليات تونسية أخرى) فهي لا تعدو ان تكون حسب الطالب عملية يقصد من خلالها تفريغ الاعتصام والتضييق على المعتصمين ويضيف بختي " هذا الضغط الذي يكرس على المعتصمين مفتعل وعكس ذلك غير صحيح لأنه لو كان أمر عادي لتم منع اتحاد الطلبة في كلية منوبة من طلب مساندة رفاقهم من جامعات تونسية أخرى". ونفى المتحدث علاقة المعتصمين بإغلاق الكلية وتعطيل سير الدروس وأضاف" مطالبنا موجهة إلى الإدارة وليس إلى الأساتذة، كما يقتصر وجود مجموعة المعتصمين على الفضاء الذي توجد فيه العمادة بعيدا عن فضاءات التدريس".