وصل في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد إلى المعبرالحدودي براس جديرعون الأمن وهو الذي يشغل خطة رئيس مركز بالمركز الحدودي بمنطقة "المقيسم الحدودية" التي بقيت رهينة لدى بعض الجماعات المسلحة التي قامت مساء أول أمس السبت باختطاف ثلاثة أعوان حرس وطني بالإضافة إلى رئيس المركز. وإن تمكن الأعوان الثلاثة من الفرارمن مختطفيهم إلا أن العون الرابع وهو قائد الدورية لم يتمكن حيث انه تم اقتياده لجهة ثانية نظرا لإصابته بعيارناري من طرف أحد أفراد العصابة . أما عن طريقة تحرير الأعوان الثلاثة فإن الأقوال متضاربة حيث أكد لنا أحدهم والذي التقينا به بالمستشفى الجهوي ببنقردان أنهم قاموا بتحريرأنفسهم دون أي تدخل من أي طرف أجنبي بينما تتحدث رواية ثانية على أن إحدى القوات التابعة لثوار الزنتان قامت بتحريرهم من مختطفيهم وأوصلتهم إلى الحدود وتكفلت أيضا بتحرير زميلهم الذي بقي لدى العصابة حيث قامت بتمشيط المناطق والمدن الحدودية وبالفعل حصلت على معلومات تفيد أن عون الأمن التونسي المختطف يوجد بمنطقة زوارة فتم التنسيق بين ثوار الزنتان وبعض القوات الأمنية الحكومية على تطويق منطقة زوارة إلى أن تم التعرف على المكان الذي يوجد به العون المختطف فتم تحريره و لأنه كان مصابا إصابة بليغة برجله تم نقله بسرعة إلى إحدى المستشفيات بطرابلس العاصمة لتقديم الإسعافات الأولية له قبل أن يتم ترحيله والعودة به إلى تونس. وبالفعل وصلت سيارة إسعاف ليبية تحمل العون إلى المعبرالحدودي براس جدير و نظرا للظروف الصحية الصعبة التي كان عليها تم نقله مباشرة إلى مركز الحروق البليغة ببن عروس. وذكرت مصادرأمنية رفيعة المستوى أن وزير الداخلية علي العريض تابع بنفسه تطورات الحدث المذكوروذلك بالتنسيق مع وكيل وزارة الداخلية الليبية حيث هاتفه لأكثر من مرة في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد والتي أثمرت عودة عون الأمن المصاب بطلق ناري في ساقه ونقله إلى مركز الحروق البليغة.. ونشيرأنه تم إلقاء القبض على ثلاثة ليبيين بعد حملة تمشيط شملت المناطق الحدودية ورغم اتهامهم من بعض عناصر الدورية بمسؤولية هؤلاء على الحادثة فانه ينتظرتسليمهم إلى القوات الليبية.