توزر الصباح وفود أجنبية وعمليات ترويجية وسياح من القارات الخمس ومن الداخل أيضا، فعطلة شتاء 2011 لم تكن عادية بربوع الجريد لا من حيث اعتدال الطقس بل من حيث الانتعاش السياحي الهام الذي عاشت على وقعها مختلف مدن ولاية توزر... الضيافة وتفرد في المواقع السياحية
وقد تحدثنا مع مجموعة من السياح التونسيين من فئات مختلفة جاؤوا من عديد المناطق لقضاء بضعة أيام مع عائلاتهم بربوع الجريد فأشاروا الى ما يتوفر في هذه الربوع من جمال ساحر بالإضافة الى الوحدات السياحية المتطورة جدا وكرم الضيافة والمتاحف وحدائق الحيوانات وكثبان الرمال والواحات الجبلية والمدائن العتيقة وطابعها المعماري الفريد والأكلات الشعبية ومنتوجات الصناعات التقليدية والعادات والتقاليد وقبل هذا وذاك الطقس الجميل الذي يساعد على التجوال خصوصا داخل الواحات للاستمتاع بالمناظر التي لم يألفها الزائر من قبل.
الدقلة والقفة والمطبقة
ومنذ سنوات بدأت الوحدات السياحية بربوع الجريد تشهد خلال كل عطلة مدرسية إقبال شريحة جديدة من الحرفاء هم السياح التونسيون وهي ظاهرة ما فتئت تبرز بوضوح الأمر الذي جعل القطاعات المتدخلة في القطاع السياحي تستعد لتوفير كل الظروف الضامنة لإقامة طيبة لهم فأصبحوا عناصر داعمة لهذا القطاع وأطراف فاعلة في انتعاشة الحركة السياحية وخلال عطلة الشتاء ومنذ اليوم الأول تقاطر على مدن الجريد آلاف السياح التونسيين جاؤوا من كل الجهات من الجنوب الشرقي والوسط ومن الساحل والشمال الغربي وكذلك من الجنوب الغربي أيضا وتحديدا من قفصة والمتلوي والرديف وقبلي كلهم يبحثون عن كنوز هذا المنتوج الصحراوي ليستمتعوا بمشاهدة شط الجريد والواحات الجبلية والشلالات والواحات والرمال الذهبية فضلا عن التسو ق من منتوجات الصناعات التقليدية والمساهمة في انتعاشة الحركة التجارية من خلال اقتناء دقلة نور هذا بالإضافة إلى قضاء أيام في هدوء في إطار ساحري وتذوق الأكلات التقليدية وخصوصا المطبقة. بالإضافة إلى هؤلاء السياح التونسيين أبدى في نفس السياق ثلة من السياح الفرنسيين الذين يزورون الجهة لأول مرة إعجابهم بالموقع السياحي عنق الجمل وبالأكلات الشعبية التي قدمت لهم وخاصة المطبقة حيث أكدت السائحة "ستيفاني" أن هذه الأكلة لذيذة جدا كما لم تخف محدثتنا إعجابها بالطابع المعماري للمدينة العتيقة أولاد الهادف أما الشاب سيباستيان فقد أكد على أن ما شد انتباهه خلال هذه الزيارة هي عادات وتقاليد الأعراس وكذلك شلالات تمغزة والشبيكة وقال عنها أنها رائعة جدا وقد ختم حديثه قائلا: لقد شاهدت خلال زيارتي هذه مواقع ساحرة لم يسبق لي أن شاهدت مثلها في بلدان أخرى فما أروع بلدكم مؤكدا على العزم على العودة إلى توزر من جديد كلما سنحت الفرصة.