شهدت خلال الأسبوع الجاري محطة الأرتال بقرطاج صلامبو على الخط الحديدي الرابط بين تونس البحرية وسيدي بوسعيد عملية سرقة بالسلب نفذها ثلاثة احداث وتضررت منها سائحة يونانية الجنسية مازالت إلى حد كتابة هذه الأسطر مقيمة بمستشفى المنجي سليم بعد إصابتها في رأسها. وتأتي هذه الحادثة في غياب كلي لأعوان الفرق الأمنية الخاصة بتأمين كبرى المحطات والقطارات بتونس الكبرى، وهو ما أفسح المجال لثلاثة أحداث لترصد هذه السائحة بينما كانت بمحطة صلامبو تنتظر قدوم الرتل ثم سلبها حقيبتها اليدوية التي تحتوي على آلة فوتوغرافية رقمية وهاتف محمول ووثائق مختلفة ومبلغ مالي وهو ما تسبب في سقوطها أرضا وارتطام رأسها بالرصيف لتدخل في غيبوبة. وبإشعار الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بقرطاج تحول الأعوان على عين المكان بعد أن أبلغوا بدورهم الحماية المدنية وتم نقل المتضررة إلى المستشفى حيث احتفظ بها نظرا لخطورة حالتها الصحية، وبالتوازي مع ذلك فتحوا تحقيقا تمكنوا إثره من حصر الشبهة في ثلاثة أحداث. وبمواصلة التحريات تمكنوا أول أمس من القبض على اثنين من المظنون فيهم فاعترفا بمشاركتهما في العملية رفقة طرف ثالث تتواصل المجهودات للإيقاع به، وقد لاقى هذا النجاح الامني امتنان قنصل اليونان بتونس الذي اتصل بالأعوان وشكرهم على مجهوداتهم لإنجاح القضية ليرد الأعوان بزيارة المتضررة أمس في المستشفى وإهدائها باقة ورود.