قضت أمس الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس بإدانة حياة بن علي شقيقة الرئيس المخلوع المحالة بحالة فرار وسجنها غيابيا مدة عام وتخطئتها بألف دينار من أجل المسك بنية الاستهلاك لمادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب» كما قضت بسجن ابنها أكرم بوعوينة لمدة سنة أيضا وتخطئته بألف دينار وعدم سماع الدعوى في حق ابنها الثاني دريد. وكانت الأبحاث انطلقت في هذه القضية على إثر تقرير تقدم به مؤتمن عدلي كلفته المحكمة لإدارة لتسيير أملاك حياة بن علي وجاء فيه أنه خلال شهر جويلية 2011 وفي إطار عمله تفطن إلى أعقاب سجائر تحوي مخدرات بالإضافة إلى علب بها مخدرات وكذلك ميزان إلكتروني، بشقتين لحياة بن علي كتب على باب الشقة الأولى باللاتينية أول حرف من اسم ابنها دريد وكتب على باب الشقة الثانية أول حرف من اسم ابنها الثاني أكرم.. وكان دريد صرح أنه كان يزور الشقة لما كان أعزب مضيفا أنه لم يزرها منذ حوالي سنتين وبسؤال المحكمة له عن المحجوز أنكر معرفته به فتم جلبه وبعرضه عليه لاحظ أنه رأى المحجوز لما أحيل على قاضي التحقيق وأنكر أن يكون المحجوز تابعا له مضيفا أن الشقة تعود بالملكية لوالدته وأنها عادة ما ترسل عددا من العمال للقيام ببعض الأعمال بالشقة وكانوا يبيتون أحيانا فيها.. وكان محامي دريد بوعوينة رافع عنه مبينا أن الدعوى العمومية أثيرت على إثر تقرير تقدم به المؤتمن العدلي على أملاك حياة بن علي ملاحظا أن الشقتين ليستا على ملك حياة وإنما على ملك ابنتها القاصر مضيفا أن هذه الأخيرة كانت تعيش فيها مع شقيقها الأكبر الذي أحيل بحالة فرار في هذه القضية وتم إخراجها من الشقة إثر الثورة ملاحظا أن موكله لم يضبط لديه أي شيء يمكن أن يدينه كما أنه أحيل في هذه القضية بناء على الحرف الأول من اسمه والذي كتب على باب إحدى الشقتين.